خطر الإرهاب يقلق أوروبا مجدداً وصعوبات انتخابية تواجه أردوغان
تركز اهتمام الصحافة الغربية على ملف الإرهاب الذي لا يزال يقلق الدول لا سيما الأوروبية، حيث أفردت الصحف صفحاتها للعمليات الإرهابية التي تشنها التنظيمات المسلحة، لا سيما في سورية والعراق تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، في حين تذهب الولايات المتحدة إلى البحث عن مصالحها في إسبانيا تاركة دول المنطقة تتخبط في أزماتها بعدما نشرت فيها الإرهاب والحروب.
صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية، أشارت إلى أنّ وزير الخارجية الأميركى جون كيري وصل إلى إسبانيا الأحد في أول زيارة رسمية له منذ 4 سنوات لتوقيع الاتفاق بجعل قاعدة مورون الأميركية في أشبيلية قوة أميركية عسكرية دائمة للردّ السريع على الأزمات في أفريقيا والشرق الأوسط»، معتبرة «أنّ من أهم القضايا التي سيتم التحدث فيها بين الطرفين هو موضوع داعش وليبيا وإيران».
أظهرت الجرائم التي ارتكبها «داعش» في الرمادي أنه لا يميز بين مواطن وآخر بل يقتل ويذبح كلّ من يرفضه ويواجهه. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة «تليغراف» عن عمليات انتقامية يجريها التنظيم المسلح داعش ضدّ عوائل أفراد شرطة مدينة الرمادي من أبناء الطائفة السنية، الذين قاوموا مليشيات التنظيم عند محاولتها السيطرة على المدينة بداية الشهر الماضي».
وعلى صعيد تنامي ظاهرة الإرهاب في أوروبا، كشفت مصادر أمنية نمساوية «أنّ إرهابياً نمساوياً من أصول بوسنية يقاتل ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سورية على تواصل مستمر مع مجموعة من الخلايا النائمة في بعض المدن النمساوية».
الانتخابت التركية وخطابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كانت أيضاً في عيون الصحافة الغربية، فسخرت صحيفة «الموندو» الإسبانية من كلمة أردوغان وقالت تحت عنوان «أردوغان الرئيس المحبوب من الله»: إنّ الرئيس التركي يستند إلى الإسلام ويعتمد عليه في الفوز في الانتخابات وكأنه الرئيس الوحيد المحبوب من الله، وذلك في كلمة ألقاها في اسطنبول». وقد أشارت استطلاعات الرأى العام إلى أنّ أردوغان سيواجه صعوبات في تحقيق مراده.
«تليغراف»: «داعش» يستهدف العوائل السنية في الرمادي
كشفت صحيفة «تليغراف» عن عمليات انتقامية يجريها التنظيم المسلح «داعش» ضدّ عوائل أفراد شرطة مدينة الرمادي من أبناء الطائفة السنية، الذين قاوموا مليشيات التنظيم عند محاولتها السيطرة على المدينة بداية الشهر الماضي.
وقابلت الصحيفة البريطانية النازحين من مدينة الرمادي إلى العاصمة العراقية بغداد، ليرووا قصص نجاتهم من انتقام مليشيات التنظيم المسلح التي فرضت سيطرتها على المدينة منذ أسبوعين.
وقالت إحدى الناجيات وتدعى «أم أحمد»، إنها حاولت العودة خلسة إلى منزلها في مدينة الرمادي، لكنها فوجئت بتحول المنزل إلى ركام بعد تفجيره من قبل مليشيات التنظيم لعمل زوجها ضمن أفراد شرطة المدينة رغم انتمائه إلى الطائفة السنية.
ويقول تقرير «تليغراف» إنّ «الرمادي شهدت أول انقسام في المدن ذات الأغلبية السنية في تعاملها مع مليشيات التنظيم المسلح، فالمدينة يتواجد بها عدد كبير من أبناء القبائل السنية التي كونت مجموعة «حشد» الموالية للحكومة العراقية، الأمر الذي دفع مليشيات التنظيم إلى تنفيذ عمليات انتقام من أسر هؤلاء المقاتلين بقتلهم والتمثيل بجثثهم للتحذير والإنذار وفقاً لروايات الهاربين من المدينة إلى العاصمة بغداد وقد أدى الانسحاب المفاجئ لقوات الجيش العراقي من الرمادي إلى تخبط كتائب «حشد» وعدم قدرتها على تنسيق جهودها للدفاع عن مواقعها داخل المدينة، لينسحب من استطاع منهم، تاركاً منزله لقنابل داعش الانتقامية، في حين تعرض الآخرون إلى الانتقام بالقتل على يد مقاتلي التنظيم الإرهابي».
«الموندو»: أردوغان يعمل على استمالة خصومه للفوز بالانتخابات
سخرت صحيفة «الموندو» الإسبانية من كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقالت تحت عنوان «أردوغان الرئيس المحبوب من الله»: «إنّ الرئيس التركي يستند إلى الإسلام ويعتمد عليه في الفوز في الانتخابات وكأنه الرئيس الوحيد المحبوب من الله، وذلك في كلمة ألقاها في اسطنبول لإحياء ذكرى الفتح العثماني عام 1453 الذي حول عاصمة الإمبراطورية البيزنطية إلى مقرّ السلطة العثمانية، والتي قال فيها: «لن تفسح المجال لأولئك الذين يعترضون على الأذان».
وأضافت الصحيفة: «يعمل أردوغان من خلال خطابه الديني على إقناع المحافظين الدينيين، بما في ذلك الأكراد والقوميون المتدينون، ليكونوا عاملاً أساسياً وفيصلاً في الانتخابات البرلمانية القادمة التي يأمل مؤسس حزب العدالة والتنمية أن تمنحه صلاحيات رئاسية أقوى».
وأشارت إلى أنّ «مدينة اسطنبول التركية شهدت السبت، احتفالاً كبيراً لإحياء الذكرى 562 لفتح اسطنبول- القسطنطينية سابقاً، بمشاركة ما يقرب من 1.5 مليون شخص، يتقدمهم كلّ من الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ورئيس البرلمان جميل جيجك».
وأضافت: «كلمته اختتمت بلقطات فيديو للأذان يتردّد من مئذنة متحف آيا صوفيا الذي كان أكبر كاتدرائية مسيحية على مدار 900 عاماً حتى حولها العثمانيون إلى مسجد، إلا أنّ المعارضين يرون في الصلاحيات التى يريد الرئيس التركي التمتع بها تهديداً للديمقراطية وقد أشارت استطلاعات الرأى العام إلى أنّ أردوغان سيواجه صعوبات في تحقيق مراده». وتابعت الصحيفة: «للفوز بتأييد الأكراد المتدينين قاد أردوغان حملة تشكيك في مدى التزام حزب الشعب الديمقراطى بالدين ووصف المنتمين للحزب بأنهم من أتباع زرادشت، وقال الرئيس التركي: أعتقد أنّ إخواني الأكراد الورعين سيعطونهم الردّ المناسب في السابع من أيار».
النمسا: خلايا إرهابية على تواصل مع إرهابيي «داعش» في سورية
كشفت مصادر أمنية نمساوية أنّ إرهابياً نمساوياً من أصول بوسنية يقاتل ضمن صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية على تواصل مستمر مع مجموعة من الخلايا النائمة في بعض المدن النمساوية.
ونقلت صحيفة «النمسا» عن المصادر قولها «إنّ أحد الإرهابيين المقيمين سراً في النمسا كان على تواصل مع عدد من الإرهابيين البوسنيين والتونسيين في سورية ممن توعدوا علناً النمسا بقتل مواطنيها»، مشيرة إلى «أنّ السلطات تتابع عن كثب الاتصالات السرية التي تجري بين الإرهابيين ومجموعات في النمسا».
وأوضحت المصادر أنّ «مكتب مكافحة الإرهاب يمتلك معلومات عن مغادرة عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية مدينة لنز عاصمة مقاطعة النمسا العليا متوجهين إلى سورية وانضمامهم إلى معسكرات لتنظيم داعش الإرهابي»، لافتة إلى «أنّ السلطات الأمنية في مقاطعة النمسا العليا رصدت مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت وكشفت عن شخصية الإرهابي النمساوي من أصول بوسنية البالغ من العمر 19 عاماً وشريكه التونسي، وتوصلت إلى معرفة هوية الإرهابيين اللذين غادرا النمسا في خريف عام 2014 للالتحاق بتنظيم داعش في مناطق مختلفة».
وأكدت الصحيفة أنّ «أجهزة الأمن النمساوية حصلت على وثائق وصور للإرهابيين وهم يحملون أعلام تنظيم داعش وأسلحة وبنادق أمام عدسات الكاميرا».
يذكر أنّ وزارة الداخلية النمساوية أكدت أنّ أكثر من 200 إرهابي نمساوي من أصول بوسنية وتركية وقوقازية وشيشانية وعربية غادروا النمسا خلال السنوات الماضية للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي قتل منهم نحو60 إرهابياً، فيما عاد أكثر من 40 آخرين إلى النمسا حيث تمت إحالة عدد منهم إلى النيابة العامة والمحاكم الجنائية المختصة وتتم مراقبة الخلايا الإرهابية النائمة والتنظيمات المتطرفة في مدن نمساوية عدة.
«إيه بي سي»: ليبيا و«داعش» وإيران قضايا يناقشها كيري في إسبانيا
أشارت صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية، إلى أنّ «وزير الخارجية الأميركى جون كيري وصل إلى إسبانيا الأحد في أول زيارة رسمية له منذ 4 سنوات وذلك لتوقيع الاتفاق بجعل قاعدة مورون الأميركية في أشبيلية قوة أميركية عسكرية دائمة للردّ السريع على الأزمات في أفريقيا والشرق الأوسط».
وأوضحت الصحيفة أنّ كيرى سيلتقي اليوم مع الملك فيليبي السادس ورئيس الحكومة ماريانو راخوي، مشيرة إلى أنّ كيرى بدأ زيارته لإسبانيا بعد أن التقى السبت نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف، كاشفة أنه يستعد للتوقيع على البروتوكول الثالث لتعديل اتفاقية الدفاع الثنائي بين إسبانيا والولايات المتحدة والتي أصبحت دائمة ونشر 850 من مشاة البحرية الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ «من أهم القضايا التي سيتم التحدث فيها بين الطرفين تنظيم داعش الإرهابي، حيث إنه بعد سورية والعراق أصبح الأمر في ليبيا في غاية الخطورة، وكان الممثل للأمم المتحدة الإسباني برناردينو ليون أكد أنّ الأمم المتحدة تبذل جهوداً كبيرة من أجل وجود حكومة وطنية موحدة وذلك في بداية شهر رمضان».
وأشارت الصحيفة إلى أنّ «هذه الحكومة من حقها طلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي لإطلاق اقتراحاته لإطلاق عملية عسكرية لمحاربة مافيا الهجرة في ليبيا. وأيضاً من القضايا الساخنة التي يتم مناقشتها النووي الإيراني، حيث أنّ إسبانيا ترأس لجنة لمراجعة تنفيذ العقوبات ضدّ إيران والتي ستكون مسؤولة عن تحقيق كيفية المضي قدماً لرفع العقوبات بعد الانتهاء من المفاوضات النووية.