سلام رعى احتفال «ميدل إيست» بعيدها السبعين: نجاح اللبنانيين مرتبط بنجاح مؤسساتهم الوطنية
احتفلت شركة طيران الشرق الأوسط «ميدل إيست» بعيدها الـ70 برعاية رئيس الحكومة تمام سلام وحضوره، ومشاركة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في هنغار الشركة في مقرّ إدارتها العامة في مطار بيروت الدولي، في حضور عدد كبير من الشخصيات الرسمية من وزراء ونواب حاليين وسابقين وفاعليات سياسية وعسكرية وقضائية واقتصادية وديبلوماسية وإعلامية إلى جانب رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت وأعضاء مجلس الإدارة.
وحضر الاحتفال أيضاً، كلّ من قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ممثلون عن الرئيس ميشال سليمان، الرئيس سعد الحريري، النائب العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، إضافة إلى حشد من الموظفين والعاملين في «ميدل إيست» وقطاع النقل الجوي في لبنان.
وفي بداية الاحتفال، حلقت طائرة من نوع «إير باص 321» مطلية بألوان «ميدل إيست» القديمة، فوق مدينة بيروت لمدة أربعين دقيقة وعلى متنها الكابتن سعدالدين دبوس أول قائد طائرة لبناني يحمل بطاقة رقم واحد للطيران في لبنان والبالغ من العمر حالياً 90 عاماً، وكلّ من ولديه وحفيديه الطيارين في الشركة كدلالة على أنّ «ميدل إيست» تواكب الأجيال، إضافة إلى سبعين مضيفاً ومضيفة يشكلون في زيّهم المراحل التي قطعتها الشركة منذ تأسيسها عام 1945 وحتى اليوم. ويبدأ اعتماد الزيّ الجديد اعتباراً من 9 حزيران 2015 وهو باللون الكحلي والأزرق.
وألقى الحوت كلمة توجّه في خلالها بالتحية إلى «كلّ الأوائل والمتعاقبين على خدمة شركة ميدل إيست وهذا الوطن لبنان».
وقال: «انتقلت ميدل إيست من شركة مفلسة كانت تشكل عبئاً على الدولة إلى شركة تحقق الأرباح في شكل مستمر منذ 14 عاماً، رغم الانقسامات والتعقيدات السياسية والأمنية التي واجهها لبنان، وخصوصاً في مرحلة الاضطراب الكبير التي تلت اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لقد بلغت الأرباح المجمعة بين 2002 و2014 أكثر من 800 مليون دولار اميركي، في مقابل خسائر متراكمة بلغت 730 مليون دولار اميركي قبل الإصلاح وتم توزيع أنصبة أرباح بقيمة 330 مليون دولار وارتفعت حقوق المساهمين بمبلغ 670 مليون دولار».
ثم كانت كلمة للحاكم سلامة أشار فيها إلى أنّ «هذه الشركة تتمتع بميزات تتجسد بالاستمرارية والمناعة، إذ عملت الشركة في أصعب الظروف كما أنها تتمتع بميزة أكبر». وأكد أنّ مصرف لبنان «سيبقى داعماً للشركة»، متمنياً «للشركة أن تنخرط معنا في إطلاق اقتصاد المعرفة في لبنان، لأننا نعتبر أن من القطاعات الأساسية والمستقبلية في لبنان هو القطاع المالي وقطاع اقتصاد المعرفة. فنأمل من هذه الشركة ومن خلال المشاريع التي تقوم بها ان نستطيع التوصل أيضاً إلى خلق شركات ذات سمعة محلية ودولية في مجالات اقتصاد المعرفة».
وختم: «منفتحون على إدراج أسهم الشركة في الوقت المناسب، لتكون متداولة في السوق وبطريقة تدريجية».
أما الرئيس سلام فقال: «نحتفل اليوم بهذه الأجواء وسنكمل المسيرة، علماً أنّ المسؤوليات كبيرة، وصحيح أنه خلال التأسيس كانت هناك مجازفة ومخاطرة، لكنه أيضاً في حمل الأمانة على مدى 70 عاماً، لا شك في أنه كان هناك الكثير الكثير من المخاطر فشهدنا الهبوط والصعود، والتراجع والتقدم، وساعات حالكة وشهدنا دماراً ورمادا وقع في الأرض في طائرات الشرق الأوسط، لكن أيضاً شهدنا ارتفاعاً وتحليقاً وإرادة صلبة بالمضي في حمل هذه الأمانة إلى الوطن اليوم، إلى أيادٍ أمينة وشابة، متمثلة برئيس مجلس إدارة ميدل إيست محمد الحوت ومَن يعاونه في إدارة الشركة».
وقال: «نحن مع النجاح مستمرون سوياً وعندما تنجح مؤسسة وطنية كبرى مثل طيران الشرق الأوسط ينجح الوطن، وعندما ينجح الوطن ينجح اللبنانيون ونجاح كل لبناني اليوم هو مرتبط إلى حد بعيد بنجاح مؤسساته الوطنية، لكن هو أيضاً مرتبط بشكل مباشر بإرادة أبنائه والإرادة اليوم تتجسد في ما نصبو إليه جميعاً، ليس فقط في تحليق طائرات وأعلام لبنان ترفرف عالياً، لكن أيضاً في تحليقنا جميعاً من خلال انتخاب رئيس للجمهورية».
وقدّم الحوت وأعضاء مجلس الإدارة إلى الرئيس سلام درعاً تكريمية في المناسبة.