طاقة
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم الروسية للنفط أليكسي ميلر أنّ «عقد تصدير الغاز من روسيا إلى الصين دخل في مرحلته النهائية من المفاوضات» مؤكداً ثقته بتوقيع العقد «بموجب ظروف مناسبة لروسيا».
ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية عن ميلر قوله في حديث تلفزيوني: «لقد دخلنا المرحلة النهائية من المفاوضات بشأن عقد الغاز وتمّ الانتهاء من وثيقة العقد بشكل كامل ولم يبق سوى بند واحد متعلق بما يسمّى السعر الأساسي أو سعر الصفر في الصيغة التي تم الاتفاق عليها مسبقا مع شركائنا الصينيين»، مشيراً إلى أنّه «سيتمّ وضع اللمسات الأخيرة على العقد الذي يضمن استمرار تدفق الواردات الروسية من الغاز إلى الصين لمدة 30 عاماً».
ولفت ميلر إلى أنّ «شركة غازبروم الروسية ستواصل إمداد عملائها الأوروبيين بالغاز رغم تخلف أوكرانيا عن سداد قيمة وارداتها وما رافق ذلك من مخاوف بتأثر إمدادات الغاز لأوروبا عبر الأراضي الأوكرانية».
وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك كشف قبل أيام أنّ «ديون أوكرانيا المتراكمة لمصلحة روسيا تجاوزت 3,5 مليارات دولار في قطاع الغاز»، محذراً من «أنّ تقاعس كييف عن تنفيذ التزاماتها المالية تجاه موسكو سيؤدي إلى البدء باتخاذ خطوات وإجراءات ضدها وأوّلها عدم ضخ الغاز إليها منذ مطلع الشهر المقبل من دون دفع مسبق».
ويجري حالياً الإعداد لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقررة الأسبوع المقبل إلى شانغهاي لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين بما فيها مجال الطاقة ومن المتوقع أن يناقش المسؤولون الروس والصينيون خلال الزيارة موضوع إمدادات الغاز على المدى الطويل وتعزيز التجارة في قطاع النفط.
أوروبا مهدّدة بالنضوب
كشف تقرير جديد أصدره المعهد العالمي للاستدامة أنّ بريطانيا ودولاً أوروبية أخرى مهددة بنضوب إمدادات النفط والفحم والغاز خلال خمس سنوات.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية أنّ دولاً أوروبية كثيرة إلى جانب بريطانيا ستواجه نقصاً مماثلاً في مصادر الطاقة ما سيدفع العديد من تلك الدول إلى الاعتماد بشكل كلّي على الطاقة المستوردة في السنوات القليلة المقبلة.
ووفقاً للتقرير، فإنّ بريطانيا لديها ما يعادل خمس سنوات ونصف متبقية قبل نضوب إمدادات النفط و 4,5 سنوات قبل نضوب الفحم وثلاث سنوات من الغاز.
ولفت التقرير إلى أنّ «الوضع فى فرنسا أسوأ بكثير من ذلك حيث لديها أقل من عام قبل أن تنفد جميع أنواع الوقود الأحفوري في حين أنّ إيطاليا لديها أقل من سنة من الغاز والفحم وسنة واحدة من النفط».
من جهته، قال آليد جونز مدير المعهد الذي يتّخذ من بريطانيا مقراً له «أنّ الاتحاد الأوروبي أصبح أكثر اعتماداً من أي وقت مضى على جيرانه الأغنياء بالموارد مثل روسيا والنرويج وسوف يستمر هذا التوجه ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة».
بدوره، حثّ البروفسور فيكتور أندرسون من المعهد أيضاً على «تدشين حملة على نطاق أوروبا لتوسيع مصادر الطاقة المتجددة مثل موج البحر وطاقة الرياح والمدّ والجزر والطاقة الشمسية» مضيفاً «أنّ موارد الفحم النفط والغاز في أوروبا تنضب ونحن بحاجة إلى بدائل».
فنزويلا تدعم الفلسطينيين بالنفط
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس أنّ «كراكاس سترسل شحنات بنزين ومازوت إلى السلطة الفلسطينية».
وقال مادورو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «بموجب هذا الاتفاق سيتم إرسال كميات من المازوت من فنزويلا إلى فلسطين التي تحتاج إليه لكي تتمكن من مواصلة النمو».
وأضاف: «إنّ الشحنة النفطية الأولى التي سترسلها كراكاس إلى السلطة الفلسطينية سيبلغ حجمها 240 ألف برميل من المازوت والبنزين» مؤكداً «استعداد كراكاس لمساعدة فلسطين على أن تنضم بصفة مراقب إلى كل من اتحاد دول أميركا الجنوبية «يوناسور» والاتحاد البوليفاري لشعوب أميركا «ألبا» ورابطة دول أميركا اللاتينية والكاريبي «سيلاك».
بدوره، شكر عباس فنزويلا «على دعمها لفلسطين لكسر احتكار إسرائيل لإقتصادنا ولتلبيتها لاحتياجاتنا ولاستعدادها للاستمرار في تقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني».