أكد رئيس محكمة العدل الفاتيكانية الكاردينال دومينيك مومبرتي «أنّ الكرسي الرسولي يتطلع دائماً باهتمام وعاطفة كبيرين إلى لبنان»، معتبراً أنه «من الممكن تخطي المرحلة الحالية والتوصل إلى استقرار أكبر للمؤسسات اللبنانية».

أكد رئيس محكمة العدل الفاتيكانية الكاردينال دومينيك مومبرتي «أنّ الكرسي الرسولي يتطلع دائماً باهتمام وعاطفة كبيرين إلى لبنان»، معتبراً أنه «من الممكن تخطي المرحلة الحالية والتوصل إلى استقرار أكبر للمؤسسات اللبنانية».

وكان مومبرتي تابع أمس جولته على المسؤولين اللبنانيين لبحث التطورات الداخلية وخصوصاً الملف الرئاسي، وأوضاع المسيحيين في المنطقة، فزار، يرافقه السفير البابوي غبريللي كاتشا، رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية، ثم انتقل إلى قصر بسترس حيث التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على مدى ساعة وثلث الساعة.

بعد اللقاء قال مومبرتي: «أتيت إلى لبنان قبل كلّ شيء من أجل أمور كنسية، ثم لإجراء لقاءات داخل المؤسسات الكنسية ولأنقل إليكم تحيات الأب الاقدس وقلقه في ما يتعلق بالأوضاع في المنطقة عموماً، وفي شكل خاص وضع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، ولطمأنة اللبنانيين، في هذه المرحلة من تاريخهم، إنّ قداسة البابا يقف إلى جانبهم دائماً، والكرسي الرسولي يقدر كثيراً التركيبة اللبنانية التي قال عنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني، «بأنّ لبنان بلد الرسالة».

وأضاف: «تحدثنا مع الوزير باسيل عن الوضع الدولي والإقليمي في شكل خاص، وكرّرت له ما أنا في صدد التعبير عنه، إنّ الكرسي الرسولي يتطلع دائماً باهتمام وعاطفة كبيرين إلى لبنان، وأنه قريب من بلدكم وخصوصاً في ما يتعلق باتصالاته الدولية. وهو يؤكد مجدّداً أهمية هذا البلد وأهمية العيش المشترك بين مختلف الطوائف فيه من أجل أن نبني معاً مستقبلاً مشتركاً له. إنها رسالة مهمة قدمها لبنان في هذه المرحلة، في أن يستمر بأن يكون نموذجاً في وسط عالم صعب يهيمن عليه العنف في غالب الأحيان، وأنه يجب على هذا البلد الذي أعطى على مدى قرون نموذجاً للعيش المشترك بين طوائفه المختلفة، أن يستمر في إعطاء هذا المثل».

وتابع: «بالتأكيد، إنّ الوضع المؤسساتي يشغل بال المجتمع الدولي وبالنا أيضاً، ونحن نأمل دائماً أنه عبر الحوار سيكون من الممكن تخطي المرحلة الحالية والتوصل إلى استقرار أكبر للمؤسسات اللبنانية التي هي ضرورية جداً في ظلّ الإطار الإقليمي الذي ذكرته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى