زاسيبكين لـ«أن بي أن»: دول البلطيق يستغلون الظروف والذرائع ضد روسيا

أكّد سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسيبكين أن «الغرب يريد تشويه صورة روسيا في أوكرانيا، وروسيا تريد نظاماً عالمياً جديداً، ولكن على أساس المشاركة وليس المجابهة»، مشيراً إلى أن «دول الناتو وبخاصة دول البلطيق يستغلون الظروف والذرائع ضد روسيا، ولديهم أهداف أخرى»، مضيفاً أنهم «يعتبرون فترة وجودهم ضمن الاتحاد السوفياتي هو احتلال لدولهم ونحن لم نهتم كثيراً بهذه التصريحات وهذه المواقف».

ورأى زاسيبكين أن «ما يحدث الآن في أوكرانيا هو افتعال للمشاكل الداخلية ويدعم من الخارج، وهذا ضد روسيا إلا أننا نقف موقفاً حازماً ضد هذه المواقف».

وأضاف: «نريد أوكرانيا موحدة لأن تقسيمها ليس لمصلحة شعبها»، مشيراً إلى أن «هناك دائماً سيناريو سياسياً وعسكرياً، كما أننا نشجع السيناريو السياسي لكن إرسال الجيش الأوكراني إلى المناطق الشرقية هو تصعيد، ونحن ضد هذا التصعيد ولا نؤيد الخطوات العسكرية»، موضحاً أن «روسيا تستخدم كل الخطوات السياسية لاستعادة النظام». وقال إن «روسيا منذ 69 عاماً ساهمت بالقضاء على النازية، وذلك بالتشارك مع الغرب»، مؤكداً أن «روسيا جزء من العالم خصوصاً مع أوروبا»، معتبراً أن «أميركا تريد أن تكون هناك فجوة بين روسيا وأوروبا وخاصة بالتعاون».

وقال إن «الغرب مهتم بإشعال النار وليس بالحوار، وهذا ما يحدث في سورية وأوكرانيا»، وأضاف: «نريد سحب الجيش الأوكراني من المناطق الشرقية بغض النظر عما يحدث في أوكرانيا، يجب متابعة الجهود الدولية لحل الأزمة سياسياً في سورية».

واعتبر زاسيبكين أن «العامل الاقتصادي لا يلعب كل الدور في ما يحدث ، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي يفتعل المشاكل ضد الأنظمة، وروسيا لا تريد ذلك وهذا ما يحدث فعلاً في سورية، ومحاولات الغرب إسقاط النظام، لكننا نريد الحل بحسب بيان جنيف».

وأضاف: «لدى الدولة السورية رؤية سياسية للحل وهو يحاسب الإرهاب»، موضحاً أن «الحديث بين الحكومة السورية والمعارضة ليس لتسليم السلطة، وإنما للقيام بعمل مشترك. ويجب توسيع عمل المعارضة وهذا ما يتم العمل عليه لتوسيع الحوار».

وتابع: «إن الانتخابات في سورية هي موضوع داخلي، مشيراً أن «روسيا لا تتدخل طالما أن هناك نزاعاً»، معتبراً أن «هم المعارضة هو استلام السلطة والتركيز بشكل أساسي على شخص الرئيس السوري»، مشدداً على أن «الانتخابات شأن سوري وسنشاهد كيف ستجرى، ولا نستطيع أن نقرر بشكل مسبق. يجب أن تجرى هذه الانتخابات لأن الفراغ أو تغيير النظام هو مطلب للمعارضة ومضرّ للبلد».

ورأى أن «مصير المستقبل السوري لا يتقرر بانتخابات الرئيس، وإنما بالحوار والتفاهم وبقاء النظام كنظام، أياً كان الرئيس، هو مفيد لبقاء الدولة السورية».

وأكّد أن «ما يحدث في سورية وأوكرانيا من سفك دماء لا يقاس فيه نجاح، وإنما حل هذه الأزمات هو النجاح»، مضيفاً أن «اجتماع «أصدقاء سورية» هو متابعة لدعم «المعارضة» ونحن نطلب وقف التسليح والتمويل».

وختم زاسيبكين قائلاً: «إن أهم ما حصل هو التسوية في حمص، ويجب مواصلة هذه المصالحات والدور الأساسي كان للجيش السوري وإعادة الإمساك بمفاصل الأمور».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى