واشنطن متورّطة في سيطرة «داعش» على الرمادي
إذا كان حبل الكذب قصيراً، فإن الأسرار في أروقة مصانع القرار في الولايات المتحدة الأميركية، لا تحتاج إلا إلى بضعة أيام كي تُكشف، مهما حاول المتحدّثون ـ الرسميون واللارسميون ـ تلطيف الأجواء، وتكذيب التسريبات، ونفي التقارير.
وفي هذا السياق، قالت الشبكة الإخبارية الأميركية «بلومبرغ» على موقعها الإلكتروني، إن الولايات المتحدة كانت تشاهد عناصر تنظيم «داعش» يحتشدون وسياراتهم وأسلحتهم الثقيلة خارج مدينة الرمادي العراقية قبيل سيطرة التنظيم الإرهابي عليها، منتصف أيار الماضي، لكنها لم توجّه أي ضربات جوية ضدهم، تاركة المعركة للقوات العراقية التي اضطرت في النهاية للتخلي عن مواقعها، ثم سقوط المدينة. وتضيف الشبكة في تقرير لإيلي لاك، أن مسؤولي الاستخبارات والجيش الأميركي أبلغوه مؤخراً، شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، أن الولايات المتحدة كان لديها معلومات واسعة في شأن هجوم تنظيم «داعش» على الرمادي، لكن الامر ظل سرّاً حتى سقطت المدينة.
الأخبار عن «داعش» خيّمت على الصحف الغربية أمس، لا سيما ما يتعلّق بتدمير الآثار ونهبها وبيعها. إذ نشر الصحافي البريطاني روبرت فيسك مقالاً في «إنبدندنت» البريطانية، اعتبر فيه أنّه من الغريب أن يهتم الجميع بالدمار في تدمر على رغم أنه من المقنع أن يشعر البعض بذلك خوفاً من وقوع المدينة في أيدي مقاتلي «داعش» المخربين بهدف التخريب فقط.
أما صحيفة «كورييه» النمسوية، فأكّدت أن تنظيم «داعش» الإرهابي يجني عشرات الملايين من الدولارات من خلال سرقته الكنوز الأثرية السورية وبيعها. وقالت ـ استناداً إلى تصريحات علماء وخبراء آثار ـ إنّ التنظيم الإرهابي لن يدمّر الآثار في مدينة تدمر، بل سيسعى إلى إلى سرقتها وتهريبها وبيعها خارج الأراضي السورية بالتنسيق مع شبكات الاتجار غير المشروع لتهريب الكنوز وقطع الآثار الثمينة. مضيفة أنّ شركات وشبكات علماء الآثار الدولية وثّقت عمليات بيع آثار خارج سورية عبر الأراضي التركية.
«بلومبرغ»: واشنطن كانت على علم بخطة «داعش» للسيطرة على الرمادي ولم تتدخل
قالت الشبكة الإخبارية الأميركية «بلومبرغ» على موقعها الإلكتروني، إن الولايات المتحدة كانت تشاهد عناصر تنظيم «داعش» يحتشدون وسياراتهم وأسلحتهم الثقيلة خارج مدينة الرمادي العراقية قبيل سيطرة التنظيم الإرهابي عليها، منتصف أيار الماضي، لكنها لم توجّه أي ضربات جوية ضدهم، تاركة المعركة للقوات العراقية التي اضطرت في النهاية للتخلي عن مواقعها، ثم سقوط المدينة.
وتضيف الشبكة الأميركية في تقرير لإيلي لاك، أن مسؤولي الاستخبارات والجيش الأميركي أبلغوه مؤخراً، شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، أن الولايات المتحدة كان لديها معلومات واسعة في شأن هجوم تنظيم «داعش» على الرمادي، لكن الامر ظل سرّاً حتى سقطت المدينة.
ويضيف لاك أن مجتمع الاستخبارات الأميركية كانت لديه معلومات وافرة في شأن هجوم واسع من قبل «داعش» على الرمادي، ذلك من خلال الصور الملتقطة والتنصّت على قادة التنظيم الإرهابي، والتي أشارت إلى تعبئة قوافل الثقيلة والقنابل وغيرها من التعزيزات. لذا، فإن الأمر لم يكن مفاجأة، بحسب أحد مسؤولي الاستخبارات الأميركية.
ويشير التقرير إلى تقديرات وتوقعات مراكز الأبحاث الأميركية، التي حذرت مسبقاً من أن تنظيم «داعش» يضع الرمادي نصب عينه، ومن بينها معهد دراسات الحرب، الذي أكد أن سقوط المدينة العراقية لم يكن مفاجأة استراتيجية.
ودافعت جينييف ديفيد، المتحدثة بِاسم القيادة المركزية الأميركية، قائلة إن التحالف الدولي دعم القوات العراقية بالضربات الجوية والمراقبة. وأضافت أن إجراء عمليات جوية في المناطق المأهولة بالسكان، حيث يختبئ عناصر «داعش»، يشكل تحدياً.
«إندبندنت»: ثمّة هدف خلف تخريب «داعش» المواقع الأثرية
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في عددها الصادر أمس الاثنين موضوعاً لروبرت فيسك، يقول فيه: من الغريب أن يهتم الجميع بالدمار في تدمر على رغم أنه من المقنع أن يشعر البعض بذلك خوفاً من وقوع المدينة في أيدي مقاتلي «داعش» المخربين بهدف التخريب فقط.
ويوضح فيسك إنه يقارن بين المساحات التي التيأفردتها الصحف لاستيلاء التنظيم على تدمر، الموقع التراثي من العصر الروماني، بتلك المساحات التيالتي أفردتها لقتل ما بين 200 و400 شخص في المدينة، فيجد الميزان مائلاً.
ويقول فيسك إن حياة إنسان واحد أو طفل أو سيدة تساوي أكثر من كوكب الأرض بأسره.
وينتقد فيسك خدمة «بي بي سي» العالمية على تغطيتها الفقيرة للقتلى في تدمر عبر تقرير قصير ثم لحق به سريعاً تقرير أطول وأعمق عن الخطر الذي يهدد أحد طيور المدينة المعرّضة للانقراض.
ويتساءل فيسك: هل كنا سنقوم بالتغطية نفسها إذا كان القتلى من البريطانيين؟
ويستعرض فيسك تاريخ المدينة منذ عهد الملكة زنوبيا مروراً بالتاريخ الإسلامي.
ويوضح أن المعبد الروماني الذي كان قائماً في المدينة آنذاك، تم تحويله إلى إلى مسجد، بينما تحولت غالبية الأنقاض الرومانية إلى إلى مصدر للحجارة الخاصة بالبناء. ويختم فيسك مقاله قائلاً: هناك بالفعل إعدامات ينفّذها مقاتلو التنظيم في المسرح الروماني في تدمر، إذاً دعونا نحرص على أن تكون طيور المدينة النادرة بعيدة عن هذه الإعدامات.
«كورييه»: «داعش» يجني عشرات ملايين الدولارات من سرقته وبيعه للكنوز الأثرية السورية
أكدت صحيفة «كورييه» النمسوية أن تنظيم «داعش» الإرهابي يجني عشرات الملايين من الدولارات من خلال سرقته الكنوز الأثرية السورية وبيعها.
وقالت الصحيفة ـ استناداً إلى تصريحات علماء وخبراء آثار ـ إنّ التنظيم الإرهابي لن يدمّر الآثار في مدينة تدمر، بل سيسعى إلى إلى سرقتها وتهريبها وبيعها خارج الأراضي السورية بالتنسيق مع شبكات الاتجار غير المشروع لتهريب الكنوز وقطع الآثار الثمينة.
وأضافت الصحيفة أن شركات وشبكات علماء الآثار الدولية وثّقت عمليات بيع آثار خارج سورية عبر الأراضي التركية. إلى أوروبلافتة إلى إلى أن العمليات لم تبدأ بعد من مدينة تدمر، ولكنها جرت قبل ذلك في مدينتًي حلب ودير الزور على نطاق واسع، إذ شكّلت العائدات أكثر من 20 في المئة من أرباح التنظيم الإرهابي على رغم بيعه التحف التي يعود تاريخها إلى إلى آلاف السنين بشكل جزئي.
وتابعت الصحيفة إن تجار آثار منهوبة كثيرين يرسلون خبراء مع أجهزة كي يقوموا بعمليات حفر وتنقيب، بعد دفعهم أموالاً طائلة للإرهابيين، ليغادروا بعدئذٍ مع مسروقاتهم برفقة الإرهابيين من الحدود إلى إلى تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى إلى أن مدينة تدمر التي لا مثيل لها في مدن التراث العالمي تملك مواقع أثرية يتجاوز عددها نحو 1300 موقع أثريّ قديم.
وكانت صحيفة «تايمز» البريطانية قد أظهرت في تقرير نشرته في شباط الماضي، أن التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش»، تدمّر الآثار والمواقع التاريخية في سورية وتتاجر بها وتبيعها بملايين الدولارات.
«ديلي بيست»: «المعارضة السورية» مستعدة للانسحاب من المعركة الأميركية ضدّ «داعش»
قال موقع «دايلي بيست» الأميركي إن عناصر «المعارضة الأساسية في سورية»، مستعدّون لترك المعركة الأميركية ضدّ تنظيم «داعش». وأشار الموقع إلى أن أولئك العناصر كانوا مستعدين لقبول الأسلحة والتدريب الأميركي، إلا أن جماعة رئيسية من جماعات «المعارضة» لا يمكن أن تقبل إصرار إدارة أوباما على ألا يقوموا بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ويقول «ديلي بيست» إن ركيزة من ركائز الحرب الأميركية ضدّ «داعش» تواجه خطر الانهيار، فأحد قادة «المعارضة» الرئيسيين ورجاله مستعدون للانسحاب لشعورهم بإحباط من البرنامج الأميركي لتدريب «جيش للمعارضة» قادر على هزيمة الجماعة الإرهابية في سورية.
وتأتي تلك الأنباء مع تقدم «داعش» في ضواحي حلب، ثاني أكبر المدن السورية. وقالت «المعارضة» للموقع إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا يقوم حتى بالردّ على مطالبهم بتوجيه ضربات جوية لوقف جيش المتطرفين.
وقال مصطفى سيجاري، أحد عناصر «المعارضة»، الذي وافق بالفعل على برنامج التدريب الأميركي، إنه ورجاله الألف، على وشك الانسحاب من البرنامج. وأضاف: «قدمنا أسماء ألف مقاتل للبرنامج، لكن طُلب منّا التعهد بعدم استخدام التدريب ضدّ الأسد. ومن أبلغنا هذا الشرط شفهياً ضابط من وزارة الدفاع الأميركية». وقال إنهم قد يوقعون على استمارة، وأنهم سيحصلون على الأموال من الكونغرس لبرنامج خاص بمحاربة «داعش» فقط، ولم يكن هذا السبب مقنعاً له، فرفضوا.
ويقول «ديلي بيست» إن ابتعاد سيجاري المحتمل لن يعني فقط خسارة عدة مقاتلين في الجيش المناهض لـ«داعش» الذي تحاول الولايات المتحدة تكوينه. بل قد يعني تجزئة برنامج التدريب كاملاً، وهو ركن أساس لخطة إدارة أوباما لمحاربة «داعش» في سورية.
«نيزافيسيمويا أوبوزرينيا»: هل يتحقّق حلم البحارة الروس بامتلاك حاملة طائرات ثقيلة؟
نشرت صحيفة «نيزافيسيمويا فوينيا أوبوزرينيا» الروسية مقالاً جاء فيه:
حصل مركز «كريلوف» الروسي للبحوث العلمية والتصميم مؤخراً على براءة الاختراع الخاصة بمشروع حاملة الطائرات الثقيلة «شتورم» التي تبلغ إزاحتها 100 ألف طن. وجرى بهذه المناسبة عرض مجسم تصميمي اختباري لحاملة الطائرات الروسية الواعدة يعادل ارتفاعه مترين في مدينة بطرسبورغ.
وكان فاليري بولوفينكين مستشار مدير عام المركز قد صرح لوكالة «إنترفاكس» الروسية بأن عملية بناء حاملة الطائرات الجديدة يمكن أن تنطلق في عامي 2017 2018.
وفي المجسم الاختباري لحاملة الطائرات منصتان لإقلاع الطائرات، إحداهما كبيرة والثانية صغيرة. ويعني ذلك أن إقلاع الطائرات يمكن أن يجري في اتجاهين. ويقضي المشروع أيضاً بأن تحمل حاملة الطائرات 100 طائرة ومروحية من شتى الأنواع.
فيما تشير الصحيفة إلى إلى عدم توفر حوض يصلح لبناء مثل هذه السفينة الضخمة في روسيا حالياً، بينما أعلن مستشار مدير عام حوض «سيفماش» في ميناء سيفيرومورسك شمال روسيا، أن مصنعه يشهد الآن عملية ترميم واسعة النطاق، الأمر الذي سيمكّنه من تطبيق برنامج بناء السفن الحربية لغاية عام 2050، الذي سيشمل حتماً بحسب قوله بناء حاملة طائرات ثقيلة وفقاً للمشروع التصميمي المذكور أو أي مشروع آخر.
وتقول الصحيفة إن توفير القدرة الإنتاجية أمر غير كاف لتطبيق المشروع. وقد بيّن النموذج الكمبيوتري للأوضاع العسكرية الاستراتيجية واحتمالات تطور النزاعات العسكرية الذي أعده الخبراء العسكريون الروس أن كلاً من الأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ بحاجة إلى إلى تشكيل بحري يضم حاملة طائرات وسفنَ مرافَقة. ويجب أن يحتوي كل تشكيل على خمس أو ستّ سفن للحراسة وخمس سفن للإنذار الراداري والقيادة وأربع سفن مساعدة.
وثمّة حاجة ماسة إلى تطوير بنية تحتية، علماً أن حاملة الطائرات الوحيدة التي كانت في حوزة البحرية السوفياتية «الأميرال كوزنيتسوف» لم تحصل خلال 23 سنة لخدمتها في الأسطول الشمالي على مرفأ خاص بها.
وهناك أمر آخر مهم جداً، كلفة المشروع، علماً أن حاملة الطائرات الأميركية الحديثة «جيرالد فورد» كلفت البحرية الأميركية مبلغاً قدره 42.5 مليار دولار.
وأعادت الصحيفة إلى إلى الأذهان أن برنامج التسليح الروسي لغاية عام 2020 يقدر بمبلغ 5 تريليون روبل، أي ما يعادل 100 مليار دولار.
لذلك فإن دميتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي، كان قد أعلن في تشرين الأول الماضي أن مهمة بناء حاملة طائرات روسية لم تطرح بعد.