معلوف: نعيش زمن المقاومة والانتصارات ووقفات العز
أقامت وحدة الهيئات النسائية في حزب الله مهرجاناً خطابياً لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، حمل عنوان «نبض المقاومة انتصار» في مبنى الجمعيات ـ حارة حريك، حضره ممثلون عن الأحزاب والفصائل.
ألقت خديجة سلوم كلمة حزب الله وشدّدت فيها على ضرورة تضامن كلّ القوى في وجه الخطر التكفيري مؤكدة أنه «يستهدف الجميع في لبنان دون استثناء ويريد النيل من المقاومة».
ثم القت رباب عون كلمة حركة أمل، فأكدت على التمسك بكلّ الثوابت الوطنية والثالوث الذهبي المتمثل بالجيش والشعب والمقاومة.
ولفتت مارسيل بستاني باسم التيار الوطني الحر إلى وجوب رصّ الصفوف ورفض العبث بمصيرنا من قبل أمة تشغلها الماديات والمصالح الشخصية بعيداً عن مصالح الوطن.
واعتبرت ميرنا زخريا باسم تيار المرده أنه يجب مقاومة أعداء لبنان، أكانوا داعشيين موفدين عبر الحدود الشمالية أو «إسرائيليين» متسللين عبر الحدود الجنوبية».
وألقيت كلمات باسم الحزب الديمقراطي اللبناني، الحزب الشيوعي اللبناني، حزب الاتحاد، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب التوحيد العربي، التنظيم الشعبي الناصري، رابطة الشغيلة، حركة الشعب، المؤتمر الشعبي اللبناني، حركة الناصريين المستقلين المرابطون ، حركة النضال اللبناني العربي، ونوّهت جميعها بالانتصار على العدو وشدّدت على نهج المقاومة.
كلمة «القومي»
وألقت عضو الهيئة الإدارية في تجمع النهضة النسائية ديما معلوف، كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وجاء في كلمتها:
من الطبيعي أن نقف هنا في الضاحية الجنوبية بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، ممتلئين نعمة المجد لمن حفر الصخر بصمت، لنحتفل بالنصر بأعلى أصواتنا. لكن الأرض التي تحرّرت بدماء الشهداء المقاومين الأبطال، بدأت تستسقي دماءهم من جديد، لمقاومة يهود الداخل الذين حذّر منهم سعاده.
اضافت: إنّ هذا الأخطبوط المتمثل بالمجموعات الإرهابية المتطرفة هو ربيب الصهيونية بحقدها الأعمى والوحشي، وقد امتدّت أذرعه إلى معظم أنحاء الأمة واستوطن العقول العفنة باسم الدين، والدين منه براء.
وقالت: أيها المقاومون الأبطال، الأرض تناديكم من جديد، الشهداء ينادونكم، من سناء محيدلي إلى محمد عواد، إلى جهاد مغنية، صبحي العيد الذي استشهد في صدد، وقاتل في صيدا والجنوب في الثمانينات، الأرض أرضنا جميعاً، نريد استعادتها، بالتضحيات وبالدماء، لأننا تعلمنا في مدرسة سعاده «انّ الدماء التي تجري في عروقنا هي ليست ملكاً لنا، هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها».
وتابعت معلوف: القضية والواجب يدعوننا جميعاً لتكملة المسيرة، من العراق المشرذم المقسّم، إلى فلسطين الجريحة، إلى شآمنا الشامخة الأبية، على أمل أن تلتئم الجراح، ونجتمع مجدّداً، معانقين التراب المجبول بدماء الشهداء، وبطولاتهم المؤيدة بصحة العقيدة.
وأكدت معلوف أنّ هذا زمن المقاومة، زمن الشرفاء، زمن فكر الزعيم أنطون سعاده ووقفات العزّ، زمن السيد حسن نصر الله، زمن النصر الذي يليق بالأبطال، وللأبطال المقاومين على مدى أرضنا القومية أسمى آيات الحب والتقدير، لأنهم يقاتلون دفاعاً عن الأمة جمعاء.
وختمت كلمتها بتوجيه التحية إلى كلّ امرأة أنجبت مقاوماً أو شهيداً، وقالت، جراحكن جراح أمتي النازفة، وإنّ مقاومة قادتها شهداء، وأبناء قادتها شهداء، وشهداؤها قادة، منتصرة لا محالة.