نادر: سنهزم الإرهاب كما هزمنا «إسرائيل»
شيّعت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي الخنشارة، في مأتم حزبي وشعبي، المناضل القومي نظير جرجس رياشي في كنيسة النبي ايليا ـ الخنشارة، حيث ترأس القداس الأب طوني النداف.
شارك في التشييع إلى جانب عائلة الراحل رئيس الحزب الأسبق مسعد حجل، مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر، مدير دائرة المحامين ريشار رياشي، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وأعضاء هيئة المنفذية، ومدير المديرية أنطون رياشي، وعدد من أعضاء المجلس القومي والقوميين والأهالي.
بعد القداس ألقى الأب نداف كلمة عدّد فيها مآثر الراحل وخصاله والتزامه الحزبي والاجتماعي، وسمعته العطرة بين أهله ومعارفه.
ثم القى ماهر رياشي كلمة مديرية الخنشارة فتحدث عن الراحل المثقف الرَّصين ذي النظرة الثاقبة والوجدانيّ المُتألم بصَمت العقلاء، والقدوة والمثال الذي يحتذى به، فهو أسس عائلة قوميَّة اجتماعية، وهو المؤمن بأنّ الالتزام بالنهضة يأتي بالدراسة والوعي، وهذا ما نشره في بيته ومحيطه.
وألقى ناظر الإذاعة والاعلام في منفذية المتن الشمالي هشام الخوري حنا كلمة المنفذية، فقال: يجمعنا اليوم في الخنشارة وداع رجل من رجالات النهضة، جئنا لنحيّي فيه الطيبة والبراءة والشفافية والاتزان والالتزام بالقضية التي تساوي وجودنا، قضية الوطن والشعب والأمة كلّ الأمة، ولنحييّ فيه المعرفة والوعي والثقافة والشجاعة والإقدام وروح المحبة وحب العطاء والبذل الذي لا حدود له.
وألقى كلمة مركز الحزب مدير الدائرة الاذاعية كمال نادر الذي أكد أنّ الحزب يفتخر بمناضليه الذين حملوا العقيدة ونشروها بين الناس، وتحمّلوا في سبيل ذلك الكثير من التضحيات والاضطهاد، كما نفتخر عندما نسمع ما يذكر عن أخلاق رفيقنا نظير الطيبة وسيرته الراقية في المجتمع.
وتطرّق نادر في كلمته إلى الأوضاع التي تمرّ بها أمتنا من لبنان إلى فلسطين والشام والعراق، فقال: إنّ خطر الإرهاب أصبح كبيراً جداً، وهو يهدّد الجميع، وعلينا أن نتضافر للقضاء عليه، قبل أن يجتاح الأمة كلها، وإنّ الذين يظنون أنهم لن يكونوا هدفاً له واهمون، وسيدفعون الثمن، لكننا نؤكد أنّ هذه الموجة البربرية ستندحر في كلّ الجبهات، من الرمادي إلى جبال لبنان، وسينشأ بعد النصر وضع جديد، ويتغيّر المشهد الحالي في أمتنا وفي بقية العالم العربي.
ودعا نادر إلى تحصين الساحة الداخلية، بتجاوز الحسابات الطائفية الضيقة، وإلى دعم الجيش اللبناني بالسلاح والقرار السياسي، والموقف الشعبي والرسمي.
وأشار إلى دور المقاومة والحزب القومي في كلّ الساحات وقال: كما هزمنا «إسرائيل» وحرّرنا لبنان، سنهزم هذه الموجة الإرهابية التي صنعتها أميركا و»إسرائيل» وموّلتها بعض الدول العربية، وحضنتها تركيا ووظفت فيها كلّ مجرمي الأرض.
واختتم نادر كلمته بتقديم التعازي إلى عائلة الراحل باسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان وأعضاء القيادة الحزبية.
بعدها أدّى القوميون التحية الحزبية للراحل، ثم ووري الثرى في مدافن العائلة.