اللقاء الوطني: لا يمكن حل الأزمة من دون إصلاحات في النظام الطائفي
توجهت أمانة السر في اللقاء الوطني، خلال اجتماعها أمس برئاسة الأمين العام لرابطة الشغيلة الوزير السابق زاهر الخطيب، من آل كرامي، خصوصاً الوزير السابق فيصل كرامي، بأحر التعازي في ذكرى استشهاد «أحد رجالات لبنان الكبار دولة الرئيس رشيد كرامي».
وأكدت «أن الرئيس الشهيد كان في طليعة المدافعين عن الوحدة الوطنية وعروبة لبنان، ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني، وفي العمل على وأد الفتنة وإخراج لبنان من آتون الحرب الأهلية المدمرة».
كما شددت على أن «الواجب الوطني يقتضي رد الاعتبار لهذا الرجل الكبير في مواقفه الوطنية والقومية، وعدم السماح لقاتل الرشيد الذي أطلق سراحه بقرار سياسي، بأن يكافأ على جرائمه، ويجري تلميع صورته والسماح له أن يستمر في ترشحه لرئاسة الجمهورية في تحدٍ سافر لمشاعر اللبنانيين».
ورأت الأمانة أن «الدفاع عن القضاء والعدالة كل لا يتجزأ، ومن يسمح لجعجع أن يخرج من السجن بعفو سياسي، وأن يستعيد كامل حقوقه المدنية، لا يحق له اليوم أن يدعي الحرص على تطبيق العدالة».
وأكدت «رفضها العودة إلى انتخاب رئيس لا يتمتع بتمثيل وازن على المستويات النيابية والشعبية والوطنية، ولا يمتلك برنامجاً اصلاحياً ويدعم المقاومة»، مشيرة الى أنه «لا يمكن حل الأزمة العاصفة في البلاد من دون إجراء إصلاحات جدية في النظام الطائفي، يكون مدخلها إقرار قانون للانتخابات على أساس لبنان دائرة واحدة وعلى قاعدة النسبية».
كما شددت على «أن من واجب الحكومة أن تعمل بكل إمكاناتها لاستعادة عرسال وجرودها إلى كنف الدولة، وعدم القبول ببقاء أي شبر من الأرض اللبنانية محتلاً لا من قبل الجماعات الإرهابية التكفيرية، ولا من قبل العدو الصهيوني».
ورأت «أن على الحكومة عدم الاستمرار في المماطلة والتسويف أو التردد في اتخاذ القرار الوطني الصريح والواضح في تكليف الجيش اللبناني لتحرير عرسال وجرودها من احتلال العصابات الإرهابية، فشعارات السيادة والإستقلال والحرية إنما تتجسد قولاً وفعلاً في العمل على تحرير كل شبر محتل من الأرض اللبنانية، وليس التخلي عن هذا الواجب الوطني والعمل على إثارة الفتنة والتمترس خلف الطائفية لتحقيق مآرب سياسية فئوية على حساب امن اللبنانيين واستقلال وسيادة لبنان».