مأتم حزبي وشعبي للمناضل القومي يوسف حردان في راشيا الفخار

شيّعت منفذية حاصبيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي راشيا الفخار والمناطق المجاورة المناضل القومي يوسف هاني حردان في راشيا الفخار، وحمل النعش على أكفّ القوميين ملفوفاً بعلم الزوبعة.

حضر التشييع رئيس الحزب النائب أسعد حردان وعقيلته رئيسة جمعية نور مارلين حردان، العميد سبع منصور، رئيس لجنة منح رتبة الأمانة كمال الجمل، منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، منفذ عام مرجعيون سامر النقفور، وعدد من أعضاء المجلس القومي وأعضاء هيئات المنفذيات ومسؤولي الوحدات الحزبية.

كما حضر ممثل عن مطران حاصبيا مرجعيون للروم الأرثوذكس الياس كفوري، وفد من مشايخ البياضة، وفد من التيار الوطني الحر، رئيس بلدية راشيا الفخار سليم يوسف، رئيس بلدية كفرشوبا د. قاسم القادري، والمخاتير محمد قصب، جرجس حردان، أمين زويهد، ونعيم اللحام، ووفود شعبية وقومية من قرى حاصبيا ومرجعيون.

وألقى عضو المجلس القومي جرجي الغريب كلمة أبّن فيها الراحل، وقال: جئنا اليوم من قرى العرقوب، من ميمس وشبعا والخيام، من الهبارية والفرديس وكفر حمام وكفر شوبا، من مرجعيون وقراها لنودّع رفيقاً عزيزاً وأخاً محبّاً.

ثم تحدّث عن سيرة الراحل فقال: الرفيق يوسف هاني حردان ولد عام 1945 في راشيا الفخار في عائلة قومية اجتماعية مكافحة، فتربّى وترعرع في مدرسة النهضة شبلاً، وانتمى إلى الحزب شاباً عام 1965، في زمن الملاحقة من قبل النظام الطائفي، فعمل لفترة من الزمن مع رفقائه بسرية تامة في جديدة المتن، وعاد إلى بلدته حيث تسلّم وظيفة ساعي بريد، وثبت على إيمانه العقائدي، بالرغم من الضغوط والإغراءات في زمن الاحتلال «الإسرائيلي» لمنطقة الجنوب، ولم يتزحزح عن مبادئ الحزب، فكان يقف في كلّ يوم وقفة عز، صادقاً مع نفسه مجاهراً بإيمانه.

أضاف الغريب: إنّ بلادنا تمرّ في ظروف صعبة تصارع لأجل بقائها وحريتها، فالإرهاب يضرب في كلّ بقعة، ورفقاؤنا يدافعون ويروون أرضنا بدمائهم الزكية، يمارسون البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، وها نحن نؤكد أنّ أكتافنا أكتاف جبابرة، وهذه النفوس المتحلقة حول الراحل هي نفوس تائقة للحرية، مؤمنة أنّ الموت لا ينتصر عليها، ولا يلوي ذراعها، نعم، قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود، نفوس مؤمنة إيماناً قاطعاً بأن لا خلاص لأمتنا إلا بتعاليم ومبادئ النهضة القومية الاجتماعية، التي لا تفرّق بين مذهب ومذهب، لأنّ الإنسان قيمة مجتمعية يسمو على كلّ ما يفرّق ويشتت.

وختم كلمته بتوجيه الشكر باسم عائلة الراحل وباسم الحزب لكلّ من شارك في العزاء.

كما ألقى الشاعر القومي حسن مداح قصيدة رثى فيها الراحل.

وبعد التشييع وتأدية التحية الحزبية ووري جثمان الراحل الثرى في مدافن البلدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى