آلاف الجنود البريطانيين يُعانون من مشكلات في الصحة العقلية
حذّرت جمعية خيرية في المملكة المتحدة من أن «آلافاً من الجنود البريطانيين يُعانون من مشكلات في الصحة العقلية، جرّاء إصابتهم باضطراب ما بعد الصدمة بعد مشاركتهم في العمليات القتالية في العراق وأفغانستان».
وقالت الجمعية: «إن الإحصاءات الرسمية تُظهر أن ما يصل إلى 3500 جندي بريطاني أُصيبوا بجروح في السنوات العشر الماضية، وتم بتر أعضاء 360 جندياً منهم نتيجة العمليات القتالية في العراق وأفغانستان». وأطلقت الجمعية الخيرية العسكرية البريطانية «السير مع الجنود الجرحى» مبادرة جديدة لتأمين وظائف للجنود البريطانيين السابقين المصابين والمرضى، الذين أصبحوا بلا مأوى.
ونسبت الصحيفة إلى فيرغوس ويليامز المتحدث باسم الجمعية الخيرية قوله: «هناك جندي واحد يتعرّض لإصابات جسدية خلال المعارك مقابل أربعة أو خمسة جنود يطوّرون مشكلات في الصحة العقلية، أي ما يعادل نحو 17500 جندي من المحاربين القدامى، وهذا العدد كبير ونحن عازمون على معالجته». وأضاف ويليامز: «الجنود البريطانيون السابقون يشعرون بالإحراج لطلب المساعدة في مشكلات الصحة العقلية التي يُعانون منها، ويضطرون بسبب ذلك إلى الاعتماد على الذات بعد ترك الخدمة، وقد أطلقنا مبادرة لمساعدتهم».
وكشفت أرقام رسمية الأسبوع الماضي أن «القوات المسلحة البريطانية تعاني من مستويات قياسية من تعاطي المشروبات الكحولية تطلبت علاج أكثر من 1600 جندي في العام الماضي من مضاعفاتها»، فيما أظهرت دراسة سابقة أن «آلاف الجنود البريطانيين الذين خدموا في العراق وأفغانستان يتعاطون المشروبات الكحولية بكميات ضارّة لتناسي ويلات الحرب».