ريابكوف: لا عقلانية في قرارات البرلمان الأوروبي و لا داعي لدخوله
أعلن البرلمان الأوروبي تقييد دخول مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف إلى البرلمان، وذلك ردا على القائمة السوداء الروسية تجاه 89 مواطناً أوروبياً.
وأوضح المكتب الصحافي للبرلمان الأوروبي: «أن الدخول بحرية للسفير تشيجوف سيقيد وهو سيستطيع زيارة البرلمان، «لكنه سيحتاج إلى طلب بطاقة مرور في كل زيارة»، حيث اتخذ القرار بهذا الشأن من قبل الجهاز التابع لرئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتس.
ويمتلك جميع المندوبين في الاتحاد الأوروبي بطاقات مرور دائمة، الأمر الذي يسمح لهم بدخول مقر البرلمان الأوروبي بشكل حر خلال ساعات العمل، لكن مثل هذه البطاقة قررت إدارة البرلمان سحبها من الدبلوماسي الروسي.
وكان مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الروسية قد ذكر السبت الماضي، أن موسكو وجهت لدول الاتحاد الأوروبي قائمة تضم أسماء مواطنين من الاتحاد الأوروبي يحظر عليهم دخول الأراضي الروسية، إلا أنها فضلت عدم ذكر أسمائهم. وبحسب المتحدث باسم الممثلية الأوروبية سورين ليبورويس، فإن القائمة تضم 89 شخصاً.
وفي السياق، أبدت وزارة الخارجية الروسية على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي استهجانها من موقف البرلمان الأوروبي من «القائمة السوداء» التي كانت موسكو وضعتها موسكو قبل عام بحق مسؤولين أوروبيين وسلمتها لبروكسيل أخيراً.
المسؤول الروسي أكد أن القائمة التي شملت 89 شخصية جاءت من الجنس نفسه، أي رداً على عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي بحق شخصيات روسية على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وتطرق ريباكوف لهذه القضية في معرض تعليقه على قرار النواب الأوروبيين تقييد حرية دخول مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي ردا على القائمة، إذ قال متهكما: «سواء منحوه الدخول بحرية أو بقيود، فأعتقد أنه ما من داع على الإطلاق للتردد على هذا البرلمان، إذ ما من شيء يمكن فعله هناك» وأوضح أنه «أخذاً بالاعتبار مواقف غالبية أعضاء هذا البرلمان، يمكننا أن نتنبأ بكل أقوالهم وقراراتهم بسهولة. وللأسف الشديد، باتت مدى عقلانية هذه القرارات، وخاصة تلك المتعلقة بروسيا، تتراجع أكثر وأكثر شهراً بعد شهر».
وأوضحت موسكو أن القائمة السوداء ليست جديدة، وأنها وضعتها قبل نحو عام فور نشر القوائم السوداء الأوروبية والأميركية ضد العديد من المواطنين الروس ورداً عليها، لكنها لم تشأ أن تثر ضجة حولها.
وعلل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو لم ترد أن تحذو حذو بروكسيل السيئ، ولم تثر ضجة إعلامية حول تلك العقوبات، بل سلمت «القائمة السوداء» للمؤسسات الدبلوماسية الأوروبية المعنية، واستغرب مما أثير حول هذه القضية من ضجة في الآونة الأخيرة.