يوسف سعادة: مطالب عون محقة و«المستقبل» يريد من التعيينات ما يناسبه
أكّد الوزير السابق وعضو المكتب السياسي في «تيار المرده» يوسف سعادة «أنّ موقف قوى 8 آذار سيكون موحّداً من موضوع الحكومة لجهة تجميد عملها أو الإبقاء عليه»، لافتاً إلى «أنّ القرار في هذا الاتجاه سيتبلور قبيل جلسة مجلس الوزراء المقرّرة الخميس اليوم ».
واعتبر سعادة، في حديث لـ«النشرة»، «أنّ الحكومة الحالية ضرورة وطنية»، وقال: «كنّا ولا نزال نعمل جاهدين للحفاظ عليها، إلا أنّه حين يتعلق الأمر بتطبيق القوانين وانتظام عمل المؤسسات، فمن حقّ رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أن يتّخذ الموقف الذي يراه مناسباً، وخصوصاً بما يتعلق بموضوع التعيينات»، وأضاف: «مطالب العماد عون مُحِقّة ونحن ننسّق معه باعتبارنا حلفاء وسيكون لنا موقف واحد الخميس».
وشدّد سعادة على وجوب «أن تشمل التعيينات كلّ المراكز الأمنية الشاغرة والحساسة»، معتبرًا أنّ «تيار المستقبل يحاول التعامل مع الملف بما يناسبه من خلال فصل تعيين مدير عام لقوى الأمن الداخلي عن تعيين قائد جديد للجيش». وقال: «نحن نقدّر القائد الحالي للجيش وتجمعنا علاقة ممتازة به، لكنّ انتظام عمل المؤسسات لا يتمّ من خلال تجزئة التعيينات ولا من خلال التمديد».
ورأى سعادة «أنّ قوى 14 آذار وعلى رأسها تيار المستقبل تسعى إلى اعتماد سياسة الهروب إلى الأمام من خلال السعي إلى فصل التعيينات والتشديد على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية قبل تعيين قائد جديد للجيش».
وتابع سعادة: «موقفهم هذا يعني تلقائياً أنّهم ضدّ التعيين باعتبارهم يعون تماماً أنّ الملف الرئاسي وللأسف مرتبط بالتطورات الإقليمية والدولية، وبما أنّه لا مؤشرات على انتخاب رئيس جديد للبلاد في الأشهر الـ3 المقبلة ولا تسوية في المنطقة، فذلك يعني أنّ ربط تعيين قائد جديد للجيش بكلّ هذه التعقيدات يؤكد عدم الرغبة في التعيين».
وتطرق سعادة إلى ملف عرسال، مشدّداً على أنّه «من واجب الجيش اللبناني حماية كلّ المناطق اللبنانية من دون استثناء وباعتبار أنّ عرسال وجرودها جزء لا يتجزأ من لبنان، فحماية هذه المنطقة وأهلها من واجباته أيضاً». وقال: «لا شك أنّ الجيش غير مقصّر في القيام بواجباته، لكنّه في حاجة إلى قرار سياسي نسعى لأن يصدر عن هذه الحكومة».
وأوضح سعادة أنّه «وفي الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء تمّ الاتفاق على فصل موضوع عرسال عن جرودها، باعتبار أن لا أحد يطلب الدخول إلى عرسال وأصلاً الجيش موجود داخلها». وأضاف: «أما الجرود فهي تحت سيطرة إرهابيين، ولا أعرف إذا كان هناك من يناقشنا في هذا التصنيف، وبالتالي المطلوب معالجة وضعهم بما يحمي بلدنا ويؤمّن هيبة الدولة».