أردوغان يؤسّس «حزب مستقبل» سورياً ويسجّله في أميركا
إلى أيّ مدى يمكن لهذه التسريبات أن تكون حقيقية؟ وإذا كانت حقيقية، فإلى أيّ مدى تثبت تورّط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في صوغ منظومة الإرهاب التي تفتك بسورية؟ وإذا صحّت هذه التسريبات، إلى أيّ مدى يرتبط «حزب المستقبل السوري» المؤسَّس في تركيا والمسجّل لدى وزارة العدل الأميركية، بـ«تيار المستقبل اللبناني»؟ أمّ أن التسمية فقط ألهمت الـ«نيو سلطان العثماني»؟
مناسبة هذا الحديث ما ورد في صحيفة «يورت» التركية، التي كشفت عن قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال توليه رئاسة حكومة «حزب العدالة والتنمية»، بتأسيس حزب سياسي سرّي لـ«المعارضة السورية»، وذلك في إطار قانون الأحزاب السياسية التركي. ونقلت الصحيفة عن مراسلها في واشنطن يلماز بولات قوله إن هذا الحزب الذي أُسّس تحت اسم «تيار المستقبل السوري»، أُسّس بشكل سرّي من دون علم الرأي العام التركي، وسُجّل في الولايات المتحدة الأميركية منذ ثلاث سنوات، ضمن ما يسمى اللوبي التركي.
وفي ما يخصّ «داعش» والغرب، وجدوى التحالف الدولي ضدّه، أشارت صحيفة «كوميرسانت» الروسية إلى أنّ الائتلاف الدولي لم يجد الوسائل اللازمة لمواجهة «داعش»، فعلى خلفية تواصل تقدم مسلحي «داعش» في العراق، ناقش ممثلو عشرين دولة في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في الاجتماع الطارئ الذي عقد في باريس، استراتيجية الوقوف بوجه الإسلاميين.
أما صحيفة «بيلد» الألمانية، فذكرت أن الاستخبارات الأميركية جمّدت تعاوناً مهماً مع جهاز الاستخبارات الألماني «بي أن دي» كان يهدف إلى حماية جنود تابعين للجيش الألماني في أربيل شمال العراق، وذلك عقب سلسلة التسريبات التي صدرت عن لجنة البرلمان الألماني «بوندستاغ» التي تحقق في قضية وكالة الأمن القومي الأميركية.
«كوميرسانت»: «داعش» وصل إلى باريس
تناولت صحيفة «كوميرسانت» الروسية الاجتماع الطارئ، الذي عقد في باريس بحضور عشرين دولة عضوة في الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المكرس لوضع استراتيجية لمواجهة «داعش».
وجاء في المقال: الائتلاف الدولي لم يجد الوسائل اللازمة لمواجهة «داعش»، فعلى خلفية تواصل تقدم مسلحي «داعش» في العراق، ناقش ممثلو عشرين دول في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في الاجتماع الطارئ الذي عقد في باريس، استراتيجية الوقوف بوجه الإسلاميين.
كشف هذا الاجتماع الطارئ عن وجود خلافات جدية بين المشاركين في الاجتماع، لذلك لم يتوصلوا الى اتفاق في شأن الخطوات الواجب اتخاذها لتحييد انصار «الجهاد العالمي».
انعقد هذا الاجتماع برئاسة وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي بعد ايام على سيطرة «داعش» على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية، التي تبعد حوالى 100 كيلومتر عن العاصمة بغداد. انطلاقاً من هذا، اتهم العبادي دول الائتلاف بعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة وعدم ادراكها للأوضاع. وقال: «يجب على بلدان الائتلاف القيام بنشاط سياسي كبير. نحن نريد أن نستوضح لماذا هذا العدد الكبير من الارهابيين من المملكة العربية السعودية ودول الخليج ومصر والبلدان الأوروبية. إذا كانت المسألة ترتبط بالوضع السياسي في العراق، لماذا يقاتل الأميركيون والفرنسيون والألمان في العراق؟».
من جانبه قال البروفسور في قسم الدراسات الدفاعية في كلّية لندن الملكية، رود تورنتون: «إن قوة داعش تكمن في أنه تمكن من جمع قوة كبيرة مدربة وفعالة ومسلحة جيداً. القسم الأكبر من هذه الأسلحة استولى عليها أو سرقها من القوات النظامية في سورية والعراق. إنه يملك وسائل وأساليب متطورة لكسب أنصار جدد، على استعداد لتحقيق مشروع ما لإعادة بناء العالم. وهذه فرصة للتضحية بالنفس من أجل المذهب والدين من جانب، ومن جانب آخر هي فرصة للفقراء لكسب المال. وأخيراً، هو بالنسبة إلى الشباب المهمش في الغرب فرصة للبحث عن مكانه في الحياة».
يتفق المحلل السياسي ناصر بن غيث من الامارات العربية مع هذا الرأي ويقول: «داعش يدهش الجميع. ولفهم هذه الظاهرة من الضروري أن نميز بين داعش كمنظمة وبين داعش كأيديولوجيا. ان قوة داعش الرئيسية لا تكمن في إمكانياته التنظيمية، أو باستراتيجيته العسكرية الصحيحة، بل في شعاراته التي تجذب الكثيرين، الداعية إلى مقاومة الاستبداد والظلم في العالم. هذا يسمح له بكسب أنصار جدد من مختلف البلدان، بحيث أصبح حركة عالمية».
ويضيف ناصر بن غيث: «يمكن مقارنة داعش بالحركة النازية في أوروبا، التي جذبت حينذاك ليس فقط الشباب الألماني، بل القسم الأعظم من النخبة الألمانية، لذلك تحولت من حركة راديكالية صرفة إلى بناء امبراطورية جديدة».
أما البروفسور في قسم التاريخ في الجامعة الروسية للعلوم الإنسانية، غريغوري كوساتش، فيلفت الى «أننا نلاحظ في الشرق الأوسط ازمة شاملة للأنظمة الحاكمة، إذ ينظر الى النخبة الحاكمة على أنها فاسدة، وخرجت عن قواعد الشريعة، وأنها متواطئة مع المصالح الأميركية والاسرائيلية. فمثلاً كتب على العلم العراقي الله أكبر، ولكن لدى كثيرين، لا شيء مشتركاً بين سياسة حكومة بغداد وهذا الشعار. كما يتزايد الاستياء في المملكة السعودية، إذ إن شبكات التواصل الاجتماعي مليئة بالدعوات الى الاطاحة بسلالة آل سعود، التي يعتبرها الكثيرون قد عزلت نفسها عن الشعب ولا تنفذ قواعد الشريعة».
وبحسب رأيه، إن مسألة مكافحة المتطرفين أمر صعب، ويقول: «الوسائل العسكرية تجلب نجاحات موقتة، ولكن للقضاء على هذه المشكلة لا بدّ من اعادة بناء الأنظمة السياسية والحياة الاجتماعية في البلدان العربية، وهذا ما لا تعترف به الأنظمة الحاكمة. وهذا يعني أن داعش سيبقى قوة من الصعوبة وقفها».
«يورت»: أردوغان يؤسّس حزباً سرياً لـ«المعارضة السورية» ويسجّله في تركيا والولايات المتحدة
كشفت صحيفة «يورت» التركية عن قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وخلال توليه رئاسة حكومة «حزب العدالة والتنمية»، بتأسيس حزب سياسي سري بِاسم «المعارضة السورية»، وذلك في إطار قانون الأحزاب السياسية التركي.
ونقلت الصحيفة عن مراسلها في واشنطن يلماز بولات قوله إن هذا الحزب الذي أُسّس تحت اسم «تيار المستقبل السوري»، أُسّس بشكل سرّي من دون علم الرأي العام التركي، وسُجّل في الولايات المتحدة الأميركية منذ ثلاث سنوات، ضمن ما يسمى اللوبي التركي.
ولفت المراسل إلى أن وثيقة لوزارة العدل الأميركية تحمل تاريخ 13 تشرين الثاني2013 تظهر أن حزب ما يسمى «تيار المستقبل السوري» لا يختلف عن الأحزاب السياسية التركية الأخرى. مشيرة إلى أن شخصاً يدعى محمد زاهر بدراني قدم طلباً لتسجيل حزب سياسي مركزه اسطنبول من أجل تأسيس لوبي للتأثير في الولايات المتحدة.
وبيّنت الوثيقة أن الحزب سجل عنواناً له في تركيا، وعنوانا آخر في دمشق في استمارة التسجيل الرسمي، ليتبين أن هذين العنوانين غير موجودين.
وأكد المراسل أن الحزب المذكور مدرج على الجزء المتعلق بتركيا في قائمة الدول الأجنبية التي تملك لوبيات في الولايات المتحدة حيث يتضمن هذا الجزء شركات وأحزاباً استأجرتها حكومة حزب العدالة والتنمية في الولايات المتحدة لتأسيس لوبي باسمها.
وأوضح المراسل أن أيّ حزب أو مؤسسة سياسية لا يمكن إدراجها على قائمة وزارة العدل الأميركية من دون كتاب رسمي من الحكومة التركية أو مؤسسة حكومية تركية، بينما لا تتضمن استمارة التسجيل الرسمي معلومات حول مرجعية الحزب. مشيراً إلى أن الغموض ما زال يحيط حول سبب تأسيس الحزب وحجم المبالغ المالية التي انفقت من أجل تأسيس هذا الحزب.
وتأتي هذه المعلومات حول دور أردوغان ونظامه في تشكيل أحزاب وتيارات سياسية سورية تحت مسمى المعارضة لتضاف إلى تورطه المفضوح في دعم التنظيمات والمجموعات الإرهابية التي ترتكب الجرائم بحق السوريين وتمويلها وتسليحها، والتي كان آخرها ما كشفت عنه الصور والفيديوات التي بثتها صحيفة «جمهورييت» التركية قبل أيام والتي أظهرت أسلحة وذخائر أرسلها أردوغان إلى هذه التنظيمات في شاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركي.
«بيلد»: الاستخبارات الأميركية تجمّد تعاوناً مهماً مع نظيرتها الألمانية في شأن حماية جنود ألمان
ذكرت تقارير صحفية أن الاستخبارات الأميركية جمدت تعاوناً مهماً مع جهاز الاستخبارات الألماني «بي أن دي» كان يهدف إلى حماية جنود تابعين للجيش الألماني في أربيل شمال العراق، وذلك عقب سلسلة التسريبات التي صدرت عن لجنة البرلمان الألماني «بوندستاغ» التي تحقق في قضية وكالة الأمن القومي الأميركية.
ونقلت صحيفة «بيلد» الألمانية في عددها الصادر أمس الأربعاء عن دوائر مطلعة أن هذا التعاون كان يتعلق بتوفير الولايات المتحدة الأميركية لتقنية استطلاع ومراقبة لازمة لحماية جنود الجيش الألماني الذين يدرّبون مقاتلين أكراداً في أربيل.
وأضافت الصحيفة أن الجانب الأميركي لم يرد حتى الآن على الطلب المقدّم منذ أسابيع في شأن هذا التعاون التقني.
ومن جانبه، أعرب مسؤول من الاستخبارات الأميركية لصحيفة «بيلد» عن قلقه في شأن سرية الأجهزة التقنية ذات الأداء العالي، وقال: «هناك قلق لدينا من إمكانية أن تصبح مثل هذه الأجهزة التقنية جزءاً من لجنة التحقيقات الألمانية. وطالما أن هذا الخطر قائم، يبدو أنه من الصعب توفير مثل هذه التقنية الحساسة».
«واشنطن بوست»: الملك سلمان غيّر الشرق الأوسط بقوة منذ تولّيه العرش
رصدت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية التغيير الذي أحدثه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الشرق الأوسط عقب توليه الحكم في المملكة مطلع السنة الحالية. وقالت إنه عندما أصبح سلمان ملكاً، لم يتوقع كثيرون حدوث تغيير كبير.
وكان الملك الذي شغل لفترة طويلة منصب أمير الرياض معروفاً بكونه إدارياً قوياً ووسيطاً ماهراً، لا رجلاً يتحدى الوضع القائم. لكن منذ توليه العرش في كانون الثاني الماضي، أحدث سلمان تغييراً في السياسة الخارجية السعودية وخطط وراثة العرش في العائلة السعودية، وأطلق حملة قصف ضد «المتمردين الشيعة» في اليمن، وزاد من دعم المعارضة في سورية، ليمثل بذلك دوراً أكثر حزماً للمملكة التي لطالما اعتمدت على الولايات المتحدة لتحقيق الأمن.
ويقول المحللون إن هدف الملك سلمان حماية «المسلمين السنّة» مما يراه تنامياً لنفوذ إيران الشيعية. ونقلت «واشنطن بوست» عن نواف عبيد، المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، والذي يعمل الآن في مركز العلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفارد، قوله «إننا نشهد لحظة سعودية للمنطقة. إن الحلفاء العرب يرون المملكة كزعيم أكثر قدرة واستقراراً في الوقت الذي تواجه فيه مصر، وهي القوة التقليدية للمنطقة، أزمات داخلية».
وعندما التقى عبيد سلمان قبل سنوات من توليه العرش، يتذكر قوله «ما لم نعمل على تأكيد أنفسنا، سيأتي شخص ما ليفعله لنا». ويشير عبيد إلى أن رؤية الملك سلمان تقوم على ضرورة أن تقوم بتشكيل الموقف المحيط بك بدلاً من أن يشكلك هذا الموقف.