مركز جديد للصليب الأحمر اللبناني في بعلبك بمساعدة إيرانية

و. د.

تفقّد وفد من الهلال الأحمر الإيراني برئاسة رئيسه محمد فرهادي، مشروع بناء مركز الصليب الأحمر اللبناني الذي ينفّذه الهلال الأحمر الإيراني عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي. وكان في استقبال الوفد رئيسة الصليب الأحمر سوزان عويس، ورئيسة الخدمات الطبية والاجتماعية أمينة بري فواز، ورئيس العلاقات العامة والإعلام في الهلال الأحمر الإيراني جميل خالد، وممثل الهلال الأحمر الإيراني في لبنان جواد فلاح، ورئيس فرع الصليب الأحمر في محافظة بعلبك الدكتور حسن المقداد. إضافةً إلى رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، ورئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة .

وتخلّل الجولة شرح حول تصميم المبنى الهندسي والخدمات والتقديمات، ثمّ عُقد لقاء تكريميّ في مطعم «النورس»، افتتح بالنشيدين الوطني اللبناني والإيراني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء الصليب الأحمر اللبناني والهلال الأحمر الإيراني، وألقى فرهادي كلمة شدّد فيها على دور المنظمتين في تقديم الخدمات وإنقاذ الجرحى أنّى وجدوا ومن دون النظر إلى انتماءاتهم، وذلك بموضوعية وحيادية وعدم انحياز .

وقال: «ثمة اتفاقية تنص على أنّ التعاون بين الهلال الأحمر والصليب الأحمر، ونحن اليوم نتابع هذه المسيرة، وثمرة هذا التعاون، الاتفاق على بناء مركز للصليب الأحمر اللبناني في بعلبك، وهناك مركز للهلال الأحمر مع مركز للصليب الأحمر في الجنوب اللبناني» .

وأضاف: «كما علمت من رئيس بلدية بعلبك، أنّ في بعلبك حوالى 50 ألف سوري، هم بحاجة إلى المساعدة، ونحن كجمعية نعتبر أنفسنا مسؤولين عن مساعدتهم في الأمور العلاجية والطبابة. ومن خلال إمكانياتنا المتواضعة، يمكننا التخفيف من ذلك.

وألقى حسن كلمة أكد فيها على أهمية اللقاء و«التعاون الذي يجسّد الصورة اللبنانية التي نتغنى بها، طالما الهلال يلفّ الصليب، وهذا تجسيد للتعاون والتواصل في المجال الإنساني والخدمي، سيما في تقديم الصرح الطبي المتقدّم لأبناء بعلبك ـ الهرمل بعد إعلانها محافظة في الآونة الأخيرة».

وأضاف: «للجمهورية الإسلامية في إيران عطاءات لا تعدّ و تحصى، وقد استشهد المهندس حسام الدين خوش نويس الذي عُرف بعطاءاته ويده البيضاء في البناء والتأهيل. وإنّ بناء هذا المركز خدمة مجانية للإنسانية والجميع، لا سيما النازحين السوريين، خصوصاً في ظلّ ضغط النزوح وتخلّف الحكومة اللبنانية عن رعايتها النشاطات الصحية بعد تحوّل المستشفى الحكومي إلى مؤسسة ذات رعاية خاصة».

ورأى الدكتور حسن المقداد في بناء المركز حمايةً وضمانةً للإنسان وكرامته، من دون التطلع إلى الجنسية واللون والعرق. وفي سبيل ذلك قدّم مركز بعلبك ثلاثة مسعفين من شهداء الواجب، وقال: «في هذه المناسبة، نشكر جمعية الهلال الأحمر الإيراني على تشييدها هذا المبنى الضخم الموحّد بعدما كان في مواقع متفرّقة في المدينة. كما نشكر الجمهورية الإسلامية في إيران على مساعدة لبنان، ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في أحلك الظروف وأشدّها حرجاً».

وألقى جواد فلاح كلمة شدّد فيها على العمل المشترك بين الهلال الأحمر والصليب الأحمر تحت سقف واحد، «إذ تنتظرنا تحدّيات مشتركة، وحيال ذلك، علينا بتضافر الجهود لنكون صمّام العمل الإنساني للوصول بالبشرية إلى السلام. ونفتخر بتعاوننا مع الشعب اللبناني وسنعمل على تعزيز هذا التعاون من خلال بناء هذا المركز كعربون وفاء، بما يخدم أبناء المنطقة والإنسان» .

وختاماً، كانت كلمة لجميل خالد شكر فيها بلدية بعلبك على تقديمها قطعة أرض لبناء المركز، ثم تسلّم فرهادي لوحة تذكارية من الصليب الأحمر اللبناني عن بعلبك، تبرز معالم المدينة السياحية والأثرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى