جولة مفاوضات جديدة في فيينا وعراقجي يؤكد إحراز تقدم كبير

أفادت طهران أمس على لسان نائب وزير خارجيتها عباس عراقجي بأن المفاوضات الجديدة، في فيينا، بشأن الملف النووي تحرز تقدماً كبيراً.

وقال عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي: «لقد حققنا تقدماً لا بأس به في نص التفاق الرئيسي للاتفاق النووي الشامل، لكن ليس بالقدر نفسه بخصوص الملاحق».

وأكد المسؤول الإيراني: «لن تقبل إيران تفتيش مواقع غير نووية وعسكرية والدخول إليها» وأوضح أن الدخول بموجب الضوابط التي يضعها الإيرانيون وتحت إِشرافهم لا يعني تفتيشاً. وأضاف: «نحن نحاول أن نضع بعض القواعد للدخول بضوابط إلى مواقع غير نووية.»

ووانطلقت صباح أمس جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى للاستمرار في مراحل صياغة نص الاتفاق النهائي بين الجانبين قبل الـ30 من الشهر الجاري.

وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت أن الدبلوماسية الأميركية والمفاوضة ويندي شيرمان، موجودة بالعاصمة النمساوية فيينا لإجراء محادثات مع مجموعة 5+1، الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، الولايات المتحدة وألمانيا، برعاية الاتحاد الأوروبي.

وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف، بأن المحادثات مع الوفد الإيراني برئاسة نائب وزير الخارجية عباس عراقجي ستستأنف الخميس.

وقال دبلوماسيون إن تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة للمواقع العسكرية الإيرانية والاتصال بالعلماء النوويين الإيرانيين من أشد القضايا محل الخلاف التي يجرى التصدي لها في المحادثات الحالية، فيما تطالب إيران برفع كل العقوبات بمجرد التوصل إلى اتفاق.

وفي السياق ذاته، قالت الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تخفض إيران مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى المستويات المطلوبة بموجب اتفاق نووي بحلول مهلة تنتهي في الـ 30 من حزيران.

وأضافت هارف: «إذا لم يفعلوا فسيكون هذا مشكلة»، مشيرة إلى أن الإيرانيين احترموا المستويات المقررة بموجب الاتفاقات النووية الموقتة.

وفي السياق، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جميع المشاركين في المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني إلى بذل أقصى الجهود من أجل التوافق على التفاصيل الفنية المتبقية كافة قبل انتهاء المهلة المتفق عليها.

وقال لافروف خلال لقاء ثلاثي عقده على هامش مؤتمر: «الأمن والاستقرار في منطقة شنغهاي» في موسكو مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والصيني وانغ يي «دخلت المفاوضات مرحلتها النهائية. إننا واثقون من أنه يجب على جميع المشاركين في المفاوضات أن يبذلوا الجهود الضرورية من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل المسائل الفنية كافة، وذلك بمراعاة تامة للأطر السياسية للتسوية والتي اتفق عليها في وقت سابق».

كما عقد لافروف اجتماعاً ثنائياً مع نظيره الإيراني، ركز على بحث وضع العلاقات الثنائية، إضافة إلى تبادل التقييمات بشأن سير المفاوضات النووية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى