رياضيات في الكلام
الندم نتيجة الغرور، لأنه حاصل ادّعاء فعل ينتظر عائداً لم يتحقق من مغرور تخيّل أنه يكتب المصائر، وما يفعله مصدر حياة الغير. أما الخيبة فنتيجة الأمل والتواضع والعطاء المتفاني، وتأتي حاصل بذل لامحدود لمن تطيح مفاجآته بسقوف الآمال والتوقعات. والفارق بين الندم والخيبة، أن صاحب الندم حقود وصاحب الخيبة متسامح.
بعض الناس يسعدون بالمال وبعضهم بالجاه، وبعضهم بالحب وبعضهم يريدها جميعاً، وبعضهم يزهد بها جميعاً ليتقاسموا فكرةً مع سعادة الآخرين… هؤلاء هم السعداء لأن مصدر فرحهم لا يرتبط بشخص بعينه، ولا بوضع بعينه، ولا بهدف بعينه، وأسباب فرحهم يعيدون إنتاجها كلّ يوم، ولا تعرف تراجعاً أو زوالاً.