حزب الله يواصل تحرير الجرود من «النصرة» ويسيطر على جبل الثلاجة والرهوة ويعثر على مقبرة جماعية
غداة تكليف مجلس الوزراء الجيش اللبناني «إجراء التقييم الأمثل للوضع الميداني في عرسال ومحيطها»، واصل حزب الله معركته في جرود البلدة ضد مسلحي «جبهة النصرة» محرزاً تقدماً على أكثر من محور بعد تحرير مساحات واسعة من الإرهابيين الذين فروا إلى مناطق سيطرة «داعش».
فقد سيطر مقاتلو الحزب في شكل كامل على سهل الرهوة بعد فرار عشرات المسلحين من «جبهة النصرة» في اتجاه وادي الخيل، كما سيطروا على جبل الثلاجة الاستراتيجي في جرود فليطة في منطقة القلمون السورية، وتقدموا نحو سهل شعبة القلعة الاستراتيجية بعد السيطرة على حرف وادي الدب شرق وادي الخيل في جرود عرسال.
وفي وقت لاحق، سيطر الحزب في شكل كامل على جبل شعبة القلعة في جرود عرسال المرتفع 2339 متراً والمشرف على منطقة وادي الخيل شرقاً وجزء من معبر الزمراني.
في غضون ذلك، عثر عناصر حزب الله في جرود عرسال على مقابر جماعية قريبة من مراكز لـ«النصرة»، دفن فيها أكثر من 50 عنصراً من التنظيم مؤخراً. وتبين ان القتلى دفنوا حديثاً لأن التراب لا يزال محروثاً حديثاً ولا عشب فيه، وهذا المركز كان حزب الله سيطر عليه أول من أمس وهو مواجه لمنطقة الرهوة… كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور أرسلها عناصر من حزب الله التقطت في تلة مواجهة لمنطقة الرهوة في جرود عرسال، تُظهر، المكان الأول الذي نقل إليه العسكريون المخطوفون لدى تنظيم «داعش»، حيث صور أول شريط فيديو لهم ونشره «داعش» في حينها.
وبحسب ما يظهر في الصورة فإن مقاس الغرفة البيضاء التي كتب عليها «داعش» شعارات له، يوازي حجم الغرفة التي صور فيها الشريط، كما أن العناصر أكدوا انه جرى طلاء الغرفة حديثاً وكتابة الشعارات وان أدوات الدهان لا تزال في المكان.
من جهته، استهدف الجيش اللبناني جرود عرسال وجديدة الفاكهة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بعد رصد تحركات للمسلحين على مسافة 8 كلم من جديدة الفاكهة. كما استهدف جرود رأس بعلبك. وذكرت مصادر أن حوالى 20 إرهابياً قتلوا جرّاء هذا القصف.