مَنْ هو المنتصر في اليمن و مَنْ هو المهزوم؟
هيا عيسى عبدالله
مَنْ المنتصر في اليمن سؤال تطرحه الساحة السياسية بعد تطور الأحداث التي جرت عليها لتأتي الإجابه من الأرض اليمنية؟
هزيمة سعودية نكراء علنية تبسط ظلالها اليوم أمام الرأي العام يجسدها قرار الأمم المتحده بالإعلان عن بدء حوار يضم الطرفين اليمنيين بلا شروط مسبقة.
المشهد اليمني بإشراف الأمم المتحدة على نار حامية، بعد موافقة الأطراف المعنية على مقترحات المبعوث الأممي ولد الشيخ إسماعيل، لمناقشة الأزمة القائمة في جنيف، في منتصف الشهر الجاري، إذا لم يطرأ أي تغيير على المشهد، لا سيما أن التحالف السعودي يواصل حربه على اليمن، من دون تسجيل أي مؤشرات على تراجع في العمليات العسكرية.
وفي هذا السياق أكد محللون سياسيون أن قبول الطرفين للجلوس معاً على مائدة التفاوض يؤكد نجاح جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، والذي نجح في إقناع الطرفين وخصوصاً الطرف الحوثي على حضور مؤتمر الحوار.
ليس كل ما يتمناه المرء يناله وليس كل ما تتمناه السعودية وتعمل عليه وتخطط له تناله وهذا تم اثباته على الساحة اليمنيه فقد صرحت سابقاً على لسان الناطق باسم التحالف العربي المذمع أحمد عسيري إنه «لا حوار مع الحوثيين إلا من خلال التحدث مع الحكومة الشرعية لليمن لإيجاد حل سلمي».
التتمة ص14
ولكن الدعوة الى جنيف تمت من دون وضع أي شروط… الطرفان سيذهبان الى الحوار، طرف يمثل من جمعتهم الرياض عندها حول الرئيس المستقيل منصور هادي والطرف الآخر يضم الحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح وهم الفريق الذي صنّفته البيانات السعودية مع إعلان حربها وعاصفتها بين من لا دور له في الحلّ السياسي ومن لا شراكة له في الحوار إلا بشروط الإذعان والاستسلام فماذا حدث بالشروط ومَنْ المهزوم يتساءل مراقبون.
الحوثيون سيذهبون بلا شروط ومطلبهم وقف الحرب ورفع الحصار والسير بتشكيل الدولة بإستقالة منصور هادي وتطبيق بنود الإعلان الدستوري من حكومة توافقية ومجلس إنتقالي والسير في انتخابات رئاسية وبرلمانية وهذا ما اكدته أهداف الحوار حسبما قال المبعوث الأممي.
لا بل ومَنْ بات يضع الشروط بمعزل عن التمسك بها هو علي عبد الله صالح الذي قالت عنه السعودية انه مخلوع ولا دور له في الحوار اليمني، ايضاً لا حوار بوجوده واليوم يضع شرطاً للمشاركة بطرد المنشقين عن حزبه من جنيف.
إذاً مَنْ هو المنتصر في اليمن ومَنْ هو المهزوم؟