سباق السيدات في شوارع جبيل بحضور أكثر من 6 آلاف مشارك

استضافت مدينة جبيل قبل ظهر اليوم، فعاليات سباق بيروت ماراثون للسيدات «اركضي لقدام» الذي نظمته جمعية بيروت ماراثون بالتعاون مع بلدية جبيل – بيبلوس، بمشاركة قياسية بلغت 6365 مشاركةً ومشاركاً ضاقت بهم شوارع مدينة الحرف التي ازدانت بمعالم الزينة والفرح والشعارات المنادية بحقوق المرأة، والمناهضة لكل أشكال الاستهداف الذي تتعرض له. وهم مثلوا مؤسسات رياضية وجمعيات خيرية ونسائية وقطاعات تربوية مدرسية وجامعية وقطاعات نقابية وهيئات المجتمع المدني وقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.

ومنذ الصباح الباكر، حرص رئيس بلدية جبيل – بيبلوس زياد حوّاط وبجانبه رئيسة جمعية بيروت ماراثون مي الخليل على استقبال حشد الشخصيات الرسمية الذين تقدمهم السيدة وفاء سليمان والنواب سيمون أبي رميا وغسان مخيبر ورياض رحال، سفراء الاتحاد الأوروبي إنجلينا إيخهورست واليونان تيودور بازاس وهولندا هاستر سمبسون وسلوفينيا إيفان سيركوس وتشيكيا زفاتو بلوك كومبا وبولندا فولتشيك عوزيت والدانمارك رولف هولنغو والأوروغواي مارتا بيتيريللي والباراغواي أديلي خافيس دي بيريز، وممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم العميد جوزف عبيد ترافقه الملازم أول نانسي حواط، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العميد فؤاد خوري، وممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة الملازم أول لارا كلاس وقائمقام جبيل نجوى سويدان فرح ورئيسة جهاز الإسعاف والطوارئ في جمعية الصليب الأحمر اللبناني روزي بولس ورئيسة مهرجانات جبيل لطيفة اللقيس ورئيس اتحاد كرة السلة وليد نصار وشخصيات فنية وثقافية وإعلامية.

وتمايز سباق الـ10 كلم التنافسي بأمرين لافتين، الأول تسجيل رقم جديد في هذه المسافة، حيث تم تعزيزه بثوانٍ قليلة، حيث بلغ الحالي 40:57 د والسابق هو 41:06 د وكانت سجلته الإثيوبية أريغو أباتي من نادي إنتر ليبانون السنة الماضية، والأمر اللافت الثاني تمكن العداءة الواعدة ليا إسكندر من نادي سيدة الجمهور من إحراز المركز الأول بالتوقيت الجديد متقدمةً على غيرها من اللبنانيات والأجنبيات من بينهن المخضرمة اليونانية ماريا بوليزو التي تحمل رقم الماراثون بتوقيت 2:33 ساعتين. وكذلك العداءة اللبنانية الفرنسية غلوريا نصر التي سبق لها وركضت من باريس إلى بيروت عام 2013 وكذلك الإثيوبية أريغو أباتي واللبنانية صونيا ونسة حنا.

وكان تناوب على إعطاء شارات السباقات الستة وهي: 10 كلم للتحدي وفئة الاحتياجات الخاصة والبدل والـ5 كلم للمرح والاحتياجات الخاصة والـ1 كلم للأولاد وذويهم كل من سليمان وأبي رميا وحواط والعميد خوري.

وهنا النتائج الفنية التي صدرت عن الطاقم التحكيمي من الاتحاد اللبناني لألعاب القوى بإشراف أمين سر الاتحاد نعمة الله بجاني وهي على النحو التالي:

سباق الـ10 كلم التنافسي:

1 – ليا اسكندر نادي سيدة الجمهور 40:57 د

2 – الإثيوبية أريغو أباتي نادي إنتر ليبانون 42:10 د

3 – صونيا ونسة حنا نادي إنتر ليبانون 42:43 د

– سباق الـ10 كلم لفئة الاحتياجات الخاصة:

1 – منى فرنسيس 28:10 د

2 – ريتا سعادة 51:07 د

3 – منى اللهيب 1:04:58 ساعة

وقد تم تتويج الفائزات بتقديم ميداليات ودروع تقديرية وأكاليل من أغصان شجر الزيتون وهدايا سلمها كل من النائب أبي رميا وحواط والعميد خوري والخليل.

وسوف تعلن بقية النتائج للسباقات الأخرى والفئات العمرية في حفل يقام في 14 حزيران المقبل في فندق بيبلوس سور مير في مدينة جبيل.

إلى ذلك، تولت عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي أمن السباق وقام فريق من الصليب الأحمر اللبناني بتوفير عامل السلامة للمشاركين قوامه 91 شاباً وشابة ووضعت بالتصرف 10 آليات وأقيمت غرفة عمليات ومستشفى ميداني.

وحول السباق وأصدائه، كان لحوّاط تصريح عبّر فيه عن بالغ سعادته، ورأى أن «هذه هي الصورة الحقيقية والحضارية عن لبنان العلم والثقافة والسلام، ولقد أردنا من خلال هذا الحدث أن ننقل صورة إلى كل العالم لنقدم فيها مدينة جبيل التي تعيش اليوم أحلى أيامها من خلال استضافة هذا الكم من الأحداث الكبيرة، ومنها سباق السيدات حيث لا يسعني إلا أن أشكر جمعية بيروت ماراثون لاختيارها مدينة جبيل مكاناً للسباق. وأحيي بكل فخر واعتزاز مي الخليل التي كشفت مرة جديدة عن إرادة التحدّي والحياة ونحن حاضرون دائماً لخدمة جبيل ولبنان».

من جهتها، شكرت الخليل «كل اللبنانيين الذين قالوا مرة جديدة وعبر هذا الاستفتاء العفوي، أنهم يريدون السلام لوطنهم والحياة، ويؤكدون الوحدة والتلاحم بين كل المناطق وكل الطوائف والمذاهب عبر لغة واحدة هي لغة الرياضة».

وحيّت «بلدية جبيل رئيساً شريكاً هو زياد حواط وأعضاء المجلس البلدي وأهالي المدينة الذين فتحوا قلوبهم ومنازلهم لكل الوافدين في يوم من أهم أيام هذه المدينة العريقة التي نأمل أن تبقى حضناً لكل الوطن ولكل أبنائه». وشكرت كل الذين حضروا وعملوا وساهموا في الإعداد والتحضير لهذا اليوم الرياضي والوطني.