الحكومة الليبية تدعو البرلمان إلى إجازة وحفتر يعزز قواته
اقترحت الحكومة الليبية الموقتة أن يدخل المؤتمر الوطني العام البرلمان في «إجازة برلمانية» إلى أن يتم انتخاب برلمان جديد لإخراج البلاد من الأزمة المحدقة بها.
وأعلنت الحكومة في بيان عقب اجتماع طارئ أول من أمس أنها قدمت «مبادرة وطنية» إلى المؤتمر الوطني العام تقضي بأن يدخل هذا المؤتمر في «إجازة برلمانية» حتى انتخاب برلمان جديد.
وجاء في بيان نشرته الحكومة على موقعها على الإنترنت، أن إيماناً منها بـ»خطورة المرحلة الحالية من تاريخ ليبيا، ورغبة في تجنيب الوطن الانزلاق إلى مهاوي الاقتتال الداخلي، فإنها تتقدّم إلى المؤتمر الوطني العام بمبادرة وطنية لرأب الصدع».
وتابع البيان: «بعد انتهاء استحقاق إقرار موازنة الدولة الليبية لسنة 2014، يدخل المؤتمر الوطني العام في إجازة برلمانية حتى يتم انتخاب البرلمان المقبل وتُسلّم له السلطة التشريعية عند ذلك».
من جهة أخرى ندّدت حكومة طرابلس بتحركات اللواء خليفة حفتر الأخيرة، متهمةً إياه بمحاولة تنفيذ انقلاب بينما تسعى لفرض سيطرتها على البلاد التي تعج بميليشيات ساهمت في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، ولكنها باتت الآن تتحدى سلطة الدولة.
جاء ذلك قبيل إعلان قاعدة جوية في مدينة طبرق شرق ليبيا أنها ضمت عناصرها إلى قوات اللواء المنشق خليفة حفتر الذي هاجم مقر البرلمان الليبي مطالباً بتجميده.
وفي بنغازي شرقاً، أعلن قائد القوات الخاصة في الجيش الليبي أن قواته انضمت إلى القوة شبه العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي سبق أن أعلن شنّ عملية عسكرية في بنغازي واتهمته السلطات الليبية بـ»محاولة انقلاب».
وقال العقيد ونيس بو خماد «نحن مع معركة الكرامة التي يخوضها الجيش الوطني الليبي بكل أفرادنا وأسلحتنا»، في إشارة إلى اسم العملية التي بدأها اللواء المتقاعد حفتر الجمعة على رأس قوة شبه عسكرية في بنغازي بهدف التصدي لـ»الإرهابيين». إضافة إلى ذلك، انضم ضباط كثيرون في شرق ليبيا بينهم من ينتمي للقوات الجوية إلى حفتر الذي أكد الأحد أن «عمليتنا ليست انقلاباً ولا سعياً إلى السلطة. هدفها محدد وهو اجتثاث الإرهاب من ليبيا».
وخليفة حفتر وهو من الشرق الليبي، انشق عن جيش معمر القذافي في نهاية الثمانينات. وعاد إلى ليبيا للمشاركة في «ثورة» 2011 بعدما أمضى نحو عشرين عاماً في الولايات المتحدة. ولم يتضح مدى التأييد الذي يتمتع به حفتر بين الوحدات العادية في الجيش وفي صفوف الميليشيات.