بوظو لـ«سبوتينيك»: أميركا طرف بتأجيج الأزمة السورية
اعتبر المحلل السياسي السوري عبادة بوظو أن نظاماً عالمياً جديداً يتشكل في الوقت الراهن، لم تعد الولايات المتحدة تحتل فيه مكانة «الآمر الناهي»، مشدداً على أن إدارة الرئيس باراك أوباما لجأت إلى دعم «الفاشية الجديدة»، والجماعات الإرهابية، والأنظمة المتطرفة في الشرق الأوسط وأوكرانيا ومناطق أخرى في العالم، لعرقلة «حالة الانحسار» التي تعانيها الولايات المتحدة عالمياً.
ولفت إلى حالة من التناقض تعتري السياسات الأميركية لدى تعاطيها مع الكثير من الأزمات في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ولا سيما على صعيد الأزمة السورية، إذ نراها تقف ضد إرادة الشعب السوري في الدفاع عن أرضه ووحدة أراضيه، في «تناقض صارخ» يندرج تحت بند «الميثاق الأميركي المعهود».
وأكد بوظو أن «الإدارة الأميركية لم تكن يوماً صديقة للشعب السوري، بل هي كانت ولا تزال، طرفاً في تأجيج الأزمة السورية».
وأشار إلى أن «هناك اعترافاً أميركياً وغربياً ومن حلفائهما أنفسهم، بأن التحالف الدولي، الذي أنشأته أميركا، خارج إطار الشرعية الدولية تحت ذريعة محاربة تنظيم «داعش»، لا يقوم بدوره في إعاقة تمدد هذا التنظيم الإرهابي في الأراضي السورية والعراقية على حدٍ سواء».
وأضاف: «هناك شكوك حول هذا التحالف، بأنه قد يخرج من إطار محاربة داعش إلى اطار استهداف عناصر الدولة والجيش السوري، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن أميركا أصلاً غير معنية بإيجاد حلول للأزمة السورية وغير معنية بمحاربة داعش».
وفسر الأمر، قائلاً: «إن التنظيم ذاته هو صنيعة أميركية بالأساس، فداعش أحدث أدوات الفاشية الجديدة الممتدة حالياً من أفغانستان إلى وسط أفريقيا والتي رأينا شكلها السابق في الذراع الأيمن في أوكرانيا، فأميركا لا تعمل حالياً إلا من أجل السعي إلى إعاقة تراجعها على المستوى الدولي».