«أنصار الله»: سنشارك في مؤتمر جنيف من دون شروط

أكد المتحدث باسم حركة أنصار الله محمد عبدالسلام، أمس من موسكو، أن الحركة ملتزمة بالمشاركة في مؤتمر جنيف ولا يوجد لدينا تحفظ على الموعد المقرر.

وقال عبدالسلام، عقب لقاء الوفد اليمني بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومسؤولين بالخارجية الروسية: «أوضحنا للاصدقاء الروس بعض الامور الميدانية التي كانت غائبة عنهم». وأضاف: «لقد ثبت للجانب السعودي أنه تورط في اليمن وهناك محاولات من جهات خارجية لاخراجه من ورطته».

وكان الوفد اليمني وصل السبت الماضي إلى موسكو عقب محادثات سياسية أجراها في سلطنة عمان، تلبية لدعوة وزارة الخارجية الروسية. ويضم الوفد اليمني، رئيس المجلس السياسي صالح الصماد والناطق الرسمي باسم الحركة محمد عبدالسلام وعضو المجلس السياسي علي القحوم.

وقبيل مغادرته مسقط، التقى الوفد اليمني مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ حيث تمت مناقشة التحضيرات لمؤتمر جنيف، وعبر الوفد اليمني عن ترحيبه بأي دعوة للامين العام للامم المتحدة للمكونات اليمنية للمشاركة في مؤتمر جنيف من دون وضع أي شروط مسبقة.

وقال القيادي في حركة «أنصار الله» محمد البخيتي لقناة «الميادين»، إن كل القوى الرافضة للعدوان السعودي ستذهب إلى جنيف ولديها أوراق قوة، ونفى حصول أي لقاء بين أنصار الله ومسؤولين أميركيين في سلطنة عمان.

وأكد البخيتي أن هناك تنسيقاً بين كل القوى الرافضة للغارات السعودية ككل لا بين أنصار الله وحزب المؤتمر فقط، مشيراً إلى أن هناك محاولات إقليمية ودولية لفرض تسوية محددة على اليمنيين، لكن اليمنيين سيحبطونها.

وأعلن نائب الرئيس اليمني المستقيل خالد بحاح من جهته، أن مؤتمر جنيف ليس تفاوضياً بل تشاوري يهدف الى تنفيذ نتائج مؤتمر الرياض باستعادة الدولة والسلطة.

وقال بحاح في مؤتمر صحافي أمس بالرياض إن «الحكومة صاغت ميثاق شرف وخريطة طريق، وجاهزة للذهاب الى جنيف وأية مفاوضات ككتلة وطنية موحدة لإجهاض المشروع الانقلابي على أساس القرار الدولي 2216».

وأكد: «ملتزمون بكل مرجعيات الشعب اليمني لبناء دولة اتحادية ديمقراطية وشراكة» بحسب تعبيره.

وشدد الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي كذلك على أن مؤتمر جنيف يهدف حصراً لبحث تنفيذ القرار 2216 وليس للمصالحة.

وأوضح هادي في حديث تلفزيوني أن الاجتماع في جنيف برعاية الأمم المتحدة «ليس محادثات بل نقاش لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 على الأرض»، والذي ينص على انسحاب المتمردين الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها، بحسب وصفه.

ميدانياً، خلفت غارات العدوان السعودي على اليمن المستمر منذ 74 يوماً مزيداً من الضحايا المدنيين ودماراً كبيراً، في وقت منع الطيران السعودي طائرة إغاثة لأطباء بلا حدود من الهبوط بمطار صنعاء وأجبرها على العودة إلى جيبوتي.

واستفاقت العاصمة صنعاء، وكما هو حالها اليومي، على دوي انفجارات عنيفة هزت أرجاءها حيث استأنف طيران العدوان السعودي غاراته شمال العاصمة صنعاء وتحديداً بمنطقة مديرية همدان التي طاولها قصف بخمسة صواريخ فيما شن العدوان غارات أخرى على منطقة ضلاع في همدان أيضاً.

ويأتي هذا الاستهداف العشوائي للعاصمة صنعاء غداة مجزرة وحشية لطيران العدوان السعودي راح ضحيتها نحو 150 شخصاً ما بين قتيل وجريح.

وكانت طائرات التحالف السعودي شنت اربع غارات على منطقة المحجر غرب العاصمة صنعاء. وفي صعدة استهدفت ثلاث غارات منطقة البقع كما قصفت القوات السعودية بالمدفعية منطقة وادي عبدالله ومدينة حرض القديمة على الحدود اليمنية – السعودية.

واستشهد أربعة وأربعون شخصاً في غارات سابقة على مبنى القيادة العامة للجيش في المدينة. كذلك سجلت غارات عنيفة على معسكر التطوير في صرف شمال صنعا.

وفي شمال مدينة عدن كثفت طائرات التحالف غاراتها الجوية في ظل استمرار الاشتباكات في أحياء عدة بين الجيش وقوات الرئيس هادي. واستهدفت الغارات أيضاً مضيق سد مأرب.

وفي السياق، بثت قناة «المسيرة اليمنية» مشاهد لاقتحام عناصر من الجيش واللجان الشعبية لموقع تويلق السعودي في جيزان وفرار العسكريين السعوديين منه.

وقالت القناة إن القوة المهاجمة قامت بزرع عبوات ناسفة في الموقع قبل أن تقوم بانسحاب تكتيكي منه، مضيفة أن عدداً من العسكريين السعوديين قتلوا بانفجار عبوات ناسفة بعد محاولتهم الدخول إلى الموقع.

وأشارت القناة إلى أن قوة من الإسناد الصاروخي دكت الموقع بصواريخ الكاتيوشا تمهيداً لاقتحامه مجدداً.

كما لم يخلو المشهد من الاستهداف الممنهج للموروث الحضاري في اليمن حيث شن طيران العدوان السعودي غارات عدة على محافظة مأرب مستهدفاً عدة مناطق على رأسها سد مأرب التاريخي في منطقة صراوح الذي يعد من أقدم وأهم السدود في الجزيرة العربية.

ويأتي هذا العدوان الذي لا يعد الأول من نوعه على هذا السد حيث تم استهدافه الأربعاء الماضي أيضاً على رغم المناشدات الدولية التي كان آخرها النداء العالمي لمنظمة اليونسكو بتجنيب مواقع التراث الإنساني من استهداف عسكري مباشر أو غير مباشر.

على صعيد آخر، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أحمد صالح، وزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.

وقال الاتحاد في بيان الاثنين «تم توسيع قائمة العقوبات بحق اليمن ليشمل مواطنين اثنين، حيث فرض عليهما منع الخروج وتجميد أرصدتهما»، معتبراً أن تصرفاتهما كانت موجهة «ضد السلام والاستقرار في اليمن».

كما فرض الاتحاد حظراً على توريد السلاح الى عدد من الأشخاص والشركات في اليمن وفق قرار مجلس الأمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى