زاسيبكين: اختيار الرئيس شأن داخلي لبناني
أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين «أنّ روسيا مع إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده وفقاً للدستور اللبناني»، لافتاًَ إلى «أنّ اختيار الرئيس شأن داخلي لبناني، ونحن نؤيد الحركة والاتصالات السياسية الجارية بالنسبة للاستحقاق الرئاسي».
وبعد زيارته رئيس حزب السلام اللبناني روجيه اده في دارته، يرافقه القنصل العام سيرغي فوروبيوف، أشار زاسيبكين الى «أنّ مواصفات الرئيس المقبل للبنان أن يكون قادراً على معالجة الأوضاع الأمنية والحفاظ على الاستقرار في لبنان وإيجاد الحلول للقضايا الاقتصادية، إضافة إلى وجوب العمل على تحييد لبنان عما يحدث في المنطقة، وأن تكون لديه قاعدة واسعة سياسياً وشعبياً واجتماعياً»، مؤكداً «أنّ روسيا تتعاون مع عدد واسع من القوى السياسية، ولا نتحالف مع أحد ضدّ الآخر ونحن على مسافة واحدة من جميع القوى المتمثلة في البرلمان اللبناني، ولا توجد لدينا مصالح شخصية وذاتية في لبنان فقط يهمّنا المصلحة اللبنانية».
وأوضح أنّ الزيارة «تأتي في إطار التواصل المستمر بين لبنان وروسيا وتطوير التعاون بين البلدين لأنه يوجد تاريخ طويل في العلاقات، وبحثنا في عدد من القضايا، خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي تمرّ بها المنطقة وبالدرجة الأولى الاهتمام الكبير لاتخاذ الإجراءات لما فيه مصلحة الأمن والاستقرار في لبنان، وتحييد لبنان عما يحدث في المنطقة، لا سيما في سورية بشكل خاص، وهذا الموضوع من الهموم الكبيرة محلياً». وأضاف: «أما دولياً فنحن متفقون على ضرورة إيجاد القواسم المشتركة الملحة، المطروحة اليوم لما فيه مصلحة الاستقرار الدولي».
وعما إذا كانت تقوم بدور ما مع حلفائها في لبنان لمنع امتداد الحرب الأهلية في سورية على لبنان قال: «صحيح إن علاقتنا جيدة مع سورية وحزب الله، ومنذ بداية الأحداث في سورية كان الموقف الروسي مؤيداً لعزل لبنان عما يحدث في الدولة المجاورة، وكنا نحذر من أن أيّ استخدام للأراضي اللبنانية للتأثير في النزاع السوري لا يفيد البلد، ونحن مستمرون بهذا الموقف، لذلك يجب تنفيذ وتطبيق هذا الموضوع من دون استثناء بالنسبة للقوى كافة».
ورداً على سؤال، لفت إلى «أنّ روسيا قلقة بالدرجة الأولى من تصرفات المقاتلين غير الشرعيين في سورية ضد النظام، ونحن نبذل الجهود لمواصلة التسوية السياسية في سورية وفقاً لبيان جنيف الثاني، وندعو لانعقاد مؤتمر جنيف الثالث».