الصين قادمة – المالكي رموز ضريبية وجمركية – السعودية والتطبيع

ناصر قنديل

– قمة شانغهاي التي تضمّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الأفغاني حميد قرضاي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وسيكون على جدول القمة ثنائياً توقيع اتفاقيات استراتيجية لنقل النفط والغاز، أسرعها تزويد روسيا للصين باحتياجها من الغاز، وأهمّها خط النفط والغاز الممتدّ من إيران عبر أفغانستان إلى الصين، والذي يلتقي مع عقدة خط روسيا الصين عبر أفغانستان، وخط العراق النفطي عبر إيران، والموازي لخط الغاز الإيراني وصولاً إلى الصين، وبعكس الاتجاه الخط الممتدّ من إيران والعراق إلى المتوسط عبر سورية مروراً بحمص في نقطة بانياس، والموازي لخط حديدي للنقل السريع يمتدّ بين شانغهاي وبانياس، وهذه المشاريع التي ستموّل الصين أغلبها، تعبّر عن حجم التحول الجيواستراتيجي الذي يمثله الانسحاب الأميركي من أفغانستان، من دون النجاح الأميركي في قطع السلسلة الواصلة إلى المتوسط بوضع اليد على سورية، أو تخريبها، ويفسّر بالتالي الكثير من أبعاد هذه الحرب ومعادلاتها الكبرى.

– الفوز الساحق الذي حققه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بنيل الثلث المعطل الذي يتوقف عليه مستقبل أيّ حكومة عراقية تحتاج ثلثي مجلس النواب كي تولد، يعني مع حصوله على غالبية المقاعد التي يملكها هو ومكوّنات التحالف الوطني الممثل للطائفة الشيعية، التي ينتمي إليها رئيس الحكومة وفقاً للتفاهم الوطني العراقي، أنّ المالكي رئيس الحكومة المقبلة في العراق، وأنّ السعودية خسرت الرهان العراقي نهائياً.

– في الاقتصاد اللبناني معادلة يجب أن تتمّ ليقف الاقتصاد على قدميه بدلاً من رأسه، وتقف الدولة على قدميها بدلاً من بطنها، وهي معادلة بسيطة تجعل الضريبة تعادل قيمة النسبة المئوية المقرّرة من الدخل محسوباً على رمز لعدد العاملين في النشاط المعني، ورمز للحدّ الأدنى لعدد أشهر الدورة الاقتصادية اللازمة لبلوغ الربح، ورمز لعدد أطراف العملية الاقتصادية المرتبطة بتحقيق الربح، والنسبة المئوية لاعتماد السلعة أو الخدمة المعنية على سلع ويد عاملة لبنانية، وهو ما يُسمّى بالقيمة المضافة المجسّدة بنسبة مئوية، وبالمقابل تطبّق على الضريبة الجمركية على السلع معادلة مشابهة تعادل النسبة المئوية المقرّرة محسوبة على رمز لعدد مستهلكيها، ورمز لدرجة اعتمادها على الطاقة، ورمز لدرجة مضاربتها لسلع منتجة محلياً، وأيّ تمرين حسابي لهذه المعادلة سيثبت أنها الأقدر على إنهاء النقاش العقيم حول سلسلة الرتب والرواتب نحو ما هو أهمّ وأخطر، وأنّ البداية هي أن تقوم جهات فنية متخصصة بمنح كلّ خدمة وسلعة رمز علمي لكلّ صفة من هذه الصفات، وتصنيف السلع والخدمات إلى فئات ضريبية وجمركية وفقاً لهذه الرموز.

– زيارات السعودية من الرئيسين تمام سلام وسعد الحريري والعماد جان قهوجي تكرّس السعودية مرجعاً تفاوضياً في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، وتقول إنّ مستقبل الاستحقاق لا يحسم في باريس، بل ربما يجري التشاور فيها وفي غيرها لكن القرار سعودي، والتفاوض مع إيران وسورية، التي تبدو قوة لا يمكن تفادي الحوار معها، يجب أن يكون سعودياً، وهذا يعني أنّ تطبيع العلاقات السعودية ـ الإيرانية ـ السورية هو مؤشر قرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني وابتعادها إعلان ابتعاد للاستحقاق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى