اللقاء الوطني: للخروج من التجاذب واعتماد آلية قانونية للتعيين
أسف «اللقاء الوطني» في بيان بعد اجتماعه امس برئاسة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، «لاشتداد التجاذب السياسي بين الأطراف الحكومية حول مسألة التعيينات الأمنية، وعدم وصولها إلى اتفاق وفق الآليات القانونية والدستورية، مما يترك آثاراً على الأداء الحكومي ويدخل السلطة التنفيذية التي تتولى إدارة البلاد في حالة شلل ما ينعكس سلباً على الحياة العامة».
وإذ سجّل اللقاء «اعتراضه على سياسات المحاصصة في التعيينات»، دعا جميع الأطراف السياسية «إلى الخروج من دائرة التجاذب والتعارض المصلحي واعتماد آلية قانونية للتعيين، لمن تتوافر فيهم الكفاءة والنزاهة والقدرة على إدارة مؤسساتنا الأمنية في ظل هذه الظروف الدقيقة التي لا تحتمل احداث فراغ في الاجهزة الأمنية».
وأشاد اللقاء «بالإنجازات الكبيرة التي تحققها المقاومة في جرود عرسال، في تصديها للمجموعات الإرهابية التكفيرية وإخراجها من الاراضي اللبنانية» مطالباً «بضرورة تكامل دور الجيش اللبناني في عرسال مع دور المقاومة في جرودها ومنع هذه المجموعات من استخدام الأراضي اللبنانية من جديد لهز الاستقرار في لبنان وسورية». وإذ أكد اللقاء «أهمية ما جاء في خطاب السيد حسن نصر الله الأخير بأن المقاومة لن تدخل عرسال»، وأشار إلى أن «عرسال منطقة ذات تاريخ وطني مشرف يشكّل بيئة حاضنة للجيش وليس لقوى الإرهاب والتكفير».
وأشاد بـ«الخطوة الشجاعة التي قام بها شباب وأهل شبعا وفي مقدمهم عضو اللقاء الوطني النائب قاسم هاشم بزرع العلم اللبناني على السياج الفاصل بين لبنان والأراضي المحتلة بهدف توجيه رسالة واضحة برفض الاحتلال لمزارع شبعا وتثبيت هويتها اللبنانية».
وثمّن اللقاء «القمة الاسلامية التي عقدت في دار الافتاء في بيروت، وكذلك القمة الروحية المسيحية التي عقدت في دمشق»، معتبراً «أن المحافظة على الوجود المسيحي في الشرق هي مهمة مشتركة للمسلمين والمسيحيين».
ورأى أن «النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات في تركيا، شكّلت صفعة موجعة للخيار السياسي الذي اتخذه رجب طيب اردوغان». ودعا «الشعب التركي إلى مزيد من الخطوات الايجابية لتصحيح مسارات حزب العدالة والتنمية وقيادتها التي عمقت الجروح بين الشعب التركي والشعب العربي».
كما توقف اللقاء «عند ما يجري على الساحة الفلسطينية، وما يتعرض له القدس الشريف من محاولات التهويد، لا سيما في ظل اتساع دائرة الاستيطان والصمت العربي المريب»، رافضاً «أي شكل من أشكال التطبيع»، ومشدداً على ضرورة «عودة فلسطين أولوية في عملنا ووعينا العربي».