عبداللهيان يطالب بوقف الهجمات وإنهاء الحصار على اليمن
أربعة أيام تفصل موعد محادثات جنيف بخصوص الأزمة اليمنية والتحالف يواصل عدوانه على مواقع عدة في اليمن، مع استمرار الاشتباكات في مناطق مختلفة شمالاً وجنوباً.
فقد طالب مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والأفريقية، بوقف العمليات العسكرية ضد اليمن وإنهاء الحصار اللاإنساني المفروض على هذا الشعب.
وبحسب «فارس» أشار حسين أمير عبداللهيان خلال محادثات هاتفية مع المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة في شؤون اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الى استمرار العدوان السعودي على الشعب اليمني، ودان هذا الامر حيث لم تنقطع الهجمات حتى على أعتاب شهر رمضان، مطالباً منظمة الأمم المتحدة ببذل جهود مؤثرة لوقف الهجمات العسكرية على اليمن وإنهاء الحصار اللاإنساني ضد شعب هذا البلد.
وراجع الجانبان آخر التطورات في شأن الحوار اليمني – اليمني المقرر إطلاقه في جنيف في 14 حزيران الجاري، وأشار إلى المبادرة الإيرانية ذات النقاط الأربع والتي طرحت من قبل وزير الخارجية الإيراني، وأعلنا دعمهما للحوار الوطني بين اليمنيين ودور منظمة الأمم المتحدة في هذا المسار.
وأعرب المبعوث الأممي في شؤون اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن شكره لدعم الجمهورية الإسلامية في إيران لدور الأمم المتحدة وتشاورها المستمر في هذا المجال، ووصف ظروف اليمن بالصعبة والمعقدة، وأعرب عن قلقه من استمرار الهجمات وعدم إقرار وقف إطلاق النار، وشرح آخر الجهود التنسيقية من أجل إطلاق الحوار اليمني – اليمني في جنيف، معرباً عن تقديره لدعم إيران الحوار اليمني.
وفي السياق، أوضح الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله، محمد عبدالسلام، أن المشاروات لم تكتمل بعد حول التمثيل بين المكونات السياسية التي يجب أن تشارك في مؤتمر جنيف حول الازمة اليمنية.
وكشف عبدالسلام عبر موقعه على الـ»فايسبوك»، أن الحركة لم تستلم بعد توضيحات من الأمم المتحدة حول الترتيبات اللازمة لإجراء هذا المؤتمر.
ويأتي ذلك قبيل يومين من موعد المؤتمر وتعقيباً على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، للمكونات السياسية اليمنية للمشاركة، من دون شروط مسبقة.
وقالت تلك الأحزاب السياسية في رسالة بعـثت بها إلى بان «إن العدوان لا يزال يعمل على عرقلة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لاستئناف الحوار». وأضافت الأحزاب إن العدوان يسعى إلى الانقلاب على بعض مرجعيات العملية السياسية التي جرى الاتفاق عليها.
وأكد الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دوجاريك أن السعودية لم تف حتى الآن بتعهدها تنفيذ كامل النداء الخاص بالوضع الإنساني في اليمن. وكانت السعودية تعهدت بدفع 284 مليون دولار وهي قيمة النداء العاجل لمساعدة اليمن إنسانياً في بداية عدوانها، وربطت سراً بين الدفع وتعيين إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً شخصياً لليمن.
وعبرت الصين أمس عن قلقها البالغ لتدهور الوضع في اليمن وحثت جميع الأطراف على وقف القتال وحل النزاع من خلال المحادثات، وأكدت استعدادها لبذل ما في وسعها للمساعدة.
وقال السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي أثناء مؤتمر بالهاتف مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد: «تشعر الصين بقلق بالغ لاستمرار الاضطرابات في اليمن وتدهور الوضع الإنساني»، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الصينية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن عملية نوعية نفذتْها بالتعاون مع اللجان الشعبية ضد مواقع عسكرية سعودية في نجران.
وأفاد مصدر عسكري يمني بأن الجيش واللجان الشعبية قصفا معسكر العين الحارة السعودي بعشرة صواريخ
وموقع الملحمة بسبعة صواريخ ومواقع عسكرية خلف جبل الدخان في جيزان بأحد عشر صاروخاً.
كما أفاد مصدر عن وقوع شهداء وجرحى بتدمير عشرات المنازل في قرية الغرزة الحدودية بحرض جرّاء الغارات.
وتحدث المصدر عن سقوط شهداء وجرحى في تدمير أكثر من اربعين منزلاً لمواطنين، في قرية الغرزة الحدودية بحرض نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي للتحالف السعودي، كما استشهد مواطنان واصيب آخرون في قصف للتحالف استهدف مديرية همدان غرب صنعاء.
وكان العدوان السعودي واصل غاراته على الشعب اليمني حاصداً المزيد من الضحايا اغلبهم من النساء والأطفال، حيث استهدفت الغارات السعودية مناطق مختلفة في محافظة صعدة ومدن اخرى ما ادى الى سقوط ضحايا وخسائر مادية كبيرة في اليوم الـ76 للعدوان.
وسقط ضحايا جراء استهداف محطة وقود بمديرية زاح في صعدة، ما ادى الى احتراق عشرات السيارات. واستهدف طيران العدوان مديرية شدا ومنازل المواطنين ومحال تجارية ومسجداً بمديرية مران بالاضافة الى ناقلات النفط في المهاذر بالمحافظة ما ادى الى احتراق عدد منها. وفي محافظة حجة استهدف العدوان سوق الهيجة بمديرية مستبأ ما ادى الى تدمير محطة غاز.
وكان عشرات المدنيين استشهدوا أول من أمس، اثر غارات سعودية في بني حشيش بالعاصمة صنعاء ومحافظة صعدة بحسب ما ذكر مصدر أمني، كذلك شنت طائرات العدوان السعودي خمس غارات استهدفت بئر أحمد والعريش والخط الساحلي في عدن.
ورداً على ذلك، استهدفت قوات الجيش اليمني واللجان الثورية مواقع تويلق والمعزاب والدخان العسكرية السعودية في جيزان بقذائف مدفعية، وعرضت قناة «المسيرة» مشاهد نوعية لعملية اقتحام قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لموقع الشُرفة العسكري السعودي في نجران.