لقاء جنيف… حوار طرشان بين اليمنيين أم معركة اثبات وجود؟
قبل أيام على الموعد المقرر للحوار اليمني في جنيف الأحد المقبل لم تزل تفاصيل إنجاز هذا الحوار غير مكتملة مع مطالبة الأطراف اليمنية الأمم المتحدة بتوضيح أمور عالقة تتصل بالحوار.
وستسضيف جنيف، الأحد المقبل، أول حوار بين الأطراف اليمنية منذ بدء الحرب على بلادهم على مدى ثلاثة أيام سيتحاور الطرفان في جلسات مغلقة. حوار هدفه إيجاد حل سياسي تتفق عليه الأطراف كافة لإخراج البلاد من أزمتها المستمرة.
وعلى رغم اقتراب موعد الحوار الذي رحبت الأطراف كافة بالمشاركة فيه من دون شروط الا أن ثمة أموراً لم توضح في شكل نهائي بعدما أخرت الدعوة إلى الحوار من قبل الأمم المتحدة.
وىير الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد البحاح الحوار المقترح تشاروياً لتطبيق مقررات الرياض فيما يريد أنصار الله وحلفاؤهم حواراً هدفه الأساس التوصل الى سلام دائم معتمد على مخرجات الحوار الوطني.
أما لناحية الوفود فقد حددت الأمم المتحدة عدد المشاركين بأربعة عشر من جميع الأطراف اليمنية. أعلنت سلطة هادي من الرياض أسماء سبعة موفدين عنها إلى المدينة السويسرية ما يترك سبعة موفدين لجميع المكونات السياسية الأخرى، ليكون الحوار في الشكل بين سلطة هادي ومن يصفهم أنصاره بالإنقلابيين.
ميدانياً، سيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية على جبل الدود ومنطقة الغاوية في الخوبة السعودية وفق ما نقل عن مصدر عسكري. الجيش واللجان كانا قد استهدفا دار الإمارة السعودية في محافظة أحد المسارحة بمنطقة عسير الحدودية. وأشار مصدر عسكريّ يمني الى مقتل عدد من الجنود السعوديّين والى أَسر عدد آخر.
وقصفت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية معسكر عليق والجحف ورقابة الضبعة في ظهران الجنوب بستة وعشرين صاروخاً بقذائف المدفعية، إضافة إلى حرقهم آلية سعودية محملة بالأسلحة بوادي الملح بجيزان مع قصف وحدات الجيش واللجان الشعبية لمعسكر الرجفة السعودي سبقه قصف بأربعين صاروخاً على معسكر العين الحارة ومواقع سعودية بجيزان. إضافة إلى تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من السيطرة على جبل الدود ومنطقة الغاوية في الخوبة السعودية. وأشار مصدر عسكريّ الى مقتل عدد من الجنود السعوديّين والى أَسرِ عدد آخر.
وجنوباً بدأ الجيشُ اليمنيّ هجوماً واسعاً على مدينةِ المنصورة، فيما قصفَت الطائرات السعوديّة محطةَ الكهرباء في خور مَكسِر ما سبّبَ انقطاعَ التيارِ الكهربائيِّ عن عدن.
ولكن تسخين الحدود اليمنية السعودية قابله هدوء حذر في العاصمة صنعاء مع تحليق متقطع لطائرات التحالف السعودي على المحافظة وتركزت الغارات في المحافظات الأخرى وهي صعدة، جوف وحجة. وتعرضت محافظة صعدة لغارات التحالف على مديرية ساقين.
كما تم إستهداف جبل النار في حجة إضافة إلى تعرّض محافظة الجوف إلى ست غارات على معسكر الحنجر بعد مرور ست ساعات على تطهيره من عناصر القاعدة. وسط هذه الغارات تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية عند خط الجدعان.
كما شهد محيط مطار عدن الدولي اشتباكات عنيفة أعلن على أثرها أنصار الرئيس هادي أنهم طوقوا مدرج المطار من الجهتين الشمالية والشرقية، وشنت طائرات التحالف السعودي غارات متتالية على مناطق التماس وتركزت المواجهات في مدينتي خور مكسر ودار سعد بينها جزيرة العمال وجبل حديد ومعسكر بدر المحاذي للمطار. كما شن الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً واسعاً على مدينة المنصورة. ومع تقدم أرتال من قواتهما على طريق مدينة دار سعد دارت مواجهات عنيفة بينهما وبين أنصار الرئيس هادي ومجموعات القاعدة الموجودة في المنطقة إستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة في أحياء البساتين ومزارع جعولة ومعسكر القوى الجوية شرق المدينة.