ميقاتي يحذر من المسّ بصلاحيات رئيس الحكومة
حذر الرئيس نجيب ميقاتي «من المسّ بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء وجعل رئاسة الحكومة مكسر عصا»، داعياً إلى «الإفادة من المظلة الدولية القائمة لصياغة توافق بين كلّ المكونات اللبنانية على أي لبنان نريد، تمهيداً لتثبيت الاستقرار أكثر فأكثر، بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، ومن بدء العمل الحقيقي لصياغة نظرة مستقبلية للبنان، لوقف الهجرة وتثبيت اللبنانيين في أرضهم».
وقال في تصريح بعد زيارته النائب السابق وجيه البعريني في عكار معزياً بوفاة زوجته: «طالما أنّ الوضع السياسي العام مجمد بانتظار جلاء الأمور في المنطقة، علينا أن نهتم بالموضوع الإنمائي، وخصوصاً في عكار التي تفتقر إلى الإنماء بكلّ معنى الكلمة، وهذا الأمر الذي يفرض على الجميع التكاتف والتعاون من أجل الخير بعيداً من الخلاف السياسي».
وعن دور رئيس الحكومة في هذه المرحلة، أجاب: «ممنوع المسّ بصلاحيات رئاسة مجلس الوزراء بأي شكل من الأشكال. كفى تحريفاً للدستور، وليس مسموحاً أن يقرأ كلّ طرف الدستور على هواه، بل يجب أن تكون لدينا قراءة موّحدة. ليس مسموحاً أن تكون رئاسة الحكومة مكسر عصا، فالحكومة قارب النجاة في البلد».
أما بالنسبة إلى الوضع الأمني، ميقاتي أنه «قياساً لما يحصل في المنطقة، فإنّ لبنان يتمتع بوضع أمني جيد. منذ بداية الأحداث في سورية، كانت هناك مخاوف من تطورات سلبية في لبنان، ولكن الحمد لله، هناك مظلة دولية لحماية لبنان في هذه المرحلة. من هنا، ندائي للجميع أن نستفيد من هذه المظلة، لصياغة توافق بين كل المكونات اللبنانية على أي لبنان نريد، تمهيداً لتثبيت الاستقرار أكثر فأكثر. وهذا الأمر يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، ومن بدء العمل الحقيقي لصياغة نظرة مستقبلية للبنان، لوقف الهجرة وتثبيت اللبنانيين في أرضهم».
أما البعريني فقال: «إنني أثني على ما قاله دولة الرئيس، وأكرّر ما قاله حول حاجة المنطقة للكثير من الانفتاح والعمل المثمر، الذي يجب أن تقوده الدولة. نحيي دولته على هذه الزيارة، إضافة إلى كلّ من شارك في هذه المناسبة، ونناشد دولته أن تبقى عكار قبلة اهتمامه، وتبقى أياديه البيضاء على المنطقة باستمرار».