«حزب الله»: لو لم تكن معركة الجرود لكان لبنان في مكان آخر

رأى حزب الله أن الاتجاه التكفيري هو «نتاج تحالف المال السعودي والهيمنة الأميركية»، وأشار إلى أن «القاعدة» ومتفرعاتها حالة سياسية بغطاء ديني يستخدمها حكّام ودول لا يعنيهم الدين بل مصالحهم، مؤكداً انه «لو لم تكن هذه المعركة في جرود عرسال والقلمون، لكان لبنان أصبح في مكان آخر».

ورأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة في مؤتمر «التجديد والاجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي» الذي أقامه معهد المعارف الحكمية في مجمع الحدث الجامعي، أن «الاتجاه التكفيري نتاج تحالف المال السعودي والهيمنة الأميركية، والخطر هو التعليم الديني بطريقة منحرفة لأجيال الشباب الباحثين عن الخلاص الروحي والسياسي والاجتماعي».

وأكد أن «القاعدة ومتفرعاتها ظاهرة مضرة بالإسلام والمسلمين، وهي حالة سياسية بغطاء ديني، يستخدمها حكّام ودول لا يعنيهم الدين بل مصالحهم».

وشدد قاسم على أن «مشروع المقاومة يمتلك سلامة الإتجاه الفكري وحكمة الأداء العملي، في مقابل هزائم «النصرة» و«داعش» في جرود القلمون وعرسال كمؤشر لإمكانية هزيمة مشروع «القاعدة» ومن وراءها، كجزء من هزيمة المشروع الأميركي الاسرائيلي».

وأكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين «أن مجاهدي المقاومة تمكنوا من صد الحملة الداعشية التي حاولت مباغتة مواقع المقاومين الذين كانوا بانتظارهم، فحولوا كل المهاجمين الداعشيين إلى جثث وأشلاء تحت أقدامهم».

وشدد صفي الدين خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد عرفات حسن طالب في حسينية بلدة برج رحال الجنوبية، والذي حضره النائبان علي خريس وعبد المجيد صالح، على أن «ما تقوم به المقاومة اليوم في جرود القلمون وعرسال هو حلقة مهمة وضرورية من حلقات تحصين الوطن والدفاع عن حدوده وكرامته وأهله، ولو لم تكن هذه المعركة في جرود عرسال والقلمون، لكان لبنان أصبح في مكان آخر».

وتحدث النائب خريس الذي دعا «جميع اللبنانيين أن يعملوا على المزيد من الوحدة على رغم من الإختلافات والخلافات على عناوين أساسية وكبرى».

كتلة الوفاء

إلى ذلك، أكدت كتلة الوفاء للمقاومة بعد اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد أن «السيادة الوطنية لا تقبل التبعيض ولا التجزئة. وهي ليست مجرد شعار يرفع في الساحات وإنما هي التزام صادق يتوجب على الجميع النهوض بمسؤولياتهم لتحقيقه وتقديم التضحيات في سبيله».

وإذ حيّت الكتلة «الروح الوطنية العالية لأبطال المقاومة الاسلامية وتصديهم لعدوان الجماعات التكفيرية وإلحاقهم الهزائم المتتالية بجماعتي داعش والنصرة»، أكدت «موقفها الداعم لجهاد هؤلاء الأبطال وتقدر عالياً انجازهم الكبير في حماية بلدهم وشعبهم».

واعتبرت أن «نهج التحكم والاستئثار والمصادرة الذي مارسه حزب المستقبل في السلطة والإدارة على مدى السنوات الماضية، خلافاً لنص ومضمون اتفاق الطائف، هو السبب الرئيس لظاهرة الاهتراء والتداعي التي أصابت الدولة وأجهزتها وانتهت الى تعطيل المؤسسات الدستورية الواحدة تلو الأخرى وإلى الإخلال بالتوازن العام في البلاد كنتيجة طبيعية لتهميش الشراكة الحقيقية بين اللبنانيين وتجاوز الحقوق الدستورية لبقية المكونات وخلق ادارة موازية، واستسهال تقديم التنازلات السيادية في الأرض والمياه، والتصرف بشكل مريب بالمال العام بمعزل عن القوانين المرعية الإجراء».

وأكدت «أن من حق غالبية اللبنانيين المعارضة لهذا النهج التدميري للبلاد، تأييد ودعم المرشح الرئاسي الذي تجد فيه الحصانة الكافية ضد تسلل هذا النهج لإفساد العهد الرئاسي المرتقب حتى لا تضيع الفرص مجدداً أمام قيام دولة قوية تعكس الشراكة الحقيقية بين كل اللبنانيين وتحمي سيادة الوطن وحقوق المواطنين من دون أي تمييز».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى