السيّد: العسكريون المخطوفون موزعون في عرسال بإشراف «أبو طاقية»
أكد اللواء الركن جميل السيّد في بيان أن «ما بات معلوماً لدى القاصي والداني في منطقة البقاع، هو أن معظم مسلحي «جبهة النصرة» الذين انسحبوا من بعض الجرود المحيطة بالحدود اللبنانية مع سورية قد أصبحوا داخل بلدة عرسال نفسها، وهو ما يثير الكثير من القلق والمخاوف لدى أهل البلدة الذين يتواصلون مع القرى المجاورة للحؤول دون أن يؤدي هذا الوجود الغريب المسلح إلى فتنة بعدما تحول معظم أهالي عرسال الى أسرى لهذه الحالة التي ترعبهم».
وكشف أن «المعلومات المذكورة من داخل عرسال نفسها تشير أيضاً إلى أن العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» لم يعودوا في جرود البلدة بل أصبحوا موزعين داخلها في بيوت متفرقة بإشراف مباشر من الشيخ مصطفى الحجيري أبو طاقية الذي يشرف على نقلهم إلى منازل في جوار البلدة عند ترتيب لقاءات لهم مع ذويهم من حين إلى آخر».
واختتم السيّد بأن «أهالي عرسال يعلمون أكثر من غيرهم أن الحملة التي يقودها فريق 14 آذار بقيادة تيار المستقبل، كما الجولات وتصريحات الفتنة التي يتولاها النائب جمال الجراح باسم التيار المذكور، لتظهير أن الخطر على عرسال يأتي من مقاومي حزب الله، إنما هي مواقف وتصريحات لا تهدف إلى حماية عرسال وأهلها بل تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية عناصر «جبهة النصرة» المنسحبين إلى داخل عرسال، حتى ولو اقتضى الأمر التضحية بأهل البلدة واستخدامهم متاريس في سياسات ومراهنات إقليمية هي أكبر من عرسال وأهلها، في حين أن المطلوب من تيار المستقبل تقديم دعم واضح للجيش اللبناني لمعالجة تلك الحالة بدلاً من الضغط عليه للتغاضي عنها، ما سيؤدي مستقبلاً إلى تفاقم هذا الوضع ويكلّف الجيش والمواطنين غالياً، على غرار ما فعله تيار المستقبل في التغاضي عن «فتح الإسلام» في نهر البارد وعن ظاهرة الأسير في صيدا».