المجلس النيابي يشهد اليوم الجلسة السادسة لانتخاب رئيس المواقف تعكس الانقسام السياسي على إيقاع الفراغ
يدخل لبنان في الأيام الأخيرة من ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والتي تنتهي معها المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد. وتشير المعطيات والأجواء عشية الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى أنّ البلاد تتجه نحو الفراغ على رغم إشاعة بعض الأجواء التفاؤلية، فيما تظهر الاجتماعات التي حصلت بين باريس وواشنطن أنّ طرح دعم تيار المستقبل للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية قوبل برفض سعودي، وما يؤكد ذلك استدعاء الرئيس تمام سلام إلى السعودية للتحضير لتولي الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية.
وأظهرت مواقف عدد من النواب من كتل مختلفة أنّ الانقسام السياسي حول الاستحقاق الرئاسي بقي على حاله.
عريجي
وأشار وزير الثقافة روني عريجي إلى «أنّ نواب «تكتل لبنان الواحد الموحد» لن يشاركوا في الجلسة في ظلّ المعطيات الحالية».
وأكد في تصريح «أنّ المفاوضات تجري بين جميع الأطراف ليبنى الموقف المناسب في ضوء التطورات»، موضحاً: «أنّ فريقه السياسي يتبنى ترشيح العماد عون للرئاسة لأنه يرى فيه مصلحة لبنانية ومسيحية»، مستب
الموسوي
واستغرب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي «اتهام البعض للنواب الذين يتغيبون عن جلسات انتخاب الرئيس بأنهم يعطلون الاستحقاق وصولاً إلى الشغور الذي يسمونه فراغاً، بينما هم يعلمون تماماً أننا الأحرص على انتخاب الرئيس في أقرب وقت».
وقال الموسوي خلال لقاء سياسي في بعلبك: «لو حصلت الجلسات في هذه الأجواء، لن يتمكن أحد من أن يحصل على الأكثرية المطلوبة، وبالتالي يكون الحضور رفعاً للعتب وتضييعاً للوقت الذي يجب أن يصرف في السعي إلى التفاهم والتقارب والتنازل عن بعض الشكليات، تمهيداً لوصول الرئيس الحريص والقادر على حمل راية وحدة الوطن العزيز المقاوم المصمم على وضع حد للانتهاكات اليومية للعدو الصهيوني لأرضنا ومياهنا وأجوائنا وهو لا يزال يحتل بعض ترابنا المقدس». وأضاف: «لن نندم عن موقفنا من الذين يقدمون مصالح أميركا و«إسرائيل» على مصالح الوطن، والذين يمارسون الارتهان اليومي للأجنبي ويتوسلون عنده تصريح المرور إلى بعبدا، وفي آن يوجهون التهم الباطلة الظالمة بالعمل في خدمة مصالح إقليمية إلى الجهات الوطنية التي قدمت الدماء والأرزاق وزهرات العمر حفظاً للبنان وكل أبنائه».
كنعان
وأوضح أمين سرّ تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان «أنّ الرئيس الحريري لم يقطع الحوار، إنما هو طرح اسم العماد عون كمرشح وفاقي حتى لو لم يكن هذا الخيار اليوم متاحاً، لكن لا يبدو أنّ هناك أي خيار آخر متاح». ولفت في تصريح إلى أنّ «عملية إنضاج الحلول هي العملية الأساسية التي على جميع الكتل التركيز عليها للوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وأكد: «أنّ الانتخابات الرئاسية يجب أن تؤمن وصول رئيس بمواصفات من ضمن ما حددته مذكرة بكركي، قوي في بيئته وقادر على جمع اللبنانيين»، لافتاً إلى «أنّ دعوة بكركي إلى تأمين النصاب لا يعني أنها غير متمسكة بمذكرتها وبمواصفات تعطي من له صفة تمثيلية على الصعيد المسيحي ولو لمرة واحدة من الطائف حتى اليوم أن تكون له إمكانية الوصول إلى منصب الرئاسة».
ديب
وأعلن النائب حكمت ديب في تصريح «أننا مستمرون في مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس ما دامت معادلة الرئاسة على ما هي عليه، وما دامت الأمور لن تذهب في اتجاه انتخاب رئيس قوي يتمتع بقاعدة شعبية مسيحية وازنة ويجمع بين مختلف اللبنانيين ويملك نظرة مستقبلية إصلاحية وتوحيدية، بالإضافة إلى جملة معايير التزمنا بها».
عداً: «تبني أي مرشح تسوية».
حوري
و توقع النائب عمّار حوري «أن يكون سيناريو الجلسة كما سابقاتها، خصوصاً أنّ مداخلات نوّاب الفريق الآخر في جلسة اليوم أمس المخصصة لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان «برّرت» مقاطعتهم لجلسات الانتخاب».
وقال: «إذا لم نوفّق في انتخاب رئيس قبل نهاية المهلة الدستورية سنذهب للأسف إلى شغور في الرئاسة الأولى، ولكن أهم ما في الأمر ألا يتحوّل هذا الشغور إلى فراغ».
وشدّد حوري على ضرورة «أن تقوم المؤسسات بدورها في حال وصلنا إلى فراغ في رئاسة الجمهورية، لأنّ أي تعطيل لهذه المؤسسات ضرب لدورها».
طعمة
ولفت عضو كتلة المستقبل النائب نضال طعمة إلى «أنّ مؤشرات الفراغ أكبر بكثير من مؤشرات انتخاب رئيس في الربع الساعة الأخير»، موضحاً: «أنّ قوى 14 آذار حاولت جعل الاستحقاق لبنانياً، لكنّ الفريق الآخر ربط الاستحقاق بالخارج عبر مقاطعته جلسات مجلس النواب».
وأكد في تصريح أمس «أنّ رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري لم يعقد أي صفقة انتخابية مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، بل جلسات انفتاحية»، معتبراً «أنّ لبنان في حاجة إلى رئيس يحلّ كلّ أزماته»، لافتاً إلى «أنّ التدخل الخارجي يأتي برئيس يدير الأزمة، لذلك نحن ذاهبون إلى الفراغ لأنّ الاتفاق على الرئيس لن يتم قبل اللقاء السعودي – الإيراني».
الحجار
وأوضح النائب محمد الحجار «أن موضوع ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ليس بيدنا بل هو من يقرر ترشيحه من عدمه»، مشدداً على «أن مرشح المستقبل هو مرشح فريق 14 آذار».
كرم
وأكد عضو كتلة «القوات» النائب فادي كرم في تصريح أنه «لا يزال هناك أمل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية، لا سيما أنّ الرئيس نبيه بري أعلن أنه سيستفيد من الوقت المتبقي من هذه المهلة من أجل انتخاب رئيس».
ولفت إلى أنّ «الفريق الآخر، لا سيما التيار الوطني الحر، قد تراجع عن تأمين النصاب لجلسة الغد، بعد أن وجد أنه لا إمكانية لإيصال العماد ميشال عون إلى الرئاسة الأولى».