قناة «تلاقي» تحتفي يسنتها الأولى من خلال معرض كاريكاتوري
دمشق ـ ميس العاني
اختارت قناة «تلاقي» أن تطفئ شمعتها الأولى في دار الأوبرا في دمشق عبر معرض فني عنوانه «على الهوا سوا» ضم رسوم الكاريكاتور التي رسم نضال خليل وسائد سلوم على مدى حلقات برنامج «صباح التلاقي» لتكون خير شاهد على التفاعل الكبير بين الجمهور والقناة على مدى عام كامل.
قناة «تلاقي» وسيلة إعلامية مضافة للإعلام السوري، ورديف مهم له. بهذا القول بدأ معن حيدر معاون وزير الإعلام تصريحه، مشيراً إلى أهمية الدور الذي لعبته القناة، خاصة في هذه المرحلة التي تعيشها سورية. وأشار حيدر إلى الإنجاز الجيد الذي حققته القناة على مستوى البرامج الصباحية التي استلهمت فكرة معرض رسوم الكاريكاتور منها، مهنئاً القناة والقائمين عليها ووزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمرور سنة على افتتاحها. فيما اعتبر ماهر عزار معاون وزيرة الثقافة أن قناة «تلاقي» شكلت على مدار عام محطة مضيئة وقيمة مضافة للإعلام السوري ومارست دوراً مهماً خاصة الموجه إلى فئة الشباب.
ونوه عزار بحضور القناة الدائم في مختلف الفعاليات الثقافية والاجتماعية والحياتية اليومية وتكاملها مع المحطات الاخرى بصورة خلاقة وجذابة.
لم يأت الثناء على قناة «تلاقي» من فراغ بل تتويجاً لجهود بذلت من قبل كوادرها الشابة التي عملت على تقديم الجديد والمميز، كما بين الدكتور ماهر الخولي، مدير القناة إذ قدم العاملون فيها خلال هذه السنة، كلٌّ بحسب اختصاصه، كل ما يستطيع في سبيل الوصول إلى مشاهد يرضى عما تقدمه القناة. ولفت الخولي إلى وجود صعوبات اعترضت عمل تلاقي بسبب ولادتها في هذه الظروف الصعبة، مشيراً الى الجهود المبذولة لتجاوزها من دون أن يخفي ضغط الظروف الحالية والحالة النفسية الراهنة لدى المواطن السوري والتي تتحكم في ما يعرض على الشاشة.
عن سبب اختيار الفن الكاريكاتوري طريقة للاحتفال بالسنة الأولى للقناة، أشار الخولي إلى أن ذلك يعود الى رغبة القناة في تقديم بعض البهجة والابتسامات للجمهور الذي يزور المعرض من خلال لوحات الكاريكاتور التي تمثل المواد الأكثر طرافة وقدرة على رسم البسمة.
شكلت رسوم الكاريكاتور التي ضمها المعرض انعكاساً لحالات اجتماعية مختلفة تغوص في حياة الناس ومشاكلهم الاجتماعية. وعن ذلك تحدث رسام الكاريكاتور نضال خليل، مشيراً إلى التحدي الذي خاضه أثناء وجوده في برنامج «صباح التلاقي» بتنفيذ لوحة كاريكاتورية خلال مدة قصيرة على الهواء مباشرة تعكس موضوع الحلقة الذي يمثل حالة اجتماعية معينة. ورأى خليل ان قناة «تلاقي» شكلت قفزة في الإعلام السوري مع مراعاة الظروف المحيطة واعتمدت في انطلاقاتها على الشباب فاستطاعت أن تخلق معادلة مختلفة لتطبيق شعار «نلتقي لنرتقي».
أما الفنان الكاريكاتوري الثاني المشارك في المعرض سائد سلوم فأشار الى انه نفذ خلال عمله في القناة رسوماً كاريكاتورية تعكس حالة ردود الفعل للناس الذين يشاركون في البرنامج عن طريق «فيسبوك» والمشاهدين والاتصالات والتي كانت تظهر التفاعل بين الناس والقناة. وأوضح سلوم أن شعار القناة «نلتقي لنرتقي» شده إليها كمشاهد، إضافة الى الية العمل في القناة التي تعتمد على طرح الأفكار الجميلة والحوارات السليمة والأفكار التي قد تنتج منها إبداعات فنية.
المذيعة ميساء هرمز، إحدى مذيعات برنامج «صباح التلاقي»، أوضحت أن البرنامج سعى خلال عام كامل إلى نقل الحياة الاجتماعية ورسمها بطريقة فرحة عبر الرسومات الكاريكاتورية التي كانت صفحة من صفحاته، مشيرة الى نية القناة تقديم الجديد وتطوير عملها في خططها المقبلة.