مرتضى لـ«الإخبارية السورية»: سورية حكيمة في تعاملها مع الاستفزاز التركي
أشار الإعلامي حسين مرتضى في حوار على قناة «الإخبارية السورية» أنه عند خسارة الدول الغربية العمق الاستراتيجي لها في يبرود والحصن انهارت معنوياتها، لذلك قامت بالايعاز إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للقيام بعملية عسكرية لدخول كسب من أجل رفع معنويات المجموعات المسلّحة الإرهابية التكفيرية.
وتابع مرتضى: «هناك تضخيم إعلامي لما يجري في ريف اللاذقية من ناحية دخول المجموعات المسلّحة وسيطرتها، كما أن الهدف الاستراتيجي الذي كانت تريده المجموعات المسلّحة من الدخول إلى كسب، يتمثل بالتمدّد إلى أبعد نقطة وتثبيت نقاط لها في تلك المناطق. فقد أرادوا من خلال مهاجمة كسب تخفيض معنويات الشعب السوري وتوجيه أنظاره عن انتصار يبرود، وفي الوقت نفسه رفع معنويات المجموعات المسلّحة التكفيرية».
وأكّد مرتضى أن كتائب أردوغان دخلت إلى كسب، ومن بعدها دخلت جحافل كبيرة من المسلّحين، ورغم هذا العدد الكبير والسلاح بعيد المدى، لم تستطع هذه المجموعات إكمال هذه العملية والسيطرة على التلال الاستراتيجية. والهدف الاستراتيجي من هذه العملية كان تلّة الـ45 وتلّة النسر المشرفة على المنطقة بأكملها، ولكنهم لم يستطيعوا تحقيق هذا الهدف في بلدة سمرا لوجود قوّات خاصة سورية.
وأشار إلى أن لدى الجانب السوري حكمة في التعامل مع الاستفزاز التركي الذي كان يسعى إلى جرّ الجيش السوري للاشتباك مع الجيش التركي، إلى ذلك يجب الوثوق من قدرة الجيش السوري على التعاطي مع هذا الهجوم في كسب، فقد تمكّن من إيقاف تمدّد المجموعات المسلّحة الإرهابية التكفيرية.