مقبل: اتصالات سياسية مكثفة لتدوير الزوايا الحكومية الحادة
أشار نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل إلى أنّ الاتصالات والاجتماعات على المستوى الحكومي من جهة وفي اتجاه رئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهة ثانية، «قائمة ويتولاها في شكل أساسي ومباشر رئيس الحكومة تمام سلام الذي أبقى على تنسيق مستمر معه من أجل تدوير الزوايا الحادة في الملفات المطروحة سياسياً وأمنياً وتوسيع مروحة هذه الاتصالات مع الأفرقاء السياسيين لتجاوز الخلافات التي تبقى ثانوية في حال استمرار التدهور والانهيار».
وأبدى مقبل في حديث لـ«المركزية» ارتياحه «للتفهم الحاصل نتيجة هذه الاتصالات وأبرزها تأكيد رئيس المجلس استمرار مشاركة وزراء حركة أمل في الحكومة ما يبقي مناخ الميثاقية المطلوب قائما ويمكّن مجلس الوزراء تالياً من تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الدقيقة والضاغطة والمحفوفة بالمخاطر».
وأكد «أنّ ما يجعل الأوضاع مستقرة على رغم الأجواء القائمة حولنا وانعكاسها السياسي على أفرقاء الداخل هو أنّ المسؤولين يمارسون صلاحياتهم كل في موقعه، وتالياً يبقى الأجدر بحث المواضيع والملفات المطروحة على مجلس الوزراء في أوانها وعدم استباق البحث فيها وخصوصاً إذا كانت هناك تعقيدات حيالها».
وأوضح «أنّ انتخاب رئيس جديد للجمهورية ووجود المسؤول الأول على رأس الدولة كفيل بما لا يقبل الشك ولا الجدل باستقامة عمل السلطات وانتظام دورتها»، لافتاً إلى «أنّ انتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان في العام 2008 بعد فترة فراغ دستوري، أعاد «إطلاق عجلة الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها بعد فترة الفراغ تلك».
وكشف مقبل «أنّ أعتدة عسكرية أميركية بقيمة نصف مليار دولار تقريباً تتضمن صواريخ «لايزر» وعدد من طائرات «أ 29» سيبدأ شحنها إلى لبنان نهاية العام المقبل بعد أن يكون الكونغرس الأميركي قد أعطى الموافقة وهي متوقعة في خلال الشهرين المقبلين».
وأشار إلى «أنّ الدفعة الثانية من المساعدات الفرنسية تحت عنوان الهبة السعودية ستبدأ بالوصول إلى لبنان فور انتهاء وصول الدفعة الأولى التي وصل معظمها».
وختم بالإشارة إلى «أنّ الوضع الأمني يبقى خطاً أحمر دولياً وحتى في الداخل يحرص الأفرقاء جميعاً عليه على رغم حدة خلافاتهم لأنه يبقى المعبر الوحيد والضروري لحلّ الإشكاليات القائمة وفي طليعتها انتخاب رئيس متى تلتقي عقارب الساعة الإقليمية والدولية إيذاناً ببدء مشوار الحلّ».