بو حبيب لـ«المنار»: التقارب السعودي – الإيراني يسهّل الحل في لبنان
أكّد السفير السابق عبد الله بو حبيب أن «الحكومة اللبنانية قادرة على أن تأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية»، مذكراً «أن فريق 14 آذار تنازل فجأةً عن معارضة دخول حزب الله إلى الحكومة، وفريق 8 آذار تخلى عن الثلث زائداً واحداً».
ورأى أنه «بعد الانقسام الدائم الإسلامي – الإسلامي والانقسام المسيحي – المسيحي أصبحنا بحاجة إلى تغيير قانون الانتخابات، وهذا الوضع الذي نحن فيه يسمح للخارج بالتدخل، وبالأمس سعود الفيصل بن عبد العزيز قال بكل وقاحة: لا نريد الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية».
واعتبر أن «النتيجة التي جاء بها الرئيس تمام سلام من الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده مقرن بن عبد العزيز أن انتخاب رئيس في لبنان هو شأن داخلي، ولا يعرف من يدير الملفين السوري واللبناني في السعودية حالياً والواضح أنه ليس مع وزير الخارجية».
وأشار إلى أن «الحوار السعودي الإيراني أهم من الحوار الأميركي الإيراني وإذا حدث تقارب سعودي – إيراني فهذا يخدم العمل السياسي ويسهّل الأمور في لبنان»، منوهاً إلى أنه «لم يسبق من عام 1943 أن جاء المسيحيين برئيس جمهورية، وميزان القوى في ذلك هو المسلمين وعلى اللبنانيين أن يتحاوروا للوصول إلى تفاهم. فمنذ الاستقلال لم يتدخل البطريرك بالانتخابات الرئاسية ولكنه اليوم يعبر عن عدم قبوله الدخول في الفراغ».
وتابع: «إن تحجيم دور الحريري ليس من مصلحة السعودية لأن الدور الكبير لقوة النفوذ السعودي في لبنان سببه آل الحريري».
وأضاف: «يخاف الغرب من مسألة الشغور لأنه يؤدي إلى احتكاك سياسي، ومن المحتمل أن يؤدي إلى احتكاك أمني عسكري شبيه بما حدث في 7 أيار. لبنان البلد صغير وأي ضرر يحدث يصيب الجميع في لبنان. كما أن تأثير وليد جنبلاط موجود لأن الصف المسيحي ممزق، وإذا جاء عون رئيساً، فلديه أتباع وكذلك جعجع، وهذا يؤثر في نفوذ وليد جنبلاط. نحن أمام استعصاء لانتخاب رئيس للجمهورية نتيجة الوضع الإقليمي وإذا اتفقت السعودية وإيران فإن الاستحقاق سينجز».