هندي لـ«أو تي في»: للحريري مصلحة بالتعاون مع عون وأوباما ذاهب إلى صفقة مع إيران

أكّد الباحث السياسي توفيق الهندي أن «الحريري له مصلحة في أن يتعاون مع العماد ميشال عون لأن عون حليف لحزب الله، وهو من سيوصل الحريري للتفاهم مع حزب الله».

ولفت هندي إلى أن «أوباما ذاهب إلى صفقة كبيرة مع إيران و من مصلحته أن يكون الوضع في لبنان مُرضي لإيران». مشدداً على أن «هناك استحالة لأن يأتي رئيس من 14 آذار كما مستبعد جداً أن يأتي رئيس وسطي».

وأضاف: «نحن أمام معادلة بسيطة من الآن، وحتى 25 من الشهر الجاري تتمثل بـ إما الجنرال عون أو الفراغ. الوضع مربك والحكومة الآن هجينة، ومن الممكن أن لا تبقى. كما أننا نخشى الفراغ ونتمنى التمديد للرئيس سليمان حتى لا يكون هناك فراغ».

وتابع: «يجب التمسّك بالدستور بحرفيته وهناك تصريح لغبطة البطريرك أنه يجب أن تذهب صلاحيات الرئيس للرئيس الحالي أي التمديد إذا كان البديل هو الفراغ.

نحن نعلم للأسف أنه في الممارسة السياسية لدينا نجد رئيس الحكومة أصبح هو الحكومة ورئيس المجلس هو المجلس، وهناك شخصنة للمناصب السيادية».

وأضاف: «أعتقد أن هناك انفراجاً في العلاقة بين المستقبل والتيار الحر، وبالتحديد بين الحريري وعون حيث أن الطرفين ميالان إلى التفاهم. كما أن الحريري بلا شك يريد صداقة عون وشراكته وبالمقابل عون يريد الشيء ذاته».

وأشار إلى أن «حزب الله لديه عقد مع عون يقوم على إعطاء عون السلطة وهو بدوره يدعمه ويقف بجانبه في قضية المقاومة والأمور الوطنية والسلاح». موضحاً أن «حزب الله لديه التزام اتجاه العماد عون بسبب مواقف عون المشرفة منذ 2006، حتى الآن إلى جانب حزب الله، ولذلك فإن حزب الله لن يقول أنه لا يريد عون رئيساً لكنه في نفس الوقت يترك مجالاً لحركة أمل ولجنبلاط بأن يلعبوا دوراً ما». معتبراً أن «أميركا لا تفضل أن يكون قائد الجيش في منصب الرئيس، وأستبعد رئيساً من 14 آذار نظراً لموازين القوى الدولية، كما أستبعد رئيساً من خارج فريقي 14 و 8 آذار».

واعتبر أنه «ليس هناك موقف واضح من السعودية بالنسبة للجنرال عون وصحيفة السفير نسبت كلاماً لسعود الفيصل أنه يرفض عون، لكن الفيصل عاد وأوضح الأمر بأنه لم يقل ذلك».

وعن ذهاب البطريرك الراعي إلى الأراضي المقدسة، قال: «لقد أعطيت أكثر من حجمها لأن لدينا مطارنة في الكنيسة هناك، واتفاقيات هدنة بيننا وبينهم. وأظن أن ذهاب البطريرك الراعي إلى هناك لا ضير فيه أبداً».

وختم قائلاً: «إن التغييرات الكبيرة في لبنان لطالما حدثت بعد حرب، والآن البلد ليس بحالة طبيعية ونحن في حرب وتيرتها هادئة حالياً، ونحن مع إلغاء اتفاق الطائف والتوصل إلى اتفاق على صيغة جديدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى