الحمد الله رئيساً لحكومة التوافق الفلسطينية
توافقت حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح على إسناد رئاسة حكومة التوافق الوطني الفلسطيني إلى رامي الحمد الله، على أن يتم الإعلان عن ذلك رسمياً الأسبوع المقبل.
وأكد رئيس ملف المصالحة الفلسطينية في فتح عزام الأحمد التوافق على الرئيس الحالي للحكومة الحمد الله ليتولى رئاسة الحكومة المقبلة. وقالت مصادر في فتح إن الأحمد أجّل توجهه إلى غزة بسبب إجراء رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس مشاورات في هذا الشأن.
وفي شأن الملف الأمني، ذكر الأحمد أنه سيتم تشكيل لجنة عربية لإعادة بناء الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية وقطاع غزة، على أن تتم أولاً إعادة بناء جهاز الشرطة في غزة بثلاثة آلاف عسكري مع الدفاع المدني، وبقية الأجهزة ستشكل لجنة عربية بإشراف مصري لإعادة هيكلتها وفق قانون الخدمة الأمنية.
وكان مسؤول ملف المصالحة في حماس موسى أبو مرزوق قد أعلن أن حركته أبلغت فتح رسمياً أنها لا تمانع تولي الحمد لله رئاسة حكومة التوافق الوطني. وقال إن تشكيل الحكومة سيعلن الأسبوع المقبل، بعد زيارة مرتقبة للأحمد إلى غزة، مؤكداً أن الحكومة الجديدة ستُعرض على المجلس التشريعي الفلسطيني لنيل الثقة.
ولفت مسؤول ملف المصالحة في حماس إلى أن «إسرائيل» لا تريد المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني لتنفرد ضده وتنال من عزيمته.
وشدد أبو مرزوق على ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية وإحياء المشروع الوطني من خلال إعادة ترتيب البيت الداخلي ضمن منظومة موحّدة.
واعتبر أن إنجاز المصالحة وتحقيق شراكة سياسية بين الفصائل كافة خياران استراتيجيان ووطنيان وشعبيان لكل الأطياف، ويجري العمل على إنجاحهما واستمرارهما وحمايتهما من كل التحدّيات.
ووقع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس اتفاقاً في غزة يوم 23 نيسان الماضي ينهي حالة الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007، ويتضمن تشكيل حكومة توافق من شخصيات مستقلة خلال خمسة أسابيع.