مالوس يزور الاتحاد العمالي لبحث مجالات التعاون
زار رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي هنري مالوس يرافقه رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان روجيه نسناس مقرّ الاتحاد العمالي العام وكان في استقباله رئيس الاتحاد غسان غصن وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، ودار الاجتماع حول التعاون بين المجلس الاقتصادي اللبناني الذي يضم الاتحاد العمالي في عداده والمجلس الاقتصادي الأوروبي.
غصن: الاتحاد العمالي مكون أساسي للمجلس الاقتصادي
وتحدث غصن فرحب بمالوس ونسناس وعرض لمحة عن إنشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي اللبناني كأول مجلس اقتصادي في المنطقة.
وأعلن عن «رغبة الاتحاد بتفعيل المجلس برئاسة نسناس رغم غياب الحكومة مع أننا أرسلنا أكثر من مرة أسماء مندوبينا إلى الجمعية العمومية للمجلس ولا تزال الدولة تتلكأ في إصدار المراسيم اللازمة لذلك».
وأكد أنّ «المجلس الاقتصادي مستمر في عمله رغم ذلك بفضل ديناميكية رئيسه الذي لم يترك مناسبة إلا للتذكير بأهمية هذا المجلس وقد عمل بجهد من أجل الاستمرار في التواصل مع المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والأوروبية والدولية».
ولفت إلى أنّ «الاتحاد العمالي هو أحد المكونات الأساسية للمجلس الاقتصادي ولهذا السبب نحن ندعمه وندعم رئيسه الذي لم يتوان عن العمل في سبيل إبقائه ضمن التفاعل في التجمع المدني».
أما نسناس فلفت إلى أنّ «المجالس الاقتصادية والاجتماعية وضعت بدعم من المجلس الأوروبي مشروعاً لإنشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي المتوسطي من أجل زيادة اللحمة بين مختلف أعضاء المجالس في هذه المنطقة»، مشيراً إلى أنّ «المجلس الاقتصادي اللبناني يلعب دوراً ناشطاً في هذا المشروع لأنه المجلس الأقدم في المنطقة».
ثم تحدث نائب رئيس الاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر الذي رحب بمالوس معتبراً زيارته «مهمة في هذا الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، وتدلّ على مدى أهمية اهتمام المجلس الأوروبي بالمجالس الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة عموماً وفي لبنان خصوصاً».
ثم تحدث مالوس فأكد «أهمية المجالس الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها منصة حوار وتلاق بين المتجمع المدني حول المسائل الاقتصادية والاجتماعية التي تهمّ هذا المجتمع».
ثم قدم غصن لمالوس درعاً وانتقل بعدها الجميع لتناول طعام الغداء على شرف مالوس.
زيارة مخيمات صيدا
وكان مالوس قد قام بزيارة تفقدية إلى مخيمات النازحين السوريين في مدينة صيدا يرافقه نسناس واطلع على أوضاعهم.
بعد الجولة قال مالوس: «نرى اليوم أنّ لبنان يستقبل اليوم حوالى المليون ونصف المليون نازح سوري وما يزيد عن نصف مليون فلسطيني حيث نرى هذه العائلات تعيش في مخيمات صعبة جداً وبظروف صعبة أيضاً».
وأضاف: «لمسنا خلال زيارتنا لتفقد أحوال النازحين السوريين الرعب عما يحدث في سورية ولا يزال يتفاعل منذ أربع سنوات ونتائجه الدراماتيكية على هذا الشعب وتأثيره عليهم وعلى عودتهم السريعة إلى ديارهم. نحن كدول يجب أن نساهم في تحقيق السلام من أجل اختصار معاناة هذا الشعب والسماح له كي يستعيدوا كرامته وحق وجوده في بلاده».
وأشار إلى أنّ «المجالس الاقتصادية والاجتماعية الأورومتوسطية الأخيرة والتي حضرها نسناس قد حثت في إعلانها الختامي السلطات السياسية والمجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم السياسي والمالي والمادي إلى لبنان».
واجتمع مالوس مع طلاب كلية العلوم الاقتصادية في جامعة القديس يوسف في بيروت في لقاء حواري في حضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش ونسناس وعميد كلية العلوم الاقتصادية جوزيف جميل وعدد من الأساتذة والأكاديميين.