الخازن: تعطيل العمل الحكومي ينعكس سلباً على الجميع
عرض رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن التطورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وبحث معه في المساعي التي يبذلها لإنقاذ العمل الحكومي من حالة التعطيل القائمة وتفعيل العمل التشريعي.
وأشار الخازن بعد اللقاء إلى أنّ الرئيس بري «ماض في الحفاظ على مبدأ الميثاقية، انطلاقاً من اقتناعه بحقّ المشاركة الوطنية، بالتساوي والقسمة التاريخية التي عرفها لبنان خلال تاريخه الحديث. وهو مصرّ على حمل وزرائه لحضور جلسات مجلس الوزراء دعماً للمصلحة الوطنية التي يرعاها الرئيس تمام سلام، لأنها الأسلم لصون الروح الوفاقية التي لا يستقيم لبنان من دونها».
وأضاف: «كان الرأي متفقاً على تغليب لغة التفاهم والحوار، بعيداً من أي حساسيات تثير المشاعر الطائفية والمذهبية مهما اختلفت التوجهات الإقليمية. لذا، فالرئيس بري متمسك بدعم حوار المستقبل وحزب الله ورعايته، لأنه أثبت حتى الآن نجاحه في احتواء الطفرات المذهبية المشتعلة في المنطقة. ولعلّ الدور الطبيعي الذي يضطلع به دولته في الدعوة إلى جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية يبلور تصوره الميثاقي الأعلى على ما عداه. وبرغم الصورة القاتمة التي ترتسم من حولنا، لا يزال الرئيس بري مؤمناً بأنّ لبنان أقوى من أي انقسام وتشرذم، وقد خرج منتصراً في أخطر المراحل والتجارب التي بقي فيها غريقاً في كلّ الأعاصير».
وفي السراي الحكومية، التقى الخازن رئيس الحكومة تمام سلام، وقال بعد اللقاء: «لمست لدى الرئيس سلام تحسساً عميقاً لما نعانيه من مصاعب وسط العواصف الإقليمية التي لا ترحم أحداً وتكاد تلامس بنارها الموسم السياحي الواعد الذي بات على الأبواب، والرئيس سلام مصر على مواجهة الأحداث الإقليمية داخلياً بدراية وحكمة لإبقاء لبنان بمنأى عن شظاياها. فالمصلحة الوطنية تُحتم علينا جميعاً توخي الحذر مع تنامي التطورات المقلقة من حولنا».
وأضاف: «كان الرأي متفقاً على إيلاء الشأن الداخلي الأولوية المطلقة بعيداً من أي استفزاز أو عرقلة، لأنّ ضرر أي تعطيل في مسار العمل الحكومي ينعكس سلباً على الجميع».