دريان والسفير الروسي عزّيا حسن وأرسلان يعلن تضامنه مع شيوخ جبل العرب

استنكر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، خلال اتصاله هاتفياً بمشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في جبل العرب المذبحة، وتقدم بـ«التعازي لهم ولأبناء الطائفة الدرزية على الأراضي السورية»، معرباً عن «تضامنه الكامل مع المواقف الوطنية التي تطلقها المرجعيات الدينية والزمنية، والتي إن دلت على شيء فتدل على تاريخ الدروز المشرف والوطني والقومي إلى جانب الجيش العربي السوري والدولة السورية الشرعية بما تمثل».

كما تم التباحث في التطورات على الأراضي السورية في شكل عام وفي القرى والبلدات ذات الإنتشار الدرزي بصورة خاصة.

وفي السياق، استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة، في فردان، مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان مع وفد علمائي، في حضور عدد من أعضاء المجلس المذهبي، حيث تم تقديم التعازي بشهداء قلب لوزة، وكانت مناسبة تم فيها التشديد على ضرورة التمسك والتشبث بالوحدة الإسلامية في مواجهة كل محاولات التفرقة والتفتيت، وإعلاء صوت الحكمة والعقل مقابل أصوات التوتير.

كما استقبل الشيخ حسن السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين حيث تم عرض مجمل الأوضاع والتطورات العامة في لبنان والمنطقة.

وشكر حسن للسفير الروسي زيارته ومواساته لطائفة الموحدين الدروز «في هذه الفترة العصيبة بعد الحادثة الأليمة التي وقعت في جبل السماق في سورية»، آملاً «أن تضغط روسيا بما لها من موقع دولي وتأثير كبيرين للمساهمة في حل الأزمة السورية سريعاً حقناً للدماء ووقفاً للدمار والموت ومنعاً لتقسيم سورية وبث الفتنة فيها وفي دول المحيط».

وبعد اللقاء تحدث السفير زاسيبكين، فقال: «أولاً قدمنا التعازي بضحايا بلدة قلب لوزة في محافظة إدلب، وما حدث هو دلالة أن الجميع في سورية وخارج سورية يكون الأساس عندهم هو تثبيت العيش المشترك، ومثلما جاء في بيان جنيف فإن في سورية يجب أن يكون النظام مبني على المساواة بين كل أطياف المجتمع من دون أي تمييز طائفي أو مذهبي او لغوي، لذلك لا ينفع الحديث عن المصالح الطائفية المستقلة بل عن كل الشعب لأن كل الشعب واحد، وتحت هذا الشعار يجب التقدم نحو التسوية السياسية في سورية». وأكد أن «روسيا ستواصل النهج نفسه الرامي إلى إيجاد الحل السلمي في سورية عبر جنيف 3 أو 4، ولتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون هناك اتفاق وتعامل بين الأطراف الأساسية الدولية مثل روسيا وأميركا والأطراف الإقليمية، فاستمرار النزاع والمماطلة بطبيعة الحال ثقل اضافي على الشعب ويكلّف الضحايا. نحن ضد هذا ونريد الاستعجال تجاه الحل». وأشار إلى أن «العلاقات الدولية الآن في حالة غير طبيعية، حيث نعاني من الهجوم الغربي بقيادة الولايات المتحدة بعدة اتجاهات ضدنا. ولكن نحن نصمد ولدينا علاقات مع العديد من الدول أهمها الصين وغيرها، لذلك واثقون بقدراتنا الذاتية ولكننا جاهزون لإعادة التعاون والشراكة لمصلحة البشرية كلها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى