المرصد
هنادي عيسى
في الثمنينات والتسعينات من القرن الماضي، كانت الدراما المصرية تسيطر على الشاشات اللبنانية. وكان نور الشريف ويسرا ويحيى الفخراني وليلى علوي وإلهام شاهين، هم حديث الناس من خلال أعمالهم، بدءاً من «ليالي الحلمية»، وصولاً إلى «عائلة الحاج متولي»، إذ كان المشاهدون يتسمرون أمام الشاشة لمتابعة أعمال يعتبرونها شيّقة.
مع بداية الألفية الثالثة، اقتحمت الدراما السورية منازل اللبنانيين، وتحديداً مسلسلات البيئة الشامية. وشكّل نجاح «باب الحارة» ظاهرة استثنائية. ومع مرور السنوات، دخلت الدراما اللبنانية ـ العربية المشتركة في منافسة مع المسلسلات السورية، وغابت الأعمال المصرية عن معظم المحطات في لبنان التي كانت تعتمد بشكل أساس على الدراما المصرية. ولم يعد المشاهد في لبنان يهتم بها، خصوصاً أن نجمات لبنانيات حققن نجاحات بارزة ومتابعة حثيثة لأعمالهم. وأهمهنّ سيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم. إنما يبدو أنّ هذه السنة ستكون مختلفة، إذ عادت الأعمال المصرية لتعرض على الشاشات اللبنانية. فقد اشترت «lbci» حقوق عرض مسلسل «الكابوس» من بطولة غادة عبد الرازق. و«المستقبل» حظيت بـ«ذهاب وعودة» من بطولة أحمد السقا. أما «تلفزيون الجديد»، فقد اشترى مسلسل «طريقي» لشيرين عبد الوهاب التي تخوض للمرّة الاولى التمثيل الدرامي. كما قرّرت «mtv» عرض مسلسل «ألف ليلة وليلة» من بطولة شريف منير وأمير كرارة، أما شهرزاد فتلعب دورها نيكول سابا.
إذاً، المشاهد اللبناني على موعد مع أربعة أعمال درامية مصرية، إضافة إلى عدد من المسلسلات اللبنانية القيّمة. فلمن ستكون الغلبة؟ الليلة يبدأ الماراتون، وفي نهاية رمضان نتعرف إلى الرابحين.