مقتل 300 «داعشي» بينهم قيادات في ديالى
وضع رئيس الوزراء العراقي، الدكتور حيدر العبادي، خلال لقائه قادة ايران التي زارها أول من أمس، أبرز ملامح المرحلة المقبلة لمواجهة العصابات الإرهابية، وما تتطلبه من تفعيل للجهد الدولي، وزيادة حجم المساعدات المقدمة للعراق للقضاء على العصابات الارهابية، وهو الأمر الذي لاقى استجابة ايرانية واضحة، عبّر عنها مرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية عن دعمه لرئيس الوزراء ولحكومة وشعب العراق ورئيس مجمع تشخيص النظام، الشيخ هاشمي رفسنجاني، حينما أكد حرص ايران على وحدة العراق وتلاحم شعبه.
وقال العبادي خلال اللقاء مع السيد خامنئي: ان زيارتنا الى ايران تأتي لتأكيد عمق العلاقة بين العراق والجمهورية الاسلامية مشيراً الى ان دعم ايران للعراق مهم واساسي في حربه ضد عصابات «داعش» الارهابية التي تريد ايقاع الفتنة بين المسلمين.
وأكد خامنئي، ضرورة صيانة الوحدة السياسية والوطنية في العراق مشيراً الى عزيمة وشجاعة الشباب العراقي في حربهم ضد الارهاب معتبراً أن الحشد الشعبي يشكل ثروة عظيمة للعراق وسيؤدي دوراً مهماً في مستقبل العراق وتنميته.
ميدانياً، قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، أمس، أن قواته قتلت اكثر من 100 اجنبي، فيما تم قتل نحو 200 آخرين من جنسيات عربية مختلفة وذلك خلال عمليات تحرير معاقل تنظيم «داعش» في محافظة ديالى.
وأضاف الزيدي في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن قواته «مدعومة بالحشد الشعبي قتلت اكثر من 100 اجنبي يحمل اغلبهم جنسيات اوروبية وآسيوية»، مبيناً أن «غالبية القتلى كانت قيادات في تنظيم داعش خلال عمليات تحرير معاقل التنظيم في محافظة ديالى».
وأضاف الزيدي، أن «إجمالي من جرى قتلهم من قيادات وعناصر «داعش» من الجنسيات العربية في ديالى تجاوز الـ200 بعضهم كانوا انتحاريين»، مؤكداً أن «داعش نفذ اكثر من 40 عملية انتحارية ضد القوات الامنية والحشد خلال عمليات التحرير لكنها لم تفلح في ايقاف التقدم واعلان الحسم والانتصار النهائي على التنظيم».
وكانت الأجهزة الأمنية في ديالى، أعلنت في 25 كانون الثاني الماضي، حسم المعركة مع تنظيم «داعش» واعلان المحافظة محررة في شكل كامل.
وفي السياق، نفت وزارة الدفاع العراقية في بيان نشرته على موقعها الرسمي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من خبر مفاده سقوط احدى الطائرات المقاتلة العراقية اثناء تنفيذها واجباً قتالياً في الصقلاوية شمال الفلوجة في محافظة الانبار.
وأكدت أن الخبر «عار عن الصحة ويندرج في إطار الحرب النفسية التي تخوضها بعض وسائل الإعلام المناصرة للارهاب» والتي تهدف الى التقليل من «بطولات الجيش العراقي»، حسب ما ورد في البيان.
وكان تنظيم «داعش» أعلن أنه تمكن من اسقاط مقاتلة عراقية الى الشمال من مدينة الرمادي في محافظة الأنبار.
ولم يتسن التأكد من صحة الادعاء، ولكن أحد عناصر الصحوات التي تشارك في قتال التنظيم قال لوكالة «رويترز» إن مقاتلة عراقية من طراز سوخوي 25 شوهدت وهي تهوي مشتعلة الى الشمال من الرمادي.
وفي وقت لاحق، نفى الجيش الأميركي مزاعم التنظيم من أنه أسقط مقاتلة عراقية في الأنبار.
من جهة أخرى، دعا وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر خلال جلسة استماع في الكونغرس، بغداد إلى أن تلتزم بمسؤولية كبيرة في محاربتها لـ»داعش».
وقال كارتر «كما قلت لزعماء العراق … ما دامت الولايات المتحدة تدعم العراق بصورة كبيرة … يجب أن نرى التزاماً كبيراً من كل أطراف الحكومة العراقية».
وفي وقت سابق، رفض مجلس الشيوخ الأميركي بغالبية مشروع قرار لإرسال أسلحة إلى قوات البيشمركة الكردية من دون الرجوع إلى بغداد، الأمر الذي عبرت بغداد عن ارتياحها له على لسان وزارة خارجيتها.