«الصفدي» تنظم ندوة عن الزراعة خارج التربة

نظّمت «مؤسسة الصفدي» في مركزها الزراعي في دير دلوم – عكّار، ندوة زراعية عن «الزراعة خارج التربة»، شارك فيها نحو عشرين مزارعاً ومهندساً زراعياً من مختلف مناطق عكار، وحاضر فيها المهندس الزراعي باسم الخوري.

وقدم الخوري عرضاً تفصيلياً، لجهة التعريف بمفهوم الزراعة خارج التربة، وأنواعها، والأسباب العديدة لتطورها وانتشارها في العالم، وأبرزها شحّ المياه.

ولفت إلى معوّقات انتشار هذه الزراعة في منطقة البحر المتوسط، فهي لا تزال في بدايتها، ثم شرح إيجابيات هذه الزراعة ومن بينها توفير المياه بنسبة 50 في المئة، والتخلص من مشاكل التربة، تخفيف تلوث المياه الجوفية، التوفير في استعمال الأسمدة واستغلال المساحة الزراعية بشكل أفضل.

وتطرق إلى سلبيات اعتماد هذه الزراعة «ومن بينها كلفة الاستثمار المرتفعة، والحاجة الدائمة إلى توافر الكهرباء، خصوصاً للزراعة المائية، وصعوبة توافر الخبرات اللازمة نظراً إلى حداثة هذا النوع من الزراعة في لبنان».

ومن جهة أخرى، أشار الخوري إلى «أهمية اعتماد تقنية الزراعة خارج التربة لما تؤمّنه من وفرة في مياه الري والأدوية، التي حضّ على استخدامها في الوقت المناسب، مع المداورة واحترام فترات التحريم لكل دواء، خصوصاً مع استعمال المصائد اللاصقة لمكافحة الحشرات».

وشجع المزارعين على استخدام التقنيات الحديثة لتخفيف الأعباء الزراعية، وبالتالي خفض كلفة الإنتاج، وأعطى مثالاً على ذلك: إنشاء البيوت المحمية ذات الجوانب العمودية من أجل الاستفادة من المساحة الزراعية كاملة، بالإضافة إلى الشبك على الجوانب منعاً لدخول الحشرات ولتخفيف الرطوبة داخل البيت المحمي. وقد جرى التركيز أيضاً على النظام العمودي لإنتاج الفراولة.

ثم قدم الخوري عرضاً بالصور والأرقام لنتائج تطبيقات مؤسسة الصفدي لهذه الزراعة على أربعة محاصيل.

وفي نهاية اللقاء، انتقل الجميع إلى البيت المحمي، ليطّلعوا عن كثب على التطبيقات التي تنفّذها المؤسسة حول الزراعة خارج التربة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى