الانتخابات السورية ستكون مفصلاً مهماً والمحور المعادي سيضطر للاعتراف بنتائجها ليبيا تعاني من التأزم وتتعرض لاعتداءات الإرهابيين وقادة جيشها يُغتالون في وضح النهار

تعيش المنطقة وسط أجواء مربكة تتمازج في ما بينها، فالوضع السوري يؤثر في الانتخابات الرئاسية في لبنان، والتقارب السعودي – الإيراني يشكل مصدر دعم لهذه الانتخابات، وتبين الأوضاع الحالية أن لبنان على خط الشغور، فالشغور في رئاسة الجمهورية يجب أن لا يؤدي إلى وقف التشريع أو إلى شلل حكومي وتعطيل مؤسسات الدولة، فالنص الدستوري لا يمنع البرلمان من التشريع. ومن الضروري استمرار عمل مؤسسات الدولة والاتفاق على ذلك. وفي حال اللجوء إلى المقاطعة سيؤدي ذلك إلى شلل البلد وتعطيل الدولة، كما يجب التوافق على رئيس ينتج توافقاً في البلد لحل المزيد من الأزمات. في حين أن التفرد بالموضوع الرئاسي مستحيل.

في سياق آخر، إن ما توصلت إليه الحكومة السورية في مواجهة العدوان دليل حنكتها وقوتها، فأميركا ودول الغرب و»إسرائيل» حاولوا عبر شن الحرب على سورية تقسيمها وضرب الطاقات الروحية لشعبها لكنهم فشلوا، وعند نجاح الحكومة السورية بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها سيضطر المحور المعادي للاعتراف بالنتائج وبانتصار الدولة السورية.

أما ليبيا فتعاني من وضع متأزم في ظل التوترات الحاصلة، فتتعرض ليبيا للاعتداء من قبل الإرهابيين ضمن سلسلة من الفساد، فيُغتال في ليبيا قيادات جيشها في وضح النهار، وهي تعاني من عدم الاستقرار الذي انعكس بشكل سلبي على حياة المواطنين واقتصادهم وأمنهم، فما يحصل في ليبيا الآن هو رد فعل طبيعي على وضع غير طبيعي آن له أن ينتهي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى