محمود لـ«الإخبارية»: أميركا فشلت في تحقيق مخططاتها في سورية
قال الأستاذ في كلية العلوم السياسية – جامعة دمشق الدكتور جمال محمود أن «هناك فرقاً بين إدارة الانتخابات لرئاسة الجمهورية العربية السورية والإشراف عليها، وبإمكان اللجنة القضائية العليا أن تمدّد الانتخابات لمدة 5 ساعات، ورئيس مجلس الشعب هو الذي يعلن نتائج الانتخابات. قانون الانتخابات لا يحدّد سقفاً للدعم المالي للحملات الانتخابية للمرشحين، لكن المادة 45 تمنع الهبات الخارجية للتمويل والمادة 55 تمنع التمويل من الأحزاب السياسية».
وأضاف: «عقد مؤتمر أصدقاء سورية بعد حدثين مهمين أولهما استقبال أوباما لأحمد لجربا والثاني استقالة الأخضر الإبراهيمي، كما عقد في أجواء فشل المحور المعادي في تحقيق أي انتصار يذكر على الأرض. في حين أنه عقد في جو إيجابي بالنسبة لسورية حيث تزامن مع انتهاء عملية المصالحة وعودة الأمان لمدينة حمص، أما بالنسبة للمعارضة كان الجو مشحوناً وغير جيد أبداً».
وتابع: «بعد نجاح الحكومة السورية بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها سيضطر المحور المعادي للاعتراف بالنتائج وانتصار سورية، ونجاحها في تسيير العملية الديمقراطية تمهيداً للاستقرار. كما أن الموقف الأميركي مرتبك ومهزوم وعاجز، وواشنطن تقاوم حالة انحسار القوة لديها في المنطقة لكن هذا لا يعني أنها وصلت لحالة الحضيض الكامل».
وأشار إلى أن «وفد الائتلاف تقدم بأسماء العصابات الإرهابية التي يمكنها أن تشغل الصواريخ المضادة للطيران التي حصلوا عليها، لكنهم ما زالوا ينتظرون الموافقة الأميركية على هذا القرار».
وأوضح أن حديث «واشنطن بوست» عن ضربة عسكرية لسورية تزامن مع حديث مدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الذي دعا إلى ضربة عسكرية أحادية لسورية بالتنسيق مع الناتو أو من دونه. الموقف الأميركي العام هو موقف مأزوم لأنهم فشلوا في تحقيق مخططاتهم في سورية بعد مضي ثلاث سنوات على الحرب الاستعمارية، لذلك ندعو الشعب السوري للصبر والتمسّك بالوحدة الوطنية. فالقوات المسلحة السورية الباسلة هي أداة الحل والسلام، والجيش لديه خبرة وصلابة ومعنويات عالية وهذا الذي مكّنه من دخول أي منطقة والانتصار فيها».
وختم محمود: «وجدت روسيا الاتحادية أن إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية هو موضوع غير مجدٍ، وأكدت أنها ستستمر في استخدام الفيتو في حال عرضت القضية على مجلس الأمن مرة أخرى». مشيراً إلى أن «التوجّه الآن هو نحو الإرهابيين الأوروبيين، وتنظيم الاقتتال بين العصابات الإرهابية، فالمحور المعادي يريد وأد هؤلاء الإرهابيين في سورية ولا يريد عودتهم لبلادهم لذلك يجري استرداد هذا الملف من الاستخبارات السعودية».