استهداف المساجد وجه آخر للعدوان على اليمن

تتلقى مساجد صنعاء إرهاباً لا يختلف كثيراً عما تمارسه طائرات العدوان السعودي، فخلال أقل من ثلاثة ايام ووقع الانفجارات الإرهابية بسيارات مفخخة في اليمن تحصد المزيد من الضحايا.

وكان آخر تلك الأعمال الإرهابية تفجير سيارة مفخخة أمام مسجد قبة المهدي بمنطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء أثناء أداء المصلين صلاة الظهر وأسفر عن سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء.

ويؤكد أحد المصلين أن «ما يجري في العراق من تفجيرات للمساجد وفي الأسواق، وكذلك ما يجري في سورية، وما يجري في اليمن وراءه السعودية وآل سعود… لأنهم عجزوا من أن يكسروا أو يركعوا الشعب اليمني.»

وأدت قوة الانفجار إلى تدمير بعض أركان المسجد بالإضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة في المباني المجاورة، وأثارت هلعاً وخوفاً كبيرين لدى أوساط الناس الذين كانوا يأملون بأن يكون رمضانهم أكثر أمناً وسلاماً.

واستنكر المواطنون هذه الاعتداءات وأشاروا إلى أن لها صلة بما تقوم به السعودية من عدوان على اليمن، موجهين لها الاتهام في العمليات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها صنعاء.

وباتت الأعمال الإرهابية التي تستهدف المساجد في اليمن تمثل بحسب المراقبين وجهاً آخر من أوجه العدوان على اليمن.

وفي ظل هذه الأعمال الإرهابية يواصل العدوان السعودي كل يوم غاراته بكثافة مستهدفاً المنشآت المدنية والحيوية منها استهدافه منطقة سحار بصعدة ومنطقة الحزم في الجوف حيث أدت الهجمات إلى سقوط مزيد من الضحايا.

وأكدت مصادر عسكرية يمنية تمكّن الجيش اليمني واللجان الشعبية من إلحاق خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في صفوف الجيش السعودي بعد اقتحامهما خمسة مواقع سعودية. في غضون ذلك تشهد محافظة عدن والعاصمة صنعاء هدوءاً حذراً تقابله سلسلة من الغارات العنيفة التي تستهدف مناطق يمنية عدة.

وكانت خمسة مواقع عسكرية سعودية في مرمى قذائف الجيش واللجان الشعبية بعدما تمكنا من اقتحامهما والحاق خسائر كبيرة في الارواح والعتاد في صفوف الجيش السعودي.

ونفذت القوات اليمنية واللجان الثورية عملية نوعية استهدفت موقع المصفق التابع للجيش السعودي. وتمكنت القوات اليمنية من اقتحام الموقع في منطقة جيزان على الحدود مع اليمن، من جهات عدة وقتل جميع عناصر الحامية الذين بقوا في الموقع فيما فر الباقون.

كما نفذ عناصر الجيش واللجان الثورية حملة تمشيط واسعة للموقع، واستهدفت القوات اليمنية بالصواريخ المضادة للدروع والقذائف الآليات العسكرية السعودية المنتشرة في المنطقة. كما قامت بتفجير برج المعاين العسكري ما ادى الى تدميره في شكل كامل، كذلك قصفت القوات المشتركة معسكر الآليات السعودي في منطقة ظهران عسير الحدودية بعشرات الصواريخ.

وفي السياق أفادت وكالة الأنبار اليمنية «سبأ»، ان الجيش واللجان الثورية سيطرا على الوادي الشرقي وعدد من التباب التي كانت تتمركز فيها عناصر «القاعدة» وميليشيات الإصلاح وهادي بمنطقة بلة في محافظة لحج.

ونقلت عن مصدر عسكري مسؤول قوله: «إن الجيش واللجان الثورية تقدما في منطقة بلة بمحافظة لحج ودحروا تلك العناصر الإرهابية من عدد من التباب التي كانت تتمركز فيها.

واشار المصدر إلى أن طيران العدوان السعودي شن عدداً من الغارات الجوية على منطقة العند وعدد من المناطق بمحافظة لحج لمحاولة اسناد تلك العناصر الإجرامية، مؤكداً أن أبطال الجيش واللجان الثورية سيواصلون التقدم ودحر تلك العناصر الاجرامية والإرهابية من أدوات العدوان السعودي في بقية المناطق التي ما زالت تتمركز فيها.

ولفت المصدر إلى أن عناصر «القاعدة» وميليشيات الإصلاح حاولت الزحف على منطقة خوبر بمحافظة الضالع، مؤكداً أن أبطال الجيش واللجان الثورية تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى في الخط العام.

من جهة أخرى، ساد الهدوء الحذر جبهات القتال في محافظة عدن ومحيطها مع سماع إطلاق نار متقطع في الاحياء الواقعة شمال المدينة.

وكانت الاشتباكات اندلعت على مداخل أحياء دار سعد والممدارة في مناطق البساتين والمساحة الصحراوية الواقعة بين الممدارة والعريش وطاولت الاشتباكات التي استخدمت فيها راجمات الصواريخ عدداً من الأحياء السكنية في مديريات دار سعد والمنصورة.

وعلى محور الضالع قعطبة أحرز المسلحون تقدماً باتجاه المدينة وأُعلن عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوفها، واستهدفت طائرات التحالف بغارات عدة مواقع يتحصن فيها الجيش تحديداً في المحاريق والمدينة الخضراء والقرية الفلسطينية الواقعة بمنطقة الرباط شرق طريق صبر الرابط بين عدن والحوطة الى العاصمة صنعاء، حيث يسود الهدوء النسبي اجواءها بعد أن تعرضّت لغارة على مسجد بمنطقة حزيز، وتحدثت انباء عن سقوط ضحايا، أما في المدينة القديمة، فقد جرى تفكيك عبوة ناسفة كانت على وشك الانفجار.

وفي محافظة مأرب تم القبض على خلية ارهابية كانت تخطط لتنفيذ اعمال إرهابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى