بانتظار الياسمين… الشعب السوري أقوى من كلّ المحن…
بما أننا اليوم نشهد سباقاً درامياً كبيراً على جميع القنوات التلفزيونية، لا بد أن تسيطر الدراما وإبداء الآراء فيها على معظم تعليقات الناشطين. من الطبيعي أن تسيطر على الدراما روح الواقع الذي نعيشه فالدراما تولد من رحم كلّ مجتمع لتحكي عن تفاصيله وآلامه ومعاناته، وبما أنّ أقسى أزمة نعانيها اليوم هي الأزمة السورية من البديهي أن ينال العمل الذي يصف هذه الأزمة أهمية كبيرة لدى الناشطين وأبرزهم الفنان المقاوم زياد بطرس الذي اعتبر أن عمل بانتظار الياسمين هو من أفضل الأعمال الرمضانية لهذا العام. ويصف العمل مجموعة من المهجرين يعيشون معاً في حديقة تؤويهم مجموعة من الخيام المتواضعة، منهم الزوجة التي تنتظر عودة زوجها بلا أمل، والأسرة التي فقدت طفلها، وتلك العائلة المحطّمة جرّاء فقدان بيتها وأهلها، إلى العديد من القصص المؤثّرة التي تجري في أيام الشتاء القارس.