ظريف: الاتفاق النهائي سهل اذا كان الهدف عدم امتلاكنا السلاح النووي
أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان التوصل الى اتفاق نووي شامل هو بسيط من جهات وصعب من جهات اخرى، مشيراً الى ان «هناك من لا يريدون ان يتم الاتفاق لان مصالحهم تكمن في بقاء المواجهة وغياب الثقة».
وفي تصريح صحافي، قال ظريف: «ان تغيير الدول الغربية لنهجها حيال طهران بامكانه ان يترك تأثيره في كل ابعاد السياسة الخارجية لايران». وأضاف: «اذا تمكنا من الاثبات لشعبنا بأن الغرب لديه الاستعداد للتعاطي مع ايران على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة ومن منطلق المساوات فإن ذلك سيترك تأثيره على جميع ابعاد السياسة الخارجية الايرانية وعلى بعض الابعاد السياسية الداخلية لايران».
وقال ظريف رداً على امكانية التوصل الى اتفاق نهائي شامل: «ان هذا الامر هو صعب وسهل في الوقت نفسه، فهو سهل من جهة لأن لدينا وجهات نظر متشابهة حيال اهداف المفاوضات من حيث الظاهر. فنحن لا نريد السلاح النووي وهم يقولون ان هدفهم هو الاطمئنان من عدم امتلاك ايران للسلاح النووي. وبالطبع ان كان هذا هو الهدف حقاً، فبرأيي انه بات محققاً الآن، وما يتطلب الامر الا التوصل الى آلية تمكننا من بلوغ الاتفاق».
وعلى رغم ذلك يؤكد ظريف «انه في تفاصيل الاتفاق قد تكون الامور متعبة لان وقبل كل شيء هناك من لا يريدون ان يتم الاتفاق لأن مصالحهم تكمن في بقاء المواجهة وغياب الثقة، ومن هنا فهم يبذلون قصارى جهدهم للحؤول دون تمرير الاتفاق».
وأوضح ظريف: « كانت لديهم الفرصة لترتيب اوضاعهم ومن المحتمل ان يلعبوا هذه المرة بتكتيك جديد، ولكنني ما زلت اعتقد انهم خاسرون في نهاية المطاف ولكنهم سيعقدون الامور بعض الشيء لمن يريد القيام بخطوات واجراءات ايجابية».
وفي السياق، أكد خطيب جمعة طهران محمد امامي كاشاني انه لا بد من الحفاظ على الحقوق النووية للشعب الايراني في المفاوضات مع مجموعة 5+1 . وقال: «انه لا بد من الدفاع عن استخدام التقنية النووية بخاصة التخصيب في المحادثات مع الدول الست، مشيراً الى ان الشعب الايراني وقائد الثورة الاسلامية «مجمعون على ضرورة اقرار جميع حقوق الشعب الايراني في المفاوضات بما فيها حاجة ايران للتخصيب لتأمين الاحتياجات الطبية وغير الطبية للبلاد وعدم التنازل عن اي من الحقوق ما امكن». واكد: «ان القيادة والحكومة والشعب لا يمكن ان يتخلوا عن حقوقهم المشروعة في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية».
وأشار كاشاني في خطبته الی الجرائم التي ارتكبها ولا یزال كیان الاحتلال «الاسرائيلي» یرتكبها ضد الشعب الفلسطیني الاعزل، موضحاً: «أن الصهاینة الذین احتلوا فلسطین المقدسة لا یقرّ لهم قرار الا بابتلاع العالم كافة الا ان الباري تبارك وتعالی سلب منهم العزة والكرامة ولن یحصل لهم ذلك أبداً». وتابع: «ان أميركا تری في الكیان «الاسرائيلي» الصدیق الحمیم والخلیل الوفي لها في حین أن الامر لیس كذلك، إذ أن الصهاینة لا يكنون لهم ودّاً، ولا یستقرون الا بفرض هیمنتهم علی العالم برمته».
وتطرق كاشاني الی الجرائم التي ارتكبها ویرتكبها الصهاینة منذ الیوم الاول لاحتلالهم فلسطین المقدسة ووصفهم بالمجرمین الذین علی الغرب الابتعاد عنهم، لانها تصب في مصلحته ومصلحة جمهوریة ايران الاسلامیة.