يازجي يدعو المجتمعات الدولية إلى إيجاد حلّ سياسي لسورية وعدم الكيل بمكيالين
أمل بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي من المجتمعات الدولية إيجاد حلّ سليم سياسي لسورية، مذكراً المجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين «إذ أنّ هذا ما نجده تجاه كثير من القضايا». واكد «أننا ما زلنا نتابع قضية المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم مع جميع الهيئات والمنظمات والدول، لكن الجواب واحد: لا شيء جديداً. وكأنّ الارض انشقت وابتلعت الاثنين».
ترأس البطريرك اليازجي أمس، قداس الأحد الثالث بعد العنصرة، في حضور نائب رئيس مجلس النواب وزير الدفاع سمير مقبل، الوزيرين رمزي جريج والياس بو صعب، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي والعميد وليم مجلي ممثلاً نائب رئيس مجلس النواب السابق عصام فارس، وعدد من النواب الحاليين والسابقين.
بعد الانجيل المقدس القى البطريرك يازجي عظة قال فيها: «نحن رسل سلام ومحبة ووداعة وليس خصومات، يكفينا ما نرى في كلّ العالم، وحولنا بشكل خاص، وفي لبنان وسورية، وما يجري في كل المنطقة، نرى القتل والحروب والتهجير والدمار وانتهاك كرامات الناس، والحديث هنا وهناك عن الخصومات وعن التقسيم، لا أحد يريدنا ان نكون مجتمعين مع بعضنا بعضاً، كما قد يكون أنهم لا يريدوننا ان نكون متحدين مع بعضنا بعضاً، لكننا نحن أكبر من ذلك بكثير لأننا لن ندع أحداً، من كل قوى هذا الدهر، أن يغدر بنا، ونبتعد عن بعضنا لا سمح الله».
وتطرق إلى قضية المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، وقد «مرّ على اختطافهما اكثر من سنتين، وحتى الآن ما زلنا نسأل ونتابع مع جميع الهيئات والمنظمات والدول، على كافة المستويات، والجواب واحد لا شيء جديداً. وكأن الارض انشقت وابتلعت الاثنين، اذ ان الكاميرات الموجودة في كل انحاء العالم ترى كل شيء الا هذين المطرانين. نحن لا نذكر المطرانين فقط ونكتفي بذلك، انما نذكر كل مخطوف، نريد عودة الجميع من عسكريين ومدنيين وكل مخطوف ليعود الى بيته وعائلته، ويعمّ السلام ونمسح دمعة الحزن عن كل وجه إنْ استطعنا لذلك سبيلاً».
وكان البطريرك يازجي عقد مؤتمراً صحافياً قبيل انعقاد الدورة العادية لـ«المجمع الانطاكي المقدس» في البلمند، اول من أمس استهله بتقديم اسمى عبارات المعايدة القلبية للمسلمين مع اطلالة شهر رمضان «شهر الفضيلة والتسامح والغفران والعطاء»، متمنياً ان يعيده الله بالخير والسلام على العالم اجمع.
وشدد على اهمية دور الاعلام في «نشر قيم الحق والعدل في بلادنا الحبيبة»، وتطرق إلى اطلاق المركز الاعلامي في البطريركية بالقول: «اردنا ان نتحرّر على الصعيد الاعلامي، لذا أسسنا المركز الذي سيتمّ اطلاقه الخميس المقبل في جامعة البلمند».
وقال اليازجي: «في الظروف التي نعيشها اليوم، نصرّ على ثوابتنا في العيش الكريم، مسلمين ومسيحيين، وعلى لقاء الآخر وايجاد حلّ سلمي وسياسي للمشاكل وليس اللجوء الى حلول اخرى للقضايا».
وأمل بالنسبة لسورية أن تدفع المجتمعات الدولية إلى» إيجاد حلّ سليم سياسي لها». وذكّر المجتمع الدولي «بعدم الكيل بمكيالين، إذ ان هذا ما نجده تجاه كثير من القضايا».
وأكد بالنسبة للبنان «ضرورة واهمية دفع المسؤولين لانتخاب رئيس للجمهورية الشاغرة، وعدم شلّ عمل المؤسسات». ورحب بالحوار القائم بين اللبنانيين.
وتابع قائلاً: «اننا ندفع لتفعيل هذا الحوار لخير البلد وتشجيع المسؤولين اللبنانيين للاخلاص لوطنهم والعمل على تأمين كرامة الانسان على كافة المستويات». وشجع «أبناء الكنيسة» على «الثبات والبقاء في ديارهم».
ونوّه بلقاءات البطاركة في الشرق إنْ على المستوى المسيحي المسيحي أو المسيحي الإسلامي او الوطني. معتبراً أن «اي قمة تدفع في المسار الذي نسعى اليه، هي ايجابية ومهمة».